شارلي ايبدو .... جمره صغيره لاشعال نار كبيره/محمد المحمد العجرش

Thu, 22 Jan 2015 الساعة : 0:42

( ان الإسلام دين منطقي يقوم على الفضائل الخالدة ، ويصلح لكل زمان ومكان لانه ينظم كل مجالات الحياة ) صرخة حق انطلقت في قلب أقوى دول العالم وأكثرها حربا على الإسلام ، وبالتحديد من رجل يعمل في احد اكبر مستشفيات الولايات المتحده ، انه( روبرت بولاند ) الذي أعياه تعب التنقيب عن عقيدة تجيب عن كل الاسئله التي تدور في خلده عن الكون والحياة والإنسان ، عقيدة تمده بالسكينة والأمان .. ووجد ضالته التي يبحث عنها عندما أذهلته الترجمة لمعاني القران ومدى انطباقها مع الفكر والعلم والفلسفة والعقائد التي طالما بحث عنها في رحلته الطويلة المضنية التي دامت سبع سنين نحو الحق والحقيقة ..

روبرت بولاند والذي غير اسمه الى ( احمد ) يعد من عشرات بل المئات الذي دخلوا الإسلام بعد اكتشاف رصانته وركاكة الأديان الأخرى ، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر في إمبراطوريات قامت على قاعدة عدائها للإسلام ، لذا اقتضت شيطنتها ان تنال من الإسلام بتشويه صورته امام شعوبها وقطع الاتصال ما بين الأفكار السامية للاسلام والعقول النظيفة التي تبحث عن سراج الحقيقة ، فعمدوا الى تشويه الإسلام ورسمه على انه لحيه طويلة وثوب قصير ، ووجوه قذره تخرج منها رائحة الدخان وتسيل من اذيالها قيح ودماء متمثله في عصابات بن لادن ربيبة اليهود ، فخلقت من تلك الحثالة التي لاشئ شئ ، وغذتهم افكاراً طبعت في تل ابيب ودرست في البيت الابيض وطبقت في افغانستان ومنها الى حادثت الحادي عشر من ديسمبر التي كانت البوابه الكبرى لفتح النار من كل الأبواب على الإسلام ، وبتسخير أعلامي كبير ملئ الفضاء وصوّر للعالم ان حفنه من جرذان الكهوف يمثلون مليار ونصف مسلم ، واخذوا يطرقون على وقر كل اذن كي تصدق ..

ومن ينكر ان قادة الغرب ورأسماليتهم وراء كل شرذمه تسئ للإسلام بمختلف أسمائها من القاعده مروراً بداعش والحركات الوهابيه التي أرادت ضرب الاسلام بها ، بعد ان وجدت في رؤسهم عقول من خزف ، ونقل وحشية تلك العصابات الى العالم كي تشمئز من دين اسمه الإسلام ..

وتعطي شرعيه للتهجم على الدين ، وعلى شخصية نبي الإسلام التي تعد قطب رحى الوجود ووجه العادله الناصع التي ينشدها كل البشر، بافتعالهم أزمات واضطرابات تحرك الشارع الغربي تجاه الإسلام ، وان حادثت فرنسا (شارلي ايبدو) جمره يراد من خلالها إشعال النار الكبرى على خلفية ما حدث بعد أحداث ديسمبر امريكا … فالاسلام دين العزة والكرامة والحرية والعدالة والسعادة والبركة والجمال والسكينة ، فهو خلاصة الشرائع السماوية وكمال الرسالات ،ونبيه العظيم سيد الرسل والخاتم للأنبياء..

يقول الانجليزي ( برناردشو ) في كتابه “محمد” : ( إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال ، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة ـــ يعني أوروبا ـــ ) …

كتاب اقدمت على أحرقهُ السلطة البريطانية لانه يعد اعتراف صريح بأحقية الإسلام وكمال نبيه . فمحمد (صلى الله عليه واله وسلم ) يعتبر عند الشياطين الذين يقودون العالم سلاح دمار شامل يهدد كيانهم وينسف عقائدهم ويجعلهم هباءً منثورا …

فمن الطبيعي ان تكون تلك الحملة الشرسة على شخصهُ الكريم وبأساليب مختلفة من كاريكاتير الى أفلام سينمائيه فصحف .. وما خفي كان أعظم ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين ..

ان في القلب شجى ، وفي العين قذى.. يحرقنا الالم ، ويؤرقنا الحزن ..

ان نكون أمه خاوية على عروشها ، لا تدافع عن نبيها ، في الوقت الذي يتسابق حكامها لأسترضاء من يسيؤن لفخر الكائنات .. واخجلتها منك يا رسول الله أمه اعزها الله بك ولم تنصرك حَريّة بالذلِ والهوان .. وان الله ناصرك ورافعك على رؤس الأشهاد ، لن ينالوا منك ، وحبيبك العلي الأعلى يقول (إِنــــــــــــا كفينـــــــــــــاك المستهزئين )

محمد المحمد العجرش

Share |