بلا حشد اعلامي ... جهود العبادي الدبلوماسية منقوصة/علي شاهر
Thu, 15 Jan 2015 الساعة : 1:00

المراقب لحركة وجولات رئيس الوزراء العبادي المكوكية للمنطقة العربية ومحيطه الاقليمي ، يعرف وبوضوح وجهة الحكومة ومساعيها الجاده باعادة العراق الى حاضنته ومحيطه الطبيعي، ووفق مبدأ الاحترام المتبادل والتعامل بالمثل ، لكن كل هذه الجهود والمساعي ممكن ان تكون منقوصة او مبتورة مالم يرافقها حشد اعلامي واسع يعزز جهود الدبلوماسية العراقية ويرافقها في تقريب وجهات النظر بين الحكومات والشعوب وياخذ على عاتقه مهمة مخاطبة الرأي العام العربي واستدراج عواطفه .
لقد اصبح الاعلام اليوم وبفضل قدرته على عبور الحواجز والاسوار المنيعة ، احد اهم وابرز وسائل الاتصال والتحاور بين المجتمعات والنافذه التي من خلالها اثبات حسن النوايا للاخرين ، والرغبة بطي صفحة الماضي ، وقد رأينا ذلك حينما امتنعت حكومة مصر من قبول وساطة السعودية بالصلح مع حكومة قطر مالم تغير قناة الجزيرة مباشر خطابها ولهجتها الموجهة ضدها .
فماذ لو كان لنا خطاب اعلامي موجه على غرار الحدث مصر و mbc مصر والجزيره مباشر مصر وبنكهة عراقية ، ماذا لو عززنا زيارة العبادي لدولة الكويت ، باعادة عرض المسلسلات والبرامج الكويتية القديمة ، واستضافة رجال الاعلام والسياسة والدين الكويتين في نشراتنا الاخبارية واشركناهم في مناقشة مشاكلنا وهمومنا ، ماذا لو سبقنا زيارة السيد العبادي المرتقبة للسعودية ببرامج تستعرض سيرة وحياة الاسرة الحاكمة وما قدمته من انجازات عمرانية واقتصادية ، ماذا لو خصصنا مساحة في اعلامنا للنهضة العمرانية لدولة الامارات ودور الشيخ زايد في تحويل الصحراء الميتة الى واحة خضراء، ماذا لو كان هناك برامج تدخل البيت الاردني وتشرح لهم باننا نزودهم بالنفط الخام وباسعار زهيده ومنذ عقود كي نساعدهم في تجاوز محنتهم الاقتصادية والمالية ، ماذ لو غيرت بعض قنواتنا الطائفية من لهجتها وحدتها ، فكيف نريد للاخرين ان يفتحوا سفاراتهم في بلدنا ويأخذوننا بالاحضان، وبعض المشايخ ومثيري الفتن ينبشون بالتاريخ ويلعنون رجاله، اذن لابد لنا من حشد اعلامي وسياسي وديني متزن ، يبني ولايهدم ، يصلح ولايخرب يكون رديف للجهد الحكومي والسياسي كي نصل الى الكمال بهذا الجانب.