سينايورهات أوباما؟ ومقتل السفاح بن لادن!!-حيدر عبد العباس الموسوي

Sat, 14 May 2011 الساعة : 13:04

حظة من فضلك.
دأبت دولة أم الإرهاب الأميركية على صناعة فنون الكذب، والعمل على تسويق أكاذيبها بكل وقاحة ، فمن تسويق شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى محاربة الإرهاب وامتلاك أسلحة الدمار الشامل في العراق، إلى سيناريو مقتل المجرم أسامة بن لادن، كخطوة في سياق الدفاع عن الأمن الوطني، وإلقاء جثته في البحر، بعد اعتراف الإدارة الأميركية في واشنطن، إن الإرهابي بن لادن كان أعزلا ولم يقاوم، وهو ما يعني أمكانية إلقاء القبض عليه، وتقديمه إلى المحاكمة أمام العالم.
روايات المتعددة الأمريكية لم تقنع الكثيرين نتيجة التناقضات التي تخبطت بها، وبسبب أكتنافها على الكثير من الغموض خاصة : قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن حوالي 25 من القوات الخاصة دخلوا المنزل قوبلوا بنيران كثيفة ودخلوا معركة طوال العملية التي استغرقت 40 دقيقة. وأكد أولا قتل المجرم بن لادن الذي هجم عليهم على السلم وأخيرا وجدوا المجرم بن لادن في غرفة النوم حيث كانت معه زوجته وتأخذ منها درعا بشريا. وقتل الإرهابي بن لادن في معركة تبادل أطلاق نار. وبعد هذا السيناريو قال أوباما إن العملية تمت بشجاعة وقدرة نادرتين.
بعد ذلك سمعنا عدة سينايورهات ورتوش لهذه القصة الأساسية:
1- لم تكن هناك معركة. فالمقاومة الوحيدة التي تلقتها القوة المهاجمة كانت من مبنى آخر في المجمع من شخص واحد. إما المبنى الرئيسي فلم تكن هناك مقاومة أبدا. يعني لا أبن قاوم على السلم . يعني أكاذيب تلو أكاذيب.
وتم تأمين المجمع بسرعة 4 إلى 5 دقائق وبقية الأربعين دقيقة التي أستغرقتها العملية كانت في تجميع الأدلة والحاسوب والوثائق.
2- لم يكن هناك دروع بشرية أستخدمها المجرم بن لادن.
وقد نقح القصة المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني وقال أن الحقيقة إن المرأة هي زوجة المجرم بن لادن تصدت لمهاجمين فأصابوها في ساقها ولم تقتل. ثم تم تنقيح القصة مرة أخرى قالوا إن هذه لم تكن زوجته وإنما زوجة مساعده.
بعد العملية قيل أن ابنة المجرم بن لادن وعمرها 12 سنة شهدت العملية وقالت للقوات الباكستانية أنهم قبضوا على والدها ثم أعدموه.. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الأوامر كانت بقتل الإرهابي بن لادن وليس اعتقاله.
وقال المدعي العام إيريك هولدر إن القتلا الإرهابي بن لادن كان دفاعا عن النفس لأن بن لادن كان معه أسلحة .
بينما كشف مسؤولا أخر قال لشبكة إن بي سي أن الأوامر كانت تقضي بقتله وهكذا أول ما دخلوا الغرفة وكان واقفا أعزل بملابس النوم تم تسديد رصاصة إلى رأسه وأخرى إلى صدره.
تفيد إحدى الوكالات من واشنطن بأن رجلاً واحداً فقط أطلق النار على القوات الأمريكية. ويروي تباعاً أنه في \"أوج ليلة الأحد، اقتربت عدة طائرات هيلوكبتر وعلى متنها 79 عضواً بفرقة كوماندوس أمريكية من مقر إقامة الشيخ بن لادن في أبوت أباد، شمال إسلام أباد. كانت هذه الطائرات قد انطلقت من مكان غير محدد وطارت على علو منخفض لتفادي كشفها من قبل الرادار، إذ أن باكستان لم تكن قد أبلغت بهذه الحملة.
طبقا لنيويورك تايمز الفريق كان يتكون من 79 عنصر من القوات الخاصة وكلب واحد. أي 3 إضعاف ما قيل سابقا.
قال أحد الجيران إنه شاهد مروحية شنوك ناقلة للجنود تحط في المجمع وترتفع بعد دقائق. وكان المسئولون الأمريكان قد قالوا إنه المروحية أخذت جثة المجرم بن لادن وجثة أبنه وتركت بقية النساء والأطفال والرجال في المنزل لأن المروحيات وكانوا 3 لم تكن كافية لنقلهم. ونحن نعلم إن الشنوك تكفي 75 جنديا ومعداتهم ، فكيف إذا كان عدد كل المشتركين في العملية من القوات 25 فقط ولم تكف المروحية الشنوك نقل بقية جماعة بن لادن؟ الآن القول إن القوة كان عددها فوق السبعين وليس كما قيل سابقا .. كيف نفسر هذا التناقض؟!!!
إن جميع مسلحين ومدربين واستخدموا عنصر المفاجأة أي كان في أمكانهم التغلب على رجل مريض أعزل . خاصة متباهين بتقنيات متفوقة وكانوا يعرفون أين المجرم بن لادن وفي أي طابق ومن معه في المنزل . أي أنهم عرفوا الارهابي بن لادن بدون حراسة مشددة له . فلماذا قتلوه؟.

Share |