اسباب تراجع الارهاب في العراق/الحاج كاظم الطائي-النرويج
Sat, 10 Jan 2015 الساعة : 22:26

عمل طويل لمخابرات دولية كانت تهيئ لما يجري في بلدان الشرق الاوسط والمستهدف هو العراق لكونه يمثل راس الهرم في تحمل الرسالة الحقيقية التي تمثل الاسلام- وهو يمثل كعبة حجيج سنوية تجمع كل من يؤمن بالثورة الحسينية التي تمثل لنا جميعا رفض الظالم والوقف الى جانب المظلوم – وان مثل هذا الفكر الحسيني الحق الذي يغيض من تلبسوا بلباس الاسلام و المعادين من الغربيين ..
حيث راينا كيف ان هؤلاء عمدوا الى خلط الاوراق- وبعد ما جعلت بعض شعوب المنطقة شبه تائهة- وراح بعضهم يبحث عن وجود وهمي ..وما ان تمكنت تلك الدول من ادخال المنطقة بحرب ارادت لها ان تكون بهذا الحجم من التمزق والانهيار التي غرقت فيها بلدان لم يعمل مسؤوليها على تثقيف شعوبها- بل كان بعضها يؤيد ما يثار لكونها هي الاخرى تم خداعها تحت غطاء التصدي الى دول تحمل رؤية مختلفة لا تنسجم مع توجهاتها - حيث صوروها بالمفترس الذي يريد ان ينقض على فريسته.. وما حصل تم اثارت الكراهية والنعارات الطائفية وتعميق الهوة بين الشعوب وشرائح المجتمع الواحد- كما انها وجدت تلك الدول المقومات للشروع بهذا الخطة الكارثية التي جعلت من منطقة الشرقة الاوسط تعيش اضخم انهيار امني عاشته لحد الان ..
وما نراه من منهجية لهذا الفايروس وما يحمله من استراتيجية اثر بشكل وباخر على شعوب متعددة الثقافات ومختلفة اللغات واخذ يتسع حتى في بلدان الاوربية والاسكندنافية بغض النظر عن البلدان الاسيوية والافريقية – وان العقل المدبر لهذا التوجه لا يفرق باستهدافه الى مكون واخر ولا حتى ديانة او مذهب- فهو يستهدف كل من يعترض طريقه او من لم يؤيده حتى.. وكثير ما نجد من يرغب الانضواء تحت هذا الشعار اما انه يحمل نفس طائفيه- او انه مصاب بعقد نفسية او يبحث عن وجود له كفرد .. باعتباره عاش حياة طويلة لا يستطيع فيها ان يعبر عن راية او شعوره المستمر بفقده لأبسط الحقوق .. بتالي اللجوء الى هذا التوجه هو ناتج عن امراض نفسيه – و النتيجة راينا هذا الكم الكبير كيف انصهر في هذا الجسد المريض لكونه يبحث عن غاياته المفقودة ..
ما اريد قوله في هذه المرحلة تحديدا ان اسباب تراجع الارهاب باختلاف النسب في تلك الدولتين أي العراق وسوريا هو متعلق بخلافات دولية تحمل ايدلوجية واحده- وهذا عامل اساسي في ضعف الارهاب – كذلك يوجد جانب اقتصادي وهو الاخر اثر بشكل وباخر على الدول الداعمة للإرهاب و ان نزول اسعار النفط بهذا الشكل اثر على تلك الدول الداعمة باعتبارها فقدت جزء كبير من الاموال التي تحصدها من خلال مبيعاتها النفطية حيث قسم منها كان وحسب حسابتهم يفترض ارسالها الى تلك المجاميع- كذلك ان بعض الدول التي كانت تتفق على هذا المخطط الذي ذكرناه سرعان ما انقلبت عليه- لكونها شعرت بخطر هذا التوجه القادم من تلك الفئة التي تستهدف الجميع ولا تستثني احد.. ولا يمكن نسيان ان الجزء الاكبر من تراجع الارهاب في العراق هو وجود الحشد الشعبي وحركات المقاومة التي امتثلت لفتوى المرجعية الشريفة حيث وضعت نفسها كـ حلقات استشهادية لدحر الارهاب المتمثل بوحوش الغاب داعش " الارهابية "..