انسان من الدرجة الثانية!-حيدر خشان الجابري

Wed, 14 Sep 2011 الساعة : 23:24

لا نغالي اذا قلنا بان المحنة الحقيقية التي يمر بها الانسان هي محنة مسخ الهويات والاجتهادات الشخصية من دون وجود رؤية واضحة يسلكها ذلك الانسان،ومن اشد هذه المحن واكثرها قسوة في المجتمع هي التصور الخاطئ تجاه المرأة في المجتمع الاسلامي الذي كرم المرأة ايما تكريم وجعل الجنة التي لا تنال الا ببذل الغالي والنفيس تحت اقدامها! فهناك رعيل من الناس اذا قلت له بان المرأة انسان مكرم كالرجل مط شفته وقال بانها شر لا بد منه!ولا ادري من اين اتى هذا الكريم بهذه السنن التي لا اساس لها من الصحة في النواميس البشرية فضلا عن الاسلام،ونحن نقول لهؤلاء المتوهمين والذين ينسجون من خيالهم انظمة وقوانينا في زمن يحكم فيه المنطق والعقلانية،فنقول بان الله قال(ولقد كرمنا بني آدم)وهذا كلام صريح لا لبس فيه ولا غموض من رب الارباب بان المرأة كالرجل في الحقوق والواجبات ولا تفضيل بينهم بل هناك تصنيف عقلي حدد لكل واحد منهما عمله المناط به وهذا امر عقلائي يسلم به العقل والمنطق قبل الشرع،وهذا بدوره يقنن عمل المجتمع وينظم حياة البشرِ وهذه هي فلسفة استمرار الحياة وسيرها في طريق التكامل والرقي،ونحن بدورنا كمسوؤلين عن التصدي لكل الانحرافات التي قد تشوب الفكر الانساني وتحاول ان تصنع لها مزاجا خاصا يمهد لها السيطرة على عقول السذج من الناس تحت مسميات شتى وشعارات مغرضة ،علينلا ان نقف وقفة حازمة وحاسمة في مواجهة هذه الافكار الهدامة وتوضيح الرؤية الاسلامية الصحيحة التي من اجلها بذل المسلمون الاوائل دماءا وارواحا حتى يمدوا لها جذورا تضرب في باطن الروح الانسانية والفطرة السليمة للانسان،والغريب في الامر ان بعضا من هؤلاء المغرر بهم هم ممن ينتحلون الاسلام كدين وكفكر ينير لهم دياجير الجهل والتعصب،مااريد ان اوضحه في هذه السطور هو ان منهجية القرأن ناصعة في اثبات خطأ هذه المغالطات التي تصدر من بعض المتقولين والدفاع عن احقية هذا الكائن الانثوي في العيش الكريم ونفض غبار التراكمات الجاهلية التي وجدت لها حضنا ومكانا في عقول بعض المتأسلمين مع شديد الاسف،وادى هذا الامر الى حدوث الكوارث الاجتماعية من قتل وتشريد ووأدٍ متحضر بحق نسوة طاهرات وقعن ضحية التعصب الاعمى والوحشية الجاهلية الرعناء،ومن نتائجه ايضا استغلال المرأة بكل مجالات الحياة،وما عمل المرأة الآن الاصورة من صور الاستغلال،واقصد بهذا هو ما يوكل للمرأة من اعمال شاقة لا تتناسب مع رقتها وانوثتها وكيانها وبالتالي حرمان المجتمع الاسري من فيض حنانها وامومتها وبالتاي حرمان المجتمع العام من ثمرة الاسرة وافضى هذا الامر الى تهديم البنى التحتية الاجتماعية للمجتمع وافراغ الاسر من روحيتها واستبدالها بالتشتت العائلي،في الختام اتسائل ستبقى المرأة انسانا من الدرجة الثانية ام سترتقي الى الدرجة الاولى اسوة باخيها الرجل المكرم؟!حيدر خشان الجابريِِِ
 

Share |