الإندبندنت: واشنطن لم تدرك تحذيرات العراق من مخاطر الازمة السورية
Mon, 5 Jan 2015 الساعة : 7:25

وكالات:
رأت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأحد، أن الولايات المتحدة لم تدرك تحذيرات العراق من مخاطر الازمة في سوريا، لافتة الى انها حملت رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مسؤولية ذلك بالرغم من انه ليس السبب الرئيسي بتأزم الاوضاع مجدداً في العراق.
وقالت الصحيفة في تقرير أطلعت عليه "السومرية نيوز"، إن "تنظيم داعش سيظل في قلب الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط هذا العام مثلما كان العام الماضي، فالأراضي التي سيطر عليها في سلسلة من الحملات الصيف الماضى ما تزال خاضعة بأكملها تقريباً تحت سيطرته، حتى برغم خسارته بعض البلدات لصالح الأكراد والمسلحين الشيعة في الأسابيع الأخيرة".
وأضاف التقرير الذي كتبه الكاتب المخضرم باتريك كوكبورن، أن "الهجمات الجوية الأميركية في سوريا والعراق ربما ادت إلى إبطاء تقدم داعش، وأدت إلى خسائر ثقيلة بين قواته فى بلدة كوباني الكردية على الحدود السورية، إلا أن داعش لديه جهاز الدولة الخاص به"، لافتا الى أنه "يجند عشرات الآلاف من المقاتلين الذين يحلون محل من سقطوا مما يمكنه من القتال على عدة جبهات بدءاً من الحدود العراقية مع إيران وحتى ضواحي حلب في سوريا".
وأشارت الصحيفة في تقريرها الى انه "بين 2011 و2013، كان الغرب مقتنعاً بأن الأسد سيسقط بنفس الطريقة التى سقط بها معمر القذافي في ليبيا"، معتبرة أنه "برغم التحذيرات المتكررة من الحكومة العراقية، لم تدرك الولايات المتحدة أبداً أن الحرب المستمرة في سوريا ستخل توازن القوى في العراق وتؤدى إلى استئناف الحرب الأهلية هناك، وبدلاً من ذلك، حملوا رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكي مسؤولية كل ما يحدث فى العراق، الذى يتحمل بالفعل قدر كبير لكنه لم يكن السبب الرئيسى لعودة العراق إلى الحرب".
واعتبر كاتب التقرير أن "تقليل أوباما من أهمية قوة داعش كان الخطأ الثالث الفادح الذي ارتكبته الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في سوريا منذ عام 2011، وهى الأخطاء التي عززت النمو الهائل لداعش"، لافتاً الى أن "الأنظمة الملكية السنية في دول الخليج لم تكن على الأرجح ساذجة للغاية، واستطاعت أن ترى أن مساعدة الجهاديين في سوريا يمكن أن يمتد ويضعف الحكومة الشيعية في العراق".
وتثير محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دولة عدة من بينها عربية وأجنبية عن "قلقها" حيال محاولات التنظيم هذه، قبل أن يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بضربات جوية لمواقع التنظيم بمناطق متفرقة من البلدين
المصدر:السومرية نيوز