لقد صبرنا طويلا على العبث الذي مارسه مجلس المحافظة المنتخب بأعضائه الواحد و الثلاثون عضوا .ﻻن الشعب اختار مجلسا يمثله وليس مجلسا ينقسم على نفسه على مدى أكثر من عامين ونصف من عمر هذا المجلس البائس. و الذي أخر أكثر مما قدم للمحافظة وهو يقينا عاجز عن تقديم أي شيء و أبناء المحافظة على يقين تام بأن المجلس هو حلقة زائدة ومعرقلة و تدار شؤونه بطريقة متخلفة ﻻيمكن بأي حال من اﻻحوال أن يرتجى من هكذا مجلس أن يقدم أي شيء للمواطن و أهم قراراته هو تخصيص ملياري دينار لكل عضو يصرفها كما يشاء ضمن منطقته ليضمن استمراره في عضوية المجلس .. لكنهم لم يعلنوا عن ذلك القرار خوفا من ردة الفعل الغاضبة .. ثم استمر بعض اﻻعضاء بممارسة شتى وسائل اﻻبتزاز لمدراء الدوائر ورؤساء اﻻقسام وتهديدهم باﻻقالة حتى يحصلوا على مايمكن من عقود المشاريع او تنفيذ اﻻعمال التي تدخل ضمن الدعاية اﻻنتخابية الرخيصة .. وصاروا يتبادلون الأدوار في الظهور واﻻختفاء و البعض منهم من شق عصا الطاعة وتنكر للكتلة التي أوصلته؟. ﻻن هؤﻻء البعض أيقنوا أن وجودهم مع كتل ﻻتريد منهم سوى خدمة الناس وتنفيذ القانون وليس المتاجرة بالموقع و حصد المنافع الشخصية واﻻستفادة العائلية و اعتبار كرسي المجلس مشروع استثماري ليس أﻻ . واﻻن حيث اﻻصطفافات والانقسامات التي تضر بمصلحة المواطن الذي استخدموا اسمه في الوصول .. وأصبح مجلس الناصرية مثالا للاستهزاء بين مجالس المحافظات اﻻخرى نتيجة الممارسات التي باتت فصولها تنشر على الملأ .. من كل ماتقدم ﻻبد لهكذا مهزلة أن تتوقف فرغم أيماننا باﻻمركزية اﻻدارية وبحرية التعبير عن الرأي وبالممارسات الديمقراطية و اختيار الشعب لممثليه لكننا بذات الوقت ﻻيمكننا الصمت طويلا أمام هكذا خواء سياسي وبؤس أداري فجميع أبناء المحافظة يحترقون بصمت ويصرخون أحيانا .. لكن ﻻ احد ينتبه لصراخهم المشروع و قد مل الجميع من هذه الجعجعة الفارغة ونحن ﻻنشكل اﻻ جزء منهم وصوت من أصواتهم ولدينا الكثير الذي يمكننا فعله بقوة أبناء المحافظة و انتمائهم الحضاري أذا ما وجدنا اﻻمور ﻻيراد لها أن تنصلح فأما ديمقراطية بناءه منتجه محترمة و أما يأخذ الشعب قراره وهو قادر على قهر أعتى الطغاة ووضع اﻻمور في نصابها . والله الموفق وهو من وراء القصد
.النائب عبد الخضر مهدي الطاهر
الجمعة...16/1/2015