اعياد من نوع آخر !/عارف مأمون

Mon, 19 Jan 2015 الساعة : 0:02

عندما كنا صغار ويحل اول يوم لعيد الفطر او الاضحى المباركين ننهض فرحين من الصباح الباكر على اصوات الاطلاقات النارية التي تطلق ايذانا بحلول العيد فلم يكن متوفرا في الريف وسائل الاتصال الحالية او الجوامع ليعلن العيد من خلالها ويعرف الجميع بذلك.
اليوم اصبحت الاطلاقات النارية اعلانا عن وصول كوكبة جديدة من الشهداء الذين استشهدوا دفاعا عن الشرف والعرض والدين والارض.لم يكن الكثير ممن تتطوع للدفاع عن الوطن ومحاربة داعش والمجاميع الارهابية الاخرى قد ذهب بدافع الحصول على راتب مغري بل الكثير منهم لم يتقاضى منذ اشهر أي مبلغ مقابل هذه المهمة الشريفة والمقدسة للدفاع عن كل عناوين الخير والشرف والانسانية.
هؤلاء يقاتلون ويستشهدون في مناطق ليست مناطقهم وأناس الكثير منهم يضمر الحقد والكره بل سبب في ازهاق الالاف من خيرة شبابنا وفخر عراقنا عندما تحالف مع داعش واعداء العراق..
يقاتلون... ليحرروا الارض ويحفظوا كرامة وشرف هؤلاء من الارهاب الذي جاء من شتى بقاع الارض يحمل كل همجية وطائفية واجرام ... يحرروا الارض ليعيدوا اهلها اليها ليعيشوا بأمان.
لم تذهب عشيرة من الجنوب او مجموعة او عائلة لتستولي على دار او بستان او منطقة من تلك المناطق
ومع كل هذه التضحيات التي لم يشهد لها تاريخ العراق ان تدافع طائفة ظلمت ظلما فادحا في ظل نظام كان يمثل (سنة العراق) ولو انه لايحسب على كل اهل السنة الذين يقف اليوم من اجلهم (شيعة العراق) للدفاع عنهم وتقديم اعظم التضحيات دون سماع حتى كلمة شكر وعرفان الا من القلة الخيرة والشريفة التي تكاد لايسمع لها صوت مقابل اصوات الطائفيين والقتلة
ويظهر علينا يوميا الكثير من ساستهم وشيوخهم ورجالهم ليشتم الجيش والحشد الشعبي وينعته باوصاف شتى لاتمت للحقيقة بشيء..
يشتمون.. وهم يتنعمون في خيرات العراق ويسكنون في ارقى الفنادق والبيوت في اربيل وعمان وغيرها !!
والبعض منهم ممن تولى المناصب العليا التي لم ولن يكون بمقدوره الجلوس عليها والحصول على مغانمها لولا دماء ابناءنا واخواننا من الجيش والحشد الشعبي والمقاومة الشريفة الباسلة
سنبقى نسمع الكثير من الاطلاقات النارية في صباح كل يوم..
تعلن عن فجيعة ام وأب بفلذة كبدهما..
وتعلن ايضا اننا مازلنا (مشاريع استشهداد) لوطن لم يعطيك بقدر ما تمنح !
وشريك لك في الدين والارض لايعترف بك مواطنا واخا له في الدين !!
سنبقى هكذا الا ماوسعت رحمة ربي
واليه المشتكى.

Share |