الحراك السياسي المحموم الذي تعيشه محافظة ذي قار منذ أشهر، يُعد حراكاً مهماً وأمراً إيجابياً إذا ما نظرنا إلى أهداف الطرف الذي يرفع شعار التغيير والإصلاح وسمي بتحالف مستقبل ذي قار. إلا أن عدد أعضاء هذا التحالف لم يتجاوز ( 16 ) لحد كتابة السطور وهو نفس العدد الذي تشكلت به الحكومة المحلية الحالية وحذرنا من أنها حكومة هشة وغير مستقرة بسبب العدد ( 1 ) الذي يسيطر على استقرارها وتوازنها، وكذلك على مستوى تقديم الخدمات لأبناء المحافظة وهو ما حدث فعلاً بسبب عدم توافق وتفاهم الكتل الحاكمة وكذلك المعارضة .
إن ما شهده مجلس المحافظة من تجاذبات وصراعات واتهامات متبادلة داخل أروقة المجلس، وكذلك العراك الغريب الذي وصل إلى حد القذف والتسقيط والتشهير بوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، عبر أسماء وهمية وأسماء مستعارة، استُخدمت للنيل من كرامة وشخصية وتاريخ بعض المسؤولين في الحكومتين التشريعية والتنفيذية هو أمر مرفوض إخلاقياً ولا يمت بصلة لما يرفع من شعارات الإصلاح والتغيير والبدء بحكومة عمل وانجاز وكفاءات.
أعتقد أن الحل الأفضل لخدمة المحافظة هو اتحاد جميع أبناء ذي قار وعددهم (31) عضواً وتشكيل تحالف يسمى ( نحن ذي قار ) ليكون قوياً متماسكاً غالقاً الطرق أمام من يريد الاصطياد بالماء العكر، ورافعاً شعار بالتوحد نبني ذي قار ولا مكان للفاسدين والمنافقين .