بلا والله اصابنا مايذهب باب كل حشاشه-علي حميد الطائي

Thu, 15 Sep 2011 الساعة : 16:46

بلا والله فقد اصابنا مايذهب باب كل حشاشه اوقدت عليها الاحزان حتى ذابت وذهبت كما تذهب السواقي بالدوارس من اطلال الديار القديمه
وقد نالنا من الخسف مااجوجنا اليوم الى الثوره عليه فما نرى في كربلاء المقدسه وبغداد والنجف وميسان والديوانيه وكل مكان تحس فيه العراقيون الامهم فاستهجنوا الصبر عليها فتاقوا الى البرء ممايعانون من ادواء لازوال لها الا بعمليات قيصريه يهرم لها قلب الصغير
وقد دعوناهم الى اللطف بنا وقلنا لهم كم نود لو اخرتموا بعض مصالحكم وليس كلها ونظرتم في مااحرق اكباد الملايين من ظما المشتاق الى راحه يوم او بعض يوم فقد هد السفر الطويل الى الاحلام الصغيره رواحل القوم وقد طالت بهم المسافات ولم تزل جراحهم تنزف ارواحهم دما عبيطا
فمتى يرعوي هولاء السادرون وينتبهوا الى ان الطريق الذي هم فيه ماضون الما هو طريق الهاويه فان لم يكن غدا فبعد حين سيحصدون مالم يتوقعون وان للشعب صبره المحدود وسوف لن يجاوزه الى الذل الذي يجعل الموت اشهى والذ من عبش حقير ففي العراق ثروات عظيمه لم ير اهله منها شيئا اللهم الا بعض الفئات التي يعافها كل شحاذ يعرف في العراق منبع الثروه وكثر الخيرات التي لاتنتهي غير ان ذالك كله لم يجعل من اهله الا محرومين محزونين فما زالت منابع ينابيع الذهب الاسود تتدفق به وتجلب كل عمله صعبه لاتعرف طريقها الى جيوب الفقراء والمحتاجين فهي تعرف اين تذهب وفي اي خزانه تحط رحالها
وقد استمرأ بعض الساسه ذالك الامر ورأوا فيه تكريما او ثمنا لتضحياتهم عندما كانوا يقودون نضال الجماهير العريضه من فنادق خمس نجوم في لندن وواشنطن وغيرها
فقد جعلوا من عائدات النفط نصيبهم فهي فهي لهم يشترون بها السيارات المدرعه خشيه (ان يصابوا بالعين ) وهم المحيطون بهم رجال الحمايه اولئك الذين تحولوا مع مرور الايام الى ميليشيات مخيفه ومع ذالك فهي تستنزف جزءا كبيرا من ميزانيه الحكومه حتة اصبح اقرارها من عدم لايزيد في الاسلام خردله واحده فهي لهم رواتب ومخصصات وامتيازات والذي منه وكما يقول المثل فقد وجدوا فيها ميراث اجدادهم وأبائهم لايشاركهم فيه احد وليس لااحد ان يقول لهم او يسال احدا منهم .من اين لك هذا ؟

Share |