كثيرون هم الأكراد الذين (قلبوا!)،خصوصا بعد سقوط الطاغية،وبسبب الشوفينية غالبا،"مفهوم":(أنا عراقي كردي!)إلى(أنا كردي!....من العراق؟).وشتان الفرق بين هذين القولين وإن بدا وكأنه تلاعب بالألفاظ!. في مطعم تركي-كردي بالقرب من محل عملي يشتغل أحد الأكراد العراقيين(يدعي أنه من محافظة السليمانية؟).كنت أتحدث معه غالبا عند زيارتي للمطعم عن الأوضاع في العراق والأمل بالقضاء على الأرهاب وإزالة المشاكل بين الأكراد وبقية مكونات العراق الرئيسية ليتم السلام والوئام في ربوع أرض الرافدين والسير بخطى واسعة لبلوغ مابلغته البشرية(المتحضرة) من تقدم مذهل في العقود الأخيرة خاصة!. كان(صويحبي؟) يردد دائما بأنه(عراقي كردي!)"ويجب على جميع أبناء العراق بما فيهم الأكراد التكلم بقلب واحد كعراقيين....". كنت أرتاح كثيرا عندما أسمع كلماته التي تحيي الأمل بأن(حلم العراق الموحد حقا!، لم يمت كليا بعد!).مرت أسابيع،بل عدة أشهر ،ولأسباب تتعلق بعملي ،لم أزر فيها ذلك المطعم!. كم كان إشتياقي كبيرا عندما قابلت قبل عدة أيام من كنت أود الحديث معه هناك!. كلام(المحروس!) هذه المرة يختلف تماما عما كان يقوله سابقا!.لقد تحول العراقيون العرب عنده بين ليلة وضحاها "إلى خصوم وضد القضايا الكردية وتأسيس دولة كردستان  المستقلة تحديدا!"(ياسبحان الله!).ماأدهشني حقا هو تمجيده المفاجيء المطلق للسيد مسعود البرزاني و("عائلته المناضلة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921؟"،وبدأ(المحفوظ!) "بإطلاق قذائف أسلحته الثقيلة" ضد الحكومة المركزية والعرب،سنة وشيعة؟(لأنهم سبب المأساة الكردية؟؟؟).أما كركوك ونفطها والأراضي العراقية العربية التي إستولت عليها بيش مركة مسعود الشوفينية  فهذه كلها"مدن وقرى وأراضي وخيرات كردية لايمكن أن يتخلى الأكراد عنها أبدا"؟؟؟.عندما قال(من خيب ظني به نهائيا!) بأن"الجيش العراقي ومن يساعده من أبناء العشائر والحشد لاشيء تقريبا بالنسبة لقوة البيش مركة الجبارة؟؟؟ وإن مدينة الموصل أو على الأقل نصفها يجب أن تكون من حصة الأكراد وتتبع حينئذ إلى إقليم كردستان ،إن إشترك البيش مركة الأبطال في تحريرها،لأنهم فقط من يقاتل ببسالة؟و"... هنا قاطعته(لأن صبري نفذ أو كاد ينفذ!)ولأنه تحول بين ليلة وضحاها من(حمل وديع!) إلى(ذئب خطر!)،قائلا! كنت أعتقد لحد الآن بأنك إنسان لايعرف الشوفينية أبدا ولكنك أثبت حاليا بأنك عكس ذلك حقا ولا تختلف كثيرا عن الذي أصبح الآن قدوة لك( السيد مسعود وعائلته الغنية عن التعريف!).إدعاءك بأن كركوك ووو...الخ تابعة للكرد هو أضغاث أحلام!(أعتقد أنه لم يفهم ماذا قصدت!)،وتابعت: الجيش العراقي الباسل والحشد الشعبي وأبناء العشائر أبطال وميامين!(شاء من شاء وأبى من أبى!) ولايمكن مقارنتهم أبدا بالبيش مركة التي لولا الطيران الحربي الأمريكي والدعم من جهات أخرى،لكانت داعش الأرهابية ربما في الأيام الأولى من هجومها على الأقليم قد إستحلت أربيل،بل كل الأقليم تقريبا ودمرت بيش مركتك!.أما هراءك عن الموصل(العربية) فهو لغو لايصدقه حتى الطفل الرضيع ،والموصل ستحرر بضربات الأسود أيضا والذين حرروا جرف النصر ويطاردون الأرهاب حاليا في جميع أرجاء العراق!.عندما أردت  مغادرة محل شغل هذا الشوفيني الساذج(الجديد!) سألني صاحب المطعم التركي(والذي يعرفني أيضا!)بأدب!، عن سبب  الحوار (الناري؟) مع عامله! ،أجبته (مازحا!) بأنه يريد أن يجعل الموصل العزيزة(مقاطعة كردية مسعودية!)وبقية العراقيين خدما لأبناء قومه الشوفينيين!.