انا خير منه ( شعار ابليس ضد آدم وذريته)( الحلقات 1-2-3-4)/محسن وهيب عبد

Fri, 16 Jan 2015 الساعة : 1:07

انا خير منه ( شعار ابليس ضد آدم وذريته)( الحلقة-1)

قال الله تعالى في سورة- ص:

(إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)

نعم : ( انا خير منه) ، هذا هو شعار ابناء ابليس اليوم  الارهابيين في كل العالم وكل من يحمل فكرة انه خير من الاخرين انما يحمل في ذاته فكرا ارهابيا ، ومع الاسف فان هذا الشعار يعمر كثير من القلوب، ولذا فهو اليوم  قوي وفاعل على الساحة الدولية من قبل ابناء ابليس عموما والإرهابيين الكبار العالميين الثلاثة خصوصا وهم:

اولا- ابناء الرجل الاصهب ( The Nordy Man) وذريته: 

  نقلا عن: المقدادي فؤاد كاظم؛ "الإرهاب بين ثقافتين"، مجلة رسالة الثقلين، العدد: 42ص6 : (يقول المؤرخ البريطاني الشهير (أرنو لد توينبي): (إن دراسة الجنس أو العرق كعامل منتج للحضارة؛ تفترض وجود علاقة بين الصفات النفسية، وبين طائفة من المظاهر الطبيعية. ويعتبر اللون هو الصفة البدنية التي يعول عليها الأوربيون- أكثر من غيره- في الدفاع عن نظريات العرق الأبيض المتفوق، وان أكثر النظريات العنصرية شيوعا هي التي تضع في المقام الأول السلالة ذات البشرة البيضاء والشعر الأصفر والعيون الشهباء، ويدعوها البعض بـ (الإنسان النوردي) أي الإنسان الشمالي، ويدعوه الفيلسوف الألماني (نيتشة) بالوحش الأشقر.

ونيتشه هذا يمثل اكبر المفكرين الغربيين الذين مجدوا القوة، وتقوم فلسفته على "إدارة القوة"، والسعي لإنجاب الإنسان الأعلى، واخذ هذه الفكرة "هتلر" وبنى عليها نظرية تفوق العرق الجرماني؛ والتي ترتب عليها جنون القوة وهاجس السيطرة الشاملة، وقهر الشعوب الأخرى واستعبادها، فأفرزت تلك الحروب التي دمرت أوربا وغيرها؟).

ولازال هذا التيار يعتمر النفوس في كل الاحزاب اليمينية والمحافظة في اوربا وامريكا والغرب بشكل عام وان كان لا يظهر في الواجهات الا انه فعال جدا بما يعتري نفوس القادة الغربيين من امثال؛ هولاند الفرنسي وميركل الالمانية وديفيد كامرون البريطاني وخادمهم الاسود الاضحوكة اوباما.

 فانا خير منه عند الوحش الاشقر؛ نظرية فكرية ضاربة الجذور في تفضيل الانسان الابيض او الاصهب على بقية البشر ؛ بدأت اعتبارا من ابيقور الى نيتشه الى هيجل ، وجسدها هتلر خير تجسيد في النازية، ثم بعد تعثرها في النازية عادت مخففة  الى المجرمين من ابنائهم المستعمرين في الشرق الاوسط والهند والجزائر وغيرها وهي اليوم واضحة في  الذين نراهم اليوم، الذين يزعمون انهم يدعمون حرية الراي في الاستهزاء بسيد الكائنات محمد ورموز الاسلام الاخرى ويخرون راكعين امام رموز الصهاينة ولا ينبسون ببنت شفه اتجاه العم سام الصهاينة!!!!

الجريدة التي استهدفها الارهابيون(Charlie Hebdo)، عادت بتمويل حكومي واسع وبعدد الملايين من النسخ وباللغات العالمية الستة الحية.. لتستفز مقدسات مليار ونصف مليار مسلم  بالاستهزاء بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه واله، (ان صدور هذه الإهانة للرسول صلى الله عليه وسلم بتمويل فرنسي رسمي، ينبغي أن يضع الحكومة الفرنسية والمسئولين الفرنسيين تحت طائلة الملاحقة والمحاسبة حيثما وجدوا، وأصبح من حق كل مسلم اليوم حيثما وجد أن يرفع دعوى قضائية بتهمة 'سب وازدراء الأديان' ضد سفراء فرنسا، وأن يوجه غضبه نحو معاقبة الدولة الفرنسية، وأي دولة غربية تستبيح معتقده، بتنظيم جميع أشكال المقاطعة السياسية، والثقافية، والاقتصادية).

هذا النص هو لجريدة عربية، بمعنى ان اثارة النعرات الطائفية والدينية والعرقية لازال ومستمر ، وهو غاية ابليس من شعاره الذي لازال يرفعه ابناؤه البيض لصالح ابناء الله واحبائه الصهاينة!!!

ثانيا- ابناء الله واحباؤه أوشعب الله المحتار:

المتمثلون بالصهاينة ودولتهم العنصرية، فالواقع انهم ينظرون بعين ابليس الى كل البشر باعتبارهم افضل الجميع ؛ عقيدة تلمودية لا خلاف فيها عندهم.

جاء في سفر التثنية: (إنك يا إسرائيل شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض، ليس من كونكم أكثر من سائر الشعوب التصق بكم الرب واختاركم، ولا لأنكم أقل من سائر الشعوب، بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم). التثنية 7: 6- 8.

فبني اسرائيل ( يعقوب) وحدهم الأسياد في هذا العالم ، وبقية الناس مجرد عبيد لهم فهم دونهم في الخلقة والحقوق ، فالصهيوني له حق تملك الاخر وكل ما يملك. وتلك كتبهم التلمودية تشهد على هذا والدليل هي اعمالهم في التاريخ وفي فلسطين  التي سنشرحها في الحلقة الثالثة انشاء الله دليل حقيقتهم الفكرية هذا ودليل انتمائهم الى ابليس بالشعار والولاء والتذري.

يبرز هذا الشعار عندهم كما عند الارهابيين الاخرين بنشر الفتنة بين بناء البشر، وهم فقط المتفرجون على صراع البهائم من حولهم.

وقد وجدوا في التكفيريين ضالتهم في تحقيق أحلامهم هذه، وقد افلحوا فيما خططوا له.

ثالثا- ابناء ابليس التكفيريون  من السلفية الوهابية ومن اتباع ابن تيمية:

 لانهم يرون انهم هم وحدهم خير من يمثل الاسلام الحق ، وهم وحدهم القابضون على الحقيقة ، وان كل الناس من غيرهم كفار لا يستحقون الا الموت.

ويتمثل هؤلاء الابالسة  اليوم بداعش والقاعدة والنصرة وكلاب ابن لادن وتباعه في شرق الارض وغربها.

ويتقاسم كل الإرهابيين في العالم، وأنى كانوا، مواصفات لا إنسانية ؛ محصور بالقسوة والحقد على ألإنسانية بما  يبرز بهذا الشعار( انا خير منه). ودوما ينفذون هذا الشعار  بإثارة النعرات الطائفية والعرقية والدينية والمذهبية.

فنرى اليوم وفي هذه الساعات بالذات  إن هناك تناغما في مسوغات الإرهاب بين طرفين قساة:

الطرف الأول: هو القائد الغربي المتغطرس بلونه الأبيض، المترفع على كل البشر باعتباره وعاء الحضارة الوحيد، وإنما غيرهم دوني لا يملك مقومات وملكات ذاتية لبناء الحضارة، في جبهة واحدة مع ابناء العم سام المختارين من قبل الرب- كما يدعي الصهاينة- وان غيرهم عبيد ليس إلا.

والطرف الثاني: الذين يردون على الطرف الأول بنفس شعاره: فيقولون أنهم أمراء المؤمنين والناس من غيرهم كلهم كفرة.

ابناء ابليس من الطرفين هم الإرهاربيون الذين يشعلون النار في العالم بسلاحهم المقيت وهو اثارة النعرات من كل لون .. والأبرياء من ابناء البشرية هم الضحايا.

والإنسانية في حالة شبه مخدرة إعلاميا.. وقد يتولانا الله برحمة تتمثل في هزة وجدانية قوية تجعل البشرية تفوق مما يراد بها من قبل ابناء ابليس وذريته.

فان القادة في كل العالم اليوم: أما مهووسون بحب المال وتكريس كل شيء في جمعه، أو بالسلطة والجاه، أو ممن تمتلئ صدورهم بالحقد على الإنسانية من قتلة الأنبياء وأشباههم، أو حكام طغاة عملاء للأسياد البيض كما في عالمنا العربي والاسلامي لا يستطيعون أن يقولوا بغير مقالة أسيادهم.

نحن نرى ان العداء للإسلام يخرج علينا دوما بشكل سيناريوهات إعلامية ودعائية، وكلما خبت نار العداء بفعل الزمن: خرج علينا واحدا من تلك (السينورياهات)، عميقة التأثير في المجتمع الغربي: باعتباره مجتمع الحرية الفكرية!! بينما هو حقير ذليل جدا ازاء العم سام!!

من تلك (السنيورياهات)، ما كان خرجت به الصحف الدنيماركية ثم النرويجية ثم الأوربية، من صور كاريكاتيرية تهين المسلمين في نبيهم المصطفى محمد صلى الله عليه واله، بدعوى حرية الصحافة التي لا تجرؤ ان تتحدث بكلمة واحدة عن خفايا محرقة اليهود، ولا تجرؤ ان تتكلم عن حق الفلسطينيين في الحياة الكريمة والعودة والوجود، فما هم الا  كاذبون وبيادق تحركهم النخبة التي تسوقهم إلى حيث مصالحها.

إن الذي يتحصل من مجمل: أفعال ونشاطات وتوجهات اصحاب شعار ابليس ( انا خير منه) وبشكل منتظم ومخطط ومنظر له، في أوربا وأمريكا والغرب عموما منذ انتهاء الحرب الباردة…إن هذا الذي يجري هو بمثابة الزيت الذي يغذي نار ألإرهاب وان وراءه يد خبيثة تذكيه كلما خمد!

والغريب أن الغرب عموما هو واحد ممن يدفع  الفاتورة دوما ولا من منتبه ولا من واع، فلمصلحة من اذن يدور الصراع؟ ومن يقود اصحاب هذا الشعار الى النار؟ ان ابليس بكره الانسان ولا يريد له الخير . فهل من منتبه!!

قال الله تعالى في سورة- ص:

(إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)

نعم : ( انا خير منه) ، هذا هو شعار ابناء ابليس اليوم  الارهابيين في كل العالم وكل من يحمل فكرة انه خير من الاخرين انما يحمل في ذاته فكرا ارهابيا ، ومع الاسف فان هذا الشعار يعمر كثير من القلوب، ولذا فهو اليوم  قوي وفاعل على الساحة الدولية من قبل ابناء ابليس عموما والإرهابيين الكبار العالميين الثلاثة خصوصا وهم:

اولا- ابناء الرجل الاصهب ( The Nordy Man) وذريته: 

  نقلا عن: المقدادي فؤاد كاظم؛ "الإرهاب بين ثقافتين"، مجلة رسالة الثقلين، العدد: 42ص6 : (يقول المؤرخ البريطاني الشهير (أرنو لد توينبي): (إن دراسة الجنس أو العرق كعامل منتج للحضارة؛ تفترض وجود علاقة بين الصفات النفسية، وبين طائفة من المظاهر الطبيعية. ويعتبر اللون هو الصفة البدنية التي يعول عليها الأوربيون- أكثر من غيره- في الدفاع عن نظريات العرق الأبيض المتفوق، وان أكثر النظريات العنصرية شيوعا هي التي تضع في المقام الأول السلالة ذات البشرة البيضاء والشعر الأصفر والعيون الشهباء، ويدعوها البعض بـ (الإنسان النوردي) أي الإنسان الشمالي، ويدعوه الفيلسوف الألماني (نيتشة) بالوحش الأشقر.

ونيتشه هذا يمثل اكبر المفكرين الغربيين الذين مجدوا القوة، وتقوم فلسفته على "إدارة القوة"، والسعي لإنجاب الإنسان الأعلى، واخذ هذه الفكرة "هتلر" وبنى عليها نظرية تفوق العرق الجرماني؛ والتي ترتب عليها جنون القوة وهاجس السيطرة الشاملة، وقهر الشعوب الأخرى واستعبادها، فأفرزت تلك الحروب التي دمرت أوربا وغيرها؟).

ولازال هذا التيار يعتمر النفوس في كل الاحزاب اليمينية والمحافظة في اوربا وامريكا والغرب بشكل عام وان كان لا يظهر في الواجهات الا انه فعال جدا بما يعتري نفوس القادة الغربيين من امثال؛ هولاند الفرنسي وميركل الالمانية وديفيد كامرون البريطاني وخادمهم الاسود الاضحوكة اوباما.

 فانا خير منه عند الوحش الاشقر؛ نظرية فكرية ضاربة الجذور في تفضيل الانسان الابيض او الاصهب على بقية البشر ؛ بدأت اعتبارا من ابيقور الى نيتشه الى هيجل ، وجسدها هتلر خير تجسيد في النازية، ثم بعد تعثرها في النازية عادت مخففة  الى المجرمين من ابنائهم المستعمرين في الشرق الاوسط والهند والجزائر وغيرها وهي اليوم واضحة في  الذين نراهم اليوم، الذين يزعمون انهم يدعمون حرية الراي في الاستهزاء بسيد الكائنات محمد ورموز الاسلام الاخرى ويخرون راكعين امام رموز الصهاينة ولا ينبسون ببنت شفه اتجاه العم سام الصهاينة!!!!

الجريدة التي استهدفها الارهابيون(Charlie Hebdo)، عادت بتمويل حكومي واسع وبعدد الملايين من النسخ وباللغات العالمية الستة الحية.. لتستفز مقدسات مليار ونصف مليار مسلم  بالاستهزاء بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه واله، (ان صدور هذه الإهانة للرسول صلى الله عليه وسلم بتمويل فرنسي رسمي، ينبغي أن يضع الحكومة الفرنسية والمسئولين الفرنسيين تحت طائلة الملاحقة والمحاسبة حيثما وجدوا، وأصبح من حق كل مسلم اليوم حيثما وجد أن يرفع دعوى قضائية بتهمة 'سب وازدراء الأديان' ضد سفراء فرنسا، وأن يوجه غضبه نحو معاقبة الدولة الفرنسية، وأي دولة غربية تستبيح معتقده، بتنظيم جميع أشكال المقاطعة السياسية، والثقافية، والاقتصادية).

هذا النص هو لجريدة عربية، بمعنى ان اثارة النعرات الطائفية والدينية والعرقية لازال ومستمر ، وهو غاية ابليس من شعاره الذي لازال يرفعه ابناؤه البيض لصالح ابناء الله واحبائه الصهاينة!!!

ثانيا- ابناء الله واحباؤه أوشعب الله المحتار:

المتمثلون بالصهاينة ودولتهم العنصرية، فالواقع انهم ينظرون بعين ابليس الى كل البشر باعتبارهم افضل الجميع ؛ عقيدة تلمودية لا خلاف فيها عندهم.

جاء في سفر التثنية: (إنك يا إسرائيل شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض، ليس من كونكم أكثر من سائر الشعوب التصق بكم الرب واختاركم، ولا لأنكم أقل من سائر الشعوب، بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم). التثنية 7: 6- 8.

فبني اسرائيل ( يعقوب) وحدهم الأسياد في هذا العالم ، وبقية الناس مجرد عبيد لهم فهم دونهم في الخلقة والحقوق ، فالصهيوني له حق تملك الاخر وكل ما يملك. وتلك كتبهم التلمودية تشهد على هذا والدليل هي اعمالهم في التاريخ وفي فلسطين  التي سنشرحها في الحلقة الثالثة انشاء الله دليل حقيقتهم الفكرية هذا ودليل انتمائهم الى ابليس بالشعار والولاء والتذري.

يبرز هذا الشعار عندهم كما عند الارهابيين الاخرين بنشر الفتنة بين بناء البشر، وهم فقط المتفرجون على صراع البهائم من حولهم.

وقد وجدوا في التكفيريين ضالتهم في تحقيق أحلامهم هذه، وقد افلحوا فيما خططوا له.

ثالثا- ابناء ابليس التكفيريون  من السلفية الوهابية ومن اتباع ابن تيمية:

 لانهم يرون انهم هم وحدهم خير من يمثل الاسلام الحق ، وهم وحدهم القابضون على الحقيقة ، وان كل الناس من غيرهم كفار لا يستحقون الا الموت.

ويتمثل هؤلاء الابالسة  اليوم بداعش والقاعدة والنصرة وكلاب ابن لادن وتباعه في شرق الارض وغربها.

ويتقاسم كل الإرهابيين في العالم، وأنى كانوا، مواصفات لا إنسانية ؛ محصور بالقسوة والحقد على ألإنسانية بما  يبرز بهذا الشعار( انا خير منه). ودوما ينفذون هذا الشعار  بإثارة النعرات الطائفية والعرقية والدينية والمذهبية.

فنرى اليوم وفي هذه الساعات بالذات  إن هناك تناغما في مسوغات الإرهاب بين طرفين قساة:

الطرف الأول: هو القائد الغربي المتغطرس بلونه الأبيض، المترفع على كل البشر باعتباره وعاء الحضارة الوحيد، وإنما غيرهم دوني لا يملك مقومات وملكات ذاتية لبناء الحضارة، في جبهة واحدة مع ابناء العم سام المختارين من قبل الرب- كما يدعي الصهاينة- وان غيرهم عبيد ليس إلا.

والطرف الثاني: الذين يردون على الطرف الأول بنفس شعاره: فيقولون أنهم أمراء المؤمنين والناس من غيرهم كلهم كفرة.

ابناء ابليس من الطرفين هم الإرهاربيون الذين يشعلون النار في العالم بسلاحهم المقيت وهو اثارة النعرات من كل لون .. والأبرياء من ابناء البشرية هم الضحايا.

والإنسانية في حالة شبه مخدرة إعلاميا.. وقد يتولانا الله برحمة تتمثل في هزة وجدانية قوية تجعل البشرية تفوق مما يراد بها من قبل ابناء ابليس وذريته.

فان القادة في كل العالم اليوم: أما مهووسون بحب المال وتكريس كل شيء في جمعه، أو بالسلطة والجاه، أو ممن تمتلئ صدورهم بالحقد على الإنسانية من قتلة الأنبياء وأشباههم، أو حكام طغاة عملاء للأسياد البيض كما في عالمنا العربي والاسلامي لا يستطيعون أن يقولوا بغير مقالة أسيادهم.

نحن نرى ان العداء للإسلام يخرج علينا دوما بشكل سيناريوهات إعلامية ودعائية، وكلما خبت نار العداء بفعل الزمن: خرج علينا واحدا من تلك (السينورياهات)، عميقة التأثير في المجتمع الغربي: باعتباره مجتمع الحرية الفكرية!! بينما هو حقير ذليل جدا ازاء العم سام!!

من تلك (السنيورياهات)، ما كان خرجت به الصحف الدنيماركية ثم النرويجية ثم الأوربية، من صور كاريكاتيرية تهين المسلمين في نبيهم المصطفى محمد صلى الله عليه واله، بدعوى حرية الصحافة التي لا تجرؤ ان تتحدث بكلمة واحدة عن خفايا محرقة اليهود، ولا تجرؤ ان تتكلم عن حق الفلسطينيين في الحياة الكريمة والعودة والوجود، فما هم الا  كاذبون وبيادق تحركهم النخبة التي تسوقهم إلى حيث مصالحها.

إن الذي يتحصل من مجمل: أفعال ونشاطات وتوجهات اصحاب شعار ابليس ( انا خير منه) وبشكل منتظم ومخطط ومنظر له، في أوربا وأمريكا والغرب عموما منذ انتهاء الحرب الباردة…إن هذا الذي يجري هو بمثابة الزيت الذي يغذي نار ألإرهاب وان وراءه يد خبيثة تذكيه كلما خمد!

والغريب أن الغرب عموما هو واحد ممن يدفع  الفاتورة دوما ولا من منتبه ولا من واع، فلمصلحة من اذن يدور الصراع؟ ومن يقود اصحاب هذا الشعار الى النار؟ ان ابليس بكره الانسان ولا يريد له الخير . فهل من منتبه!!

 

تحت هذا الشعار( انا خير منه) نظريات شيطانية كبرى تحكم العالم

( الحلقة الثانية):

نرى اليوم وعلى مستوى الانتروبولوجيا الثقافية ؛ يطرح منظرو الصراع الحضاري المعاصرون ؛ يطرحون أفكارا مشابهة لتبريرات استعماري القرن التاسع عشر؛ ( دعه يمر دعه ينهب...)، فمثلا: فرنسيس فوكوياما ضمن كتابه نهاية التاريخ والانسان الاخير، لا يرى فرقا جوهريا بين الظاهرة الفاشية في أوربا وظاهر الصحوة الإسلامية في العالم الاسلامي: فكلاهما عنده ردة فعل ممن هضمت حقوقه وديست كرامته، وان كان يعترف ان المقارنة صطحية، والأخطر من ذلك جزمه بان العالم الإسلامي خاضع لبيئة فكرية صراعية وان المسلمين غير قادرين على الخروج من مرحلة التاريخ، أي إلى حيث تسود الليبرالية الديموقراطية المنتصرة طبقا للحركة التاريخ وفقا لنظرية هيغل (Prossesuce Hegelian) الصيرورة، ونيتشية الغاية بالنسبة لفوكوياما، ويبقى الإسلام - من حيث هو بنية ثقافية صراعية تتغذى على الدوام من النزاعات حسب زعمهم- مشكلا المانع من ترقي الشعوب المسلمة وتأهلها لمرحلة السلم واللاصراع!

أما الرافد الثاني لشعار ابليس( انا خير منه)فيتجسد في  الهجوم الثقافي المعاصر: في خط فكري مواز لتاريخوية فوكوياما وهو النهج الانتروبولوجي الثقافي الذي تبناه صموئيل هنتغنتون، ضمن كتابه الشهير (صراع الحضارات)، وحيث ان صموئيل قد تغذى من أفكار (برنارد لويس)، المجاهر دائما بميوله الصهيونية، وعدائه للإسلام، باعتباره (خطرا على الحضارة اليهودية المسيحية). لذا لابد انه وقع في فخ هذا الشعار اللعين( انا خير منه)، وعمي عن تبرير سياسة نظرائه  الغربيين  بالكيل بمكاييل متعددة لدى تعاملهم مع المسلمين وخصومهم (البوسنة وفلسطين وشيعة البحرين وشيعة السعودية....). وحصول مثل هذا التبرير يذكر بما كتبه (كارل ماركس) في حق مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري للغزو الفرنسي للجزائر([1]).

وفي كل مدعيات الغرب معايير مزدوجة الحرية الشخصية وحقوق الانسان والحرية الفكرية وكل الاكاذيب الاخرى التي ينظرون لها،  فالمعايير المزدوجة هذه  يجدها المسلم على كل صعيد يدعي الغربيون أنهم بلغوا فيه إنسانيتهم: ولنأخذ على سبيل الحصر أمثلة على ذلك:

أولا- الحرية الشخصية:

وهو ما يتشدق به الغربيون، ويعتبرونها عنوان حضارتهم، يجد المسلم أو المسلمة خصوصا أنها محض هراء، فالمسلمة لاحق لها إن ترتدي لباس اقره دينها لها، وإنها إن لبست ما يناسب عقيدتها تعاقب بالطرد من الوظيفة أو الجامعة أو من المدرسة، وعلى المنصف إن يرى مقدار ما تنطوي عليه نفس المسلمة المتعففة أو أبوها أو زوجها أو أخوها أو المسلم المراقب ، من اضطهاد وهم يرون إن الحرية مباحة للأخريات بالتهتك أو وهن يمارسن الرذيلة علنا في الحدائق العامة الغربية.

إن الحرية الشخصية في الغرب لها اتجاه واحد فقط ، هو الذي يتوافق مع المركزية الغربية ولا يتعارض مع التوجهات الصهيونية ، وهو بهذا يخدم طرفاً آخر في أيديولوجية ألإرهاب وهو ما يستفيد منه المجرمون في غسل العقول البسيطة وتوجيهها إلى الاستشهاد لرفع الاضطهاد عن المسلمين، والانتقام من واضعي المعايير المزدوجة لأؤلئك الأشرار- كما يظن- والذي يستفيد منه الحاقدون في الطعن بالدين واعتباره ممارسة إرهابية يدعو لها الدين الإسلامي.

ثانيا- الحرية الفكرية:

وهي من عناوين حضارة الغرب: هي كذلك يجدها المسلم محض هراء، وهو يرى إن الأوربي الأصيل (روجيه غارودي) يقدم للمحاكمة ويهان، لأنه آلف كتابا عن الأساطير الصهيونية، بل إن الناشر للكتاب يغرم ويصادر الكتاب من الأسواق... في حين إن الذي يشتم نبي المسلمين في كتابه (آيات شيطانية) : الهندي سليمان رشدي: تصرف الملايين على حمايته في أوربا ويطبع كتابه بكل لغات العالم. واليوم جريدة شارلي لوبدو تطبع بستة ملايين نسخة وبست لغات حية لتنشر ما يسخر من مشاعر مليار ونصف مسلم بنبيهم . وهذا مما يترك أثرا بالغا جدا في لب كل مسلم لأنه إجراء لا يشك في عدوانيته وخبثه، إلا من لا لب له ولا ضمير، حتى وان لم يكن مسلما، فكيف سيكون من يريد إن يوظف كل شيء لمآربه.

ثالثا- الديموقراطية:

فازت بالانتخابات التركية الديموقراطية النائبةعام 1998م (مروة قاوقجي) التركية في البرلمان التركي، إلا أنها كانت محتشمة اللباس و تضع قطعة قماش فوق رأسها لتغطية شعرها، كما تعتقد بالإسلام.. والآن فإنكم جميعا تعلمون مصيرها!! فقد أوصلتها الديموقراطية الغربية إلى الطرد من البلاد، وإسقاط الجنسية التركية عنها، عام 1999م، بعد فوزها عن حزب الفضيلة بحجة أنها محجبة!([2]) ، إنها منتهى القسوة التي لا نجد مثيلها إلا عند التكفيريين.

من هذا المثال أرجو إن يلتفت المنصف إلى مقدار الاضطهاد الذي تنطوي عليه نفوس المسلمين الذين يعلمون أو ربما أعلمهم آخرون: إن النساء في استنبول يعرضن عاريات من خلف الزجاج في (الفترينات): من اجل الرذيلة، وعليهن أرقام يستدل بها الزبائن، ربما في هذا عار يجعل التكفيريين يفخرون بقتل الأطفال في العراق، والجزائر… دون التعرض لهذه الأسواق!!

رابعا- القرارات الدولية:

عشرات القرارات التي صدرت من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن لا ينفذ منها إلا ما صدر ضد دول بذاتها، بينما ما يصدر ضد إسرائيل فانه يبقى حبرا على ورق ولا يجرؤ أحد إن يقول لماذا؟

ثم كل ما تقوم به إسرائيل من ذبح للفلسطينيين وتدمير وتشريد وهدم بيوت ومزارع وردم الآبار: مباح إلا إن يقوم فلسطيني بما يدل على انه معارضة على ذلك الفعل فانه إرهاب.

إن أي منصف يرى في ذلك اضطهاداً أيما اضطهاد: فهناك شعب يشرد بالكامل، ودولة تخرج على كل القوانين الدولية تحت رعاية غربية كاملة وعمياء..انه عار يكلل الحضارة الغربية ومسوغ لعدم استقرار العالم القائم على الظلم.

لكن الغريب إن هذا الظلم والذي يقع على الفلسطينيين مما لا يشغل اهتمام تنظيم التكفيريين اخوان شغب الله المختار في شعار ابوهم ابليس، فلا يصلح هذا الشعار ليستغله التكفيريون في تجنيد الانتحاريين ضد إسرائيل!!

 وهناك في هذا الموضع غريب آخر: وهو: استخدام أمريكا لليورانيوم المنضب مع إنها يمكن إن تحسم الحرب بغير استخدام هذا السلاح؟!

لذلك نلحظ: لا داعي لاستخدام هذا السلاح خصوصا وانه كلف الغرب (80000) مصاب وكلف أمريكا (12000) مصاب، فلصالح من إذن استخدام هذا السلاح الخبيث؟؟

ان كل من يحمل هذا الشعار في نفسه هو ابليسي ارهابي  لامحالة وان هذا الشعار هو محور واساس ايديولوجية الارهاب في العالم .

ولقد استفاد الارهابيون البيض والصهاينة  من خاصية ارتباط هذه الظاهرة بالشعوب الإسلامية المقهورة، من خلال التكفيريين وأفراد يدعون الإسلام، فوضفوا هذه الظاهرة لصالح صراعهم مع الإسلام، وعملوا على استغلالها باتجاهين خبيثين جدا:

الأول: تبناه فرنسيس فوكوياما  كتيار ثقافي، بل كموضوع أساسي في الانتربولوجيا الثقافية: يدّعي إن العقيدة الإسلامية تبنى أساسا على فكر صراعي، لا يمكن التعايش معه: لأنه لا يمكن للمعتقد بالإسلام إن يكون مسالما وينسجم مع أجواء الأمن والدعة والاستقرار التي توفرها الحضارة الغربية!!

والثاني: تبنته دوائر المخابرات الغربية عموما والصهيونية خصوصا والـ (CIA) بالأخص: لبناء جماعات إسلامية متشددة جدا، أو دعمها بشكل أو بآخر: تكفّر ما عداها وتظهر الإرهاب بأجلى صوره البشعة المروعة: وهذا ليس سرا: فكثير من المجاميع المتشددة هم صنيعه أمريكا أبان الحكم الشيوعي لأفغانستان كما يعلم الجميع.

 

 

[1]) الطرابيشي؛ جورج (الماركسية والجزائر)، دار الطليعة، بيروت- 1981م.

[2]) المنار، العدد: 76، شوال 1424 هـ، بقلم إيمان الوزير.

 

انا خير منه

( شعار ابليس ضد آدم وذريته)( الحلقة-3)

 

وكلاء إبليس وذراريه:

 ان المتتبع للاحداث  في سوق الارهاب العالمية وسوق النفط في صعودها ونزولها ؛ يجد أن هناك تناغم بين طروحات (صموئيل هنتنغتون) في صدام الحضارات، وطروحات (فرنسيس فوكوياما)، في نهاية التاريخ، وبين الفكر الاستعلائي الابيقوري النيتشوي الهيغلي بتفوق العرق الأبيض (أنا خير منه)، من جهة وبين تطلعات النخبة من أسياد المال في العالم والذي يتبنون الليبرالية كأيدلوجية (دعه يمر، دعه ينهب، دعه يستغل)، من جهة أخرى.. تواصيا على دمج الشعارين: شعار انا خير منه، وشعار: دعه يمر الى النفط العربي الاسلامي.

 فقد وضفوا تيموس أفلاطون، وتحلل مكيافيللي، وغرور هيغل… كي ينتهي التاريخ لصالح الرجل الأبيض لينطلق متحللا من كل التزام، وليبقى الآخر حبيس قيم تلزمه الصراع.

إنها رومانسية سياسية، لا علاقة لها بواقع الحال وطبيعة التكوين الإنساني، لان هذه الفكرة النظرية بحد ذاتها قيد للذات وعبودية للهوى، فهم سجناء الغرور الابليسي الشيطاني (انا خير منه) التي تكرسها نظرية نهاية التاريخ، وتؤكدها طروحات صدام الحضارات، فلينتظر العالم جحيم الإرهاب في غايته من عالم يقوده وكلاء إبليس. لسنا نحاول اخافة العالم لكن بعد ان تاكدنا ان الشيطان وشعاره هو من يتحكم بالعالم فماذا تتوقعون من عدو يتمكن من عدوه.

 ان عمل التكفيريين في تقطيع الرؤوس وسمل الأعين ونشر أشلاء الناس أطفالا وكبارا ونساءً مسئولين وغيرهم، وبيع النساء في سوق الرقيق في سوريا أولا، ثم في العراق وأفغانستان ونبش القبور وإثارة النعرات من كل لون…

 صار مادة دسمة لوسائل الإعلام الغربية العملاقة والمسيطرة ، لتؤكد الثوابت الفوكويامية ، ( البيئة الفكرية الصراعية للاسلام) ، طعنا بالدين وتمهيدا لإبراز التفوق للفكر اللبرالي الغربي، بداية لسيطرة أسياد المال بلا منازع على ثروات العالم عموما والعالم الإسلامي خصوصا.

إن مما يبثه الماكرون هو: إن الإرهاب لفظ قديم اتخذه المسلمون من قرآنهم وسيلة لقهر الشعوب، وهو: قوله تعالى:

( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ)([1]).

ولقد مر معنا الحديث فيما تعنيه الآية على ضوء ما يراه صموئيل هنتنغتون وفوكوياما، فنؤكد ما يلي:

1- لا يوجد على وجه الأرض إنسان، له لب - غير التكفيريين أو من هم من صنائع المخابرات العالمية – يؤمن بقبح هذا المعنى السائد للإرهاب أو يروج له: بما يفعلون من منكرات ما انزل بها من سلطان، ولا تنسجم مع روح القرآن في الدعوة للإحسان، وبأسلوب يجعل حتى الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.

قال الله تعالى:

(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)([2])

2- كثير من عباقرة و مفكري الغرب المنصفين: يعتبرون الإسلام أفضل دين سماوي يقدس الإنسان ويحترم البشرية: من أمثال (برناردشو)، و(روجيه غار ودي) الذي اعتنق الإسلام، ومثلهم (روبرت كوين): مستشار الأمن القومي الأمريكي زمن الرئيس الأمريكي (نيكسون)، الذي اعتنق الإسلام… وكثير جدا ممن أشاروا إشارات رائعة لأهمية الإسلام والمسلمين في نهضة الغرب الحديثة.

 

3- إن لفظ ترهبون به عدو الله وعدوكم: إنما هو من باب الأخذ بالرادع ، الذي يحفظ السلام. فعدو الله هو عدو السلام، والله هو السلام، ومنه السلام، واليه يعود السلام: وهذا مما لا يختلف عليه الناس شعوبأ ودولا، فلا توجد دولة في العالم لا تأخذ بأسباب الردع اللازم لحفظ سيادتها.. ولذا فلا يحق لأحد أن يؤاخذ المسلمين والدولة الإسلامية إن أخذت بأسباب الردع لأعدائها الذين هم أعداء الله جل وعلا.

 

4- في الواقع: إن الذين يرهبون عباد الله هم صنّاع أسلحة الدمار الشامل، وهم رعاة العملاء من حكام الشعوب المستعمرة من دول العالم الثالث..

والإرهابيون: هم صنّاع الأسلحة المرهبة، وصناع وسائل التعذيب التي يمنحونها للحكام الذين سلطوهم على الشعوب، وهم الذين يمكرون بالناس ويتآمرون لتزييف الحقائق..

والإرهابيون: هم الذين يكيلون بمكيالين بين الناس فيزرعون الأحقاد ليحصدوا الإرهاب ممن يئنون تحت وطأة هذا الغبن الذي يمارس بإمعان وسبق إصرار من قبل رعاة الإنسانية التي يعذبها الإرهاب!

وعلى هذا الديدن تستمر عجلة الشيطان بالدوران، و أبناء البشرية دوما هم الضحية.

إننا بحاجة- اليوم - إلى تشخيص دقيق وعلمي ومنطقي للإرهاب وماهيته: في محاولة جادة للخروج من هذا اللغط المقرف الذي تجتره وسائل الإعلام التي يملكها أعداء الله دون توقف. وليقف المثقف حيثما يكون موقعه في الموقف الصحيح من هذه اللمة الرمادية في الإعلام.

يتصاعد السجال صخبا من خلال الجدل الدائر اليوم في موضوع الإرهاب والعنف، ومعاني اللاعنف، ويأخذ سادة المال، و صنّاع الرأي العام، بنواصي كل المحركات التي توجه المقود في عجل الإعلام الضخم والسريع، من اجل إن يلبسوا المصطلحات الإعلامية المعاني التي تخدم مصالحهم وتديم سيادتهم واستحكام سيطرتهم على العالم فان من وراء ذلك العجل الذي يدور دوماً ولا يتوقف، أيد صنّاع السياسة بخطوطها الحمراء والخضراء، والذين هم بدورهم موظفين لأسياد المال، والذين هم بدورهم عبيد للشيطان..حيث لا رحمة لهم ولا عدل أو ضمير يردعهم. وليكون بعدها الرأي العام (المفبرك)، هو الذي يشكل الضغط الذي تتوجه به الأمور كلها لضمان مصالح ذلك الشيطان.

هذا ما يجري في واقعنا اليوم، فلا معنى لما يفترض إن يتضمنه هذا الواقع من مطابقة مع الحق، والعدل ومعاني الرحمة، مما دفع كثير ممن تصدوا لمواقع القيادة الدينية، وآخرين ممن يقودون تيارات قومية ووطنية من المنصفين في العالم للتصدي لهذا الواقع الدولي غير المنصف، ولو بإمكانيات أقل بكثير من إمكانيات صنّاع الرأي العام، ولكن أنى لأحد مهما كان منصفاً أن يجدي في جهد مفرد، إزاء الإعلام الكبير الذي يقتحم عليه حتى بيته، وقد ينتزع منا أولادنا، وربما يتعدى تأثيره لأكثر من هذا، قبل أن تنتفض الفطرة البشرية، كما يتوقع ذلك دهاقنة الإرهاب الإعلامي أنفسهم . كما يتنبأ شيللر؛ أ روبرت؛ في كتابه (المتلاعبون بالعقول) بثورة عالمية ضد الإعلام.

إن الاهتمام من قبل الارهابيين الدولين بمساعدة التكفيريين ، ينصب اليوم على ترويج كذبة تقول: إن الإسلام: فكر يغذي الصراع سيكولوجيا في نفوس معتقديه، وفكرة الإسلام أصلا تقوم على الصراع.. وقد تزّعم هذه الأطروحة الكذبة (فوكوياما) الأمريكي.

ولهذه الفكرة إمدادات في نفس البنية الاجتماعية الإسلامية تعضد فوكوياما من خلال:

1- الدعوة إلى الليبرالية التي هي أساس وبديل فوكوياما الذي لا أفضل منه لحكم العالم: فاليوم هناك تيار من المثقفين المسلمين يدعون إلى الليبرالية الإسلامية، من أمثال عبد الكريم سيروش الإيراني و حنفي المصري  وغيرهم.

ولكي لا تبقى هذه الفرية على الإسلام مجرد زعم، أوجدوا حركات إسلامية تكفيرية تخدم ادعاءاتهم: فجندوا الجهّال والمتطرفين, ودعموهما على كل الأصعدة وأخرجوهما إلى الواقع بأبشع الصور، وروجوا لها بأنها تمثل الإسلام: وان قادتها هم من يمثل الإسلام وإنهم وريثي الخلافة الإسلامية. وصدّق بهذا الحث، أولئك القادة المزعومون للإسلام: وأفتوا مباشرة بتكفير المسلمين.. في حين إتخذ الافاكون الأسياد البيض والصهاينة، مما يقوم به أولئك التكفيريون الأدعياء من قطع الرؤوس وقتل الأبرياء والقصف والعصف والتفجير، والأفعال القاسية المنفرة..اتخذوا من هذه الأفعال أمثلة لإثبات دعاوى فوكوياما وأمثاله.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

1) الأنفال:60 .

[2]) فصلت: 34.

 

الحقلة الرابعة

انا خير منه شعار ابليس ضد ادم وذريته

نماذج من إرهاب شعب الله المختار:

ومثل ما نرى إرهاب السيد الأبيض، وكذبه ومعاييره المزدوجة ، فان هناك من هو أعتى منه إرهابا، يدلس عليه السادة البيض أمعاناً في احتقار الإنسان لأخيه الإنسان، لمصالح غير مشروعة مشتركة بين سادة البياض والسادة ابناء الله!!!

فالصهاينة إدعوا السيادة، بما لا أحد يستطيع إن ينازعهم إياها..لأنها منحت لهم بتفويض الهي كما تصفهم الكتب المنزلة من الله – كما يدعون- فهم شعب الله المختار!!!.وهم الصهاينة.

ولذلك فهم يتكبرون ويستعلون على الاغيار والاغيار:هي المقابل العربي للفظ العبري (جوييم): وهي تشير إلى الأمم غير اليهودية، وقد تحول هذا الاستعلاء والتكبر إلى عدوانية واضحة في التلمود: الذي يدعو دعوة صريحة إلى قتل الغريب حتى ولو كان من أحسن الناس خلقا([1]).

والغريب: الذي ليس له تفسير واضح: هو أن في سيادة الصهاينة امتياز في احتقار الأوربيين على مسمع ومرأى، بل وحماية من الأوربيين أنفسهم!!

ففي 1907م انشأ اليهود في فلسطين أول قوة إرهابية، باسم منظمة الحرس اليهودي – هاشومير- ، وقد اشرف عليها حزب بوعالي صهيون([2]).

وكان شعار المنظمة: (سقط يهودا بالدم والنار، وسيبعث بالدم والنار)، وقد أنشأها الإرهابي الكبير (دافيد بن غوريون).

وفي عام 1919م انقلبت (الهاشومير) إلى منظمة (ألها غانا): التي ارتكبت مجزرة دير ياسين الرهيبة والمشهورة بالتعاون مع منظمة (الارغون) في التاسع من نيسان عام 1948م.

ولقد وصف أحد قادة الارغون هذه المذبحة بقوله: (لقد قمنا بعملية تنظيف)([3])

آما الوصف الدقيق للمذبحة فقد جاء على يد رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي آنذاك (جاك دي رينييه)([4])، حيث قال:

(بعض مقاتلي الارغون قطعوا أوصال ضحاياهم بالخناجر قبل إن يقتلوهم)([5])، مما يذكرنا بالحقد الابليسي على البشر في افعال التكفيريين المشابهة لانها من منبع واحد وشعار واحد: ( انا خير منه).

كما إن سلطات السيد الأبيض البريطاني سجلت بدورها تفاصيل الإرهاب الصهيوني بدقة متناهية, على يد مفتش الشرطة العام، (ريتشارد كالتنغ) الذي قام بالتحقيق بالحادث فقال:

(نزعت أساور وحلقات النساء، من أذرعهن وأصابعهن بوحشية متناهية وقطعت، أجزاء من آذانهن لانتزاع الأقراط منها)([6])

ثم يتباهى الإرهابي (مناحيم بيغن) بإرهابه فيقول عن دير ياسين المذبحة الكبرى في التاريخ: (تملّك العرب هلع لا حدود له، بعد سماعهم القصص عن مذبحة الارغون، وبدءوا بالهروب للنجاة بأنفسهم، وسرعان ما تطور هذا الهروب إلى فرار جماعي جامح لا يمكن السيطرة عليه) ([7]).

وهكذا كانت مذابح (كفر قاسم، وكفر برعم) نسخا طبق الأصل لمذبحة لدير ياسين، وكأن عيني السيد الأبيض في غشاوة من هذا الإرهاب، بل الذي حصل انه قدم للإرهابيين اليهود وساما: بان واسى اليهود بمذابح هتلر ومحرقته، وصارت في بلاد الغرب معادة السامية التي تعني معاداة إسرائيل جريمة يعاقب عليها القانون وذلك تغطية لإرهاب اليهود.

 أليس تلك هي زراعة الإرهاب في وجود الناس عموما وفي العرب خصوصا؟!

والصهاينة هم أول من ادخل أسلوب الرسائل والطرود الملغومة، وأسلوب التخريب الاقتصادي في العمل الإرهابي: منها تلك الرسائل التي بعثوا بها إلى بعض المسئولين البريطانيين في الثلاثينات من القرن الماضي، واغتيالهم مسئولين بريطانيين آخرين خارج فلسطين، بسبب موقفهم المعارض للحركة الصهيونية، وكذلك نسف خط أنابيب النفط قرب حيفا في صيف 1929م.

وقد بلغ الأمر بالصهاينة إلى أن يستخدموا الإرهاب حتى ضد اليهود الذين لا يؤمنون بها، إذا ما كان ذلك يساعد على تحقيق أهدافها في إجبارهم على الهجرة إلى فلسطين.. فقد نسف الصهاينة السفينتين باتريا في العام 1940م.. والباخرة ستروما عام 1942م، واغراقهما بمن عليهما من ركاب يهود..وتعاون الصهاينة مع النازية في مذابح اليهود في أوربا إبان الحرب العالمية الثانية لإجبارهم على الهجرة إلى فلسطين([8]).

وفي عام 1946م قامت منظمة إرهابية صهيونية بتفجير فندق الملك داود في القدس، حيث كان مركز سلطات الانتداب البريطاني، وكان المبرر لهذه العملية وما شابهها من عمليات مرعبة قامت بها المنظمة الصهيونية الإرهابية المعروفة (ارغون)، هو رفع الروح المعنوية الصدامية لدى اليهود، كما قال مناحيم بيغن زعيم المنظمة.

وفي عام 1948 اغتال الصهاينة مبعوث الأمم المتحدة إلى فلسطين الكونت السويدي (برنادوت)، لأنهم خافوا من نتائج منتظرة لمهمته في المشكلة الفلسطينية.

إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المرقم (2279) لسنة (1975)، باعتبار الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية والتمييز العنصري، يعتبر فلتة قدرية تدل على ارتباط الإرهاب بانحراف الفطرة واحتكار السيادة الذي أذهل النخبة المتنفذة في العالم، فعملوا ليل نهار حتى استطاعوا جعل الأمم المتحدة تتراجع عن هذا القرار لاحقا.

ولقد أصدر ثلاثة من عناصر الموساد السابقين كتابا عام 1978 يقولون فيه:

(إن الإرهاب يشكل مركز الصدارة في أعمال وكالة المخابرات الإسرائيلية – الموساد)..

ولم يقتصر الصهاينة- قبل وبعد تأسيس كيانهم الغاصب- على أسلوب نسف المنازل وإلقاء المتفجرات على الأسواق وقتل الأطفال والنساء..وهم الذين ابتكروا المذابح الجماعية كما في حدث ذلك في دير ياسين في فلسطين، ومذبحة صبرا وشاتيلا في جنوب لبنان، إلى مذبحة قانا في 18نيسان 1996م.

وفي كتاب المنتقمون للكاتب الإسرائيلي (بار زوهار): نجد تفاصيل للأساليب الإرهابية الصهيونية التي قامت بها عصاباتها في ألمانية الغربية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية: كتسميم المياه والخبز، واصطياد العلماء الألمان وملاحقتهم وقتل الكثير منهم([9]).

ويظنون أن تبديل الأسماء، ومرور الوقت، كفيل بنسيان حقيقتهم وإظهارهم بمظهر أجمل وأحسن. فمن عصابة الارغون ولد حزب الحرية (حيروت). ومن عصابة البالماخ ولد حزب الماابام. ومن عصابة الهاغانا ولد حزب الماباي. ومن عصابة اشتيرن ولدت حركة البحي.

لكن هذا لا يمنع الصهاينة من إنشاء عصابات إرهابية جديدة فلا أحد يجرؤ أن يقول للشيطان أنت شيطان لان الكبار، هم وكلاؤه على الناس.

(ففي شهر تموز عام 1976 أعلن الحاخام الصهيوني مائير كاهانا)([10]):عن تأسيس المنظمة الإرهابية المعروفة باسم (كاخ)..

والذي يدعو للاستغراب أكثر: هو إن كل كبرياء السيد الأبيض يتلاشى إزاء العم سام: فيسكت حتى عندما يذله أبناء العم سام (الصهاينة خصوصا) بشكل مباشر وعلنا، فيما نرى منه من كبر وتكبر وكبرياء إزاء الآخرين.. فالمتتبع لا يرى له مثلا: أدنى شرف إزاء إذلال الصهاينة لسيادته.

فإسرائيل تتدخل في شؤون الدول الغربية كلها، وتجسس عليهم، وتهين رؤسائهم، وتحتقر ما يصدر (مصادفة) من إشارات منصفة للحق الفلسطيني..ولحسن الحظ فان الزائد من تكبر البيض، يستهلكه ازدراء الصهاينة لهم، فيما يكون باعثاً للمظلومين لاحتقار الجميع وهو سبب لبروز الإرهاب في الجانب الأخر من الأرض.

فمثلا: عملية (فندق الملك داود) ضد البريطانيين، واغتيال اللوردموين وزير الدولة البريطاني المقيم في الشرق الأدنى، عندما أرسلت عصابة اشتيرن اثنين من أعضائها إلى القاهرة، لينفذا عملية الاغتيال في 6 تشرين الثاني 1945م.

وهكذا كان حال الكونت (فولك برنادوت) الوسيط الدولي للأمم المتحدة في فلسطين.

ثم إن كل الزعماء الإسرائيليين يتكلمون بالإرهاب ويحثون عليه، بل ويفعلونه وبدون آدني حرج([11]).

وقد احتقر الإسرائيليون عشرات القرارات الدولية ولا يجرؤ أحد حتى إن يشير إلى ذلك!!

 

 

 

هوامش الحلقة الرابعة:

1) المسيري؛ عبد الوهاب، "الصهيونية والعنف من بداية الاستيطان إلى الانتفاضة"، دار الشروق القاهرة- 2001م، ط1، ص20.

 2) صلاح زكي؛ "نظرية الآمن الإسرائيلي"، دار الثقافة الجديدة، القاهرة، ط1، 1978م، ص34.

 3) جوناثان؛ ديمبلي وودونالد؛ ماك كولين، "الفلسطينيون" الدار العربية للموسوعات، بيروت (ب. ت)، ص85.

 4) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة.

 5) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة.

 6) نفس المرجع السابق ص86.

 7) نفس المصدر السابق ص86.

 8) الموسوعة العربية المصدر نفسه، ص962.

9) الموسوعة الفلسطينية المصدر نفسه، ص191.

 10) صلاح زكي، "نظرية الآمن الإسرائيلي"، دار الثقافة الجديدة القاهرة ط1، 1978م، ص34.

 11) ألمسيري؛ عبد الوهاب، "نهاية التاريخ، مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيوني"، مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، القاهرة،

 

[1]) المسيري؛ عبد الوهاب، "الصهيونية والعنف من بداية الاستيطان إلى الانتفاضة"، دار الشروق القاهرة- 2001م، ط1، ص20.

[2]) صلاح زكي؛ "نظرية الآمن الإسرائيلي"، دار الثقافة الجديدة، القاهرة، ط1، 1978م، ص34.

[3]) جوناثان؛ ديمبلي وودونالد؛ ماك كولين، "الفلسطينيون" الدار العربية للموسوعات، بيروت (ب. ت)، ص85.

[4]) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة.

[5]) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة.

[6]) نفس المرجع السابق ص86.

[7]) نفس المصدر السابق ص86.

[8]) الموسوعة العربية المصدر نفسه، ص962.

1) الموسوعة الفلسطينية المصدر نفسه، ص191.

[10]) صلاح زكي، "نظرية الآمن الإسرائيلي"، دار الثقافة الجديدة القاهرة ط1، 1978م، ص34.

[11]) ألمسيري؛ عبد الوهاب، "نهاية التاريخ، مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيوني"، مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، القاهرة، ص113.

Share |