في جوازات ذي قار (عندما تختفي الإشارة ؟؟)-حسين باجي الغزي

Wed, 14 Sep 2011 الساعة : 23:19

خالجتني أمالا عريضة وأماني بوسع السماء إن أكون مكان صديقي وهو يروي لي تفاصيل رحلته من هولندا الجميلة بسيارتة برا عبر مجموعة الدول الاوربيه مرورا بتركيا الى العراق و رغم سحنته السمراويه التي تثير في نفوس الأوربيون علامات الاستفهام والحذر والترقب بعد إن هدمت (عقارب بن لادن) كل ماهو قيم وجميل عن الإنسان العربي وحولتنا إلى أشرار وإرهابيون
رجوت منه إن يعيد لي مرارا وتكرارا عبارة (إن منافذ الحدود في هذه البلدان لايتاخر فيها المواطن أكثر من دقيقة) بعد إن قربتهم حكوماتهم وهم المختلفين في الدم والعرق واللون والدين والانتماء ويسرت لهم عبر شبكة معلوماتية رصينة واستخدمت احدث تقنيات المراقبة والتدقيق والكشف لجوازات السفر وعبر دول الاتحاد الأوربي بطولها وعرضها

و في سائر ارجاء العالم تتوق الحكومة المدنية الحديثة للرقي والارتقاء إلى اعلى المراتب في تقديم خدماتها وقد يصح القول إن معيار نهضة الأمم هو إيجاد صيغ إدارية وقانونيه لتسيير ماكينة الحياة اليومية وحصول المواطن على مبتغاة وهو مصان الكرامة شامخ الرأس معتزا بانتمائه لوطنه ومواطنية وذهب كثيرون إلى القول إن احترام حقوق الإنسان يكمن في جانب كبير منه في الخدمات وبالتخصيص: خدماته وموجوديته في وطنه كوثائق التجنس والتنقل والسفر والتملك وتوفير أيسر السبل لتامينها .
وتأسيسا يمكن القول إن الحكومة التي لاتحترم الشعب هي التي لاتعير أهمية لتامين خدماتة ومصالحة ولا تنفق فلسا واحدا من اجلها وعادة ماتكون ألهوه عميقة والافتراق كبيرا بين السلطة الحاكمة والناس مايخلق حالة من التذمر والغليان الذي عادة مايو لد شرارة التظاهرات العارمة وثقافة الرفض على المستوى الشعبي.. والقطيعة بين الراعي والرعية
إن مايحصل في جوازات ذي قار أمرا يدمي القلب حقا(فتوقف الإشارة الالكترونية بين المركز في بغداد وذي قار) أمرا بات روتينيا ومتوقعا فعلى مدى سبعة الأيام الماضية توقفت الإشارة وتوقف انجاز معاملات إصدار الجوازات وتأشيراتها وبات الناس في حيص وبيص وتعطلت إعمالهم ومواقيت سفرهم وتجشموا جراء ذلك متاعب وإضرار جمة بالإضافة إلى الخسائر المادية والمعنوية بأمور التجارة والمبيعات والمؤسف تكدس الناس بالمئات منتظرين البشرى بعودتها في الاروقه والممرات الضيقة في هذا الجو الخانق وفي وضعنا اليومي المكتظ باللواعج والأزمات رغم تفاني إدارة الجوازات ومنتسبيها بتقديم ما بوسعهم وخروج الامر عن ارادتهم لكن الأمر وبكل أسف يتعلق بتقنية الاتصالات البائسة في بلدنا والقائمة على (أتت الإشارة ؟؟؟ ذهبت الإشارة )
تأتي هذه المفارقة (المعيبة ) في الوقت الذي تتوق السلطة المحلية في ذي قار إلى تطبيق (الحكومة الالكترونية في دوائرها)واستخدام البطاقة الذكية في صرف رواتب دوائر المحافظة والتي تعتمد أساسا على تقنية الاتصالات
أمرا يستدعي من حكومتنا وسلطتنا المحلية حلا سريعا وجذريا خصوصا وان موسم الحج على الأبواب وكذلك ومواسم سفر الطلبة الدارسين في خارج العراق
املين ان تكون خاتمة لاختفاء الاشارة وان نسعد باطلالتها كل صبيحة وعشيه.... اللهم امين..

[email protected]

 

Share |