درس لسياسيي العراق/محمد حسين الحساني

Tue, 30 Dec 2014 الساعة : 13:12

في درس من الدروس السياسيه الهامه فقد حصل قبل أيام ان رئيس وزراء السويد الذي تسلم المنصب باستحقاق انتخابي جرى في شهر أكتوبر الماضي ومع ان النسبه بسيطه ولكنه تقلد المنصب وتسبب فوزه وحصوله على المنصب بإستحقار له من قبل معارضيه لكونه ليس خريج جامعه من الجامعات المعروفه وليس هو بحاصل على شهاده في القانون والسياسه بل هو عامل في مصنع حديد وإختصاصه لحم الحديد يعني ( لحيمچي كما نسميه نحن العراقيين ) ومن إحدى القرى البعيده عن العاصمه فنصبوا له كمين وهي انه عندما يقدم الموازنه للبرلمان سيفشلوه في الحصول على التصويت وعند ذلك سيقدم استقالته ويعود الحكم لهم , ولا اريد ان ادخل في نوعية المعارضه لانها اصناف وستراتيجيات مختلفه ولكن المهم في هذا الدرس لو تعلمه سياسيينا الفلته هو انه حين قدم السيد لوفين رئيس الوزراء السويدي الموازنه لم يحصل على التصويت وهي قاصمة الظهر بالنسبة له فأجتمع بقيادات حزبه وأبلغهم بقراره والكل كان يتوقع ان يقدم إستقالته ولأنه ليس أمامه سوى خيارين الاستقاله أو إعادة الأنتخابات مرة أخرى وطبعاً كان مستبعداً جداً انه سيقدم الأنتخابات لحسابات كثيره في بال الموالين والمعارضين لسنا في معرض شرحها الآن , فأبلغهم بقراره النهائي وهو انه سيعيد الإنتخابات وحدد اليوم الثاني من شهر مارس القادم , لحد الآن شئ طبيعي ولكن الذي حصل أنه لم تمر إسبوعان على قرار إعادة الإنتخابات حتى وضحت الإستبيانات أن شعبية رئيس الوزراء وحزبه قد أرتفعت في حين ان شعبية المعارضه انخفضت وبنسب متفاوته ما عدا العنصريين الذين يطالبون بطرد اللاجئين وعدم استقبالهم فقد ارتفعت بنسبة واحد في المئه , جن جنون المعارضه وارتعبوا فطلبوا من السيد رئيس الوزراء ان يجتمعوا به وفعلاً تم الإجتماع في يوم الجمعه 26.12 2014 الساعه العاشره والنصف صباحاً وفي المؤتمر الصحفي بعد اللقاء قالوا انهم أتفقوا معه على تأييد مقترح قانون الموازنه لو قدمه مرة أخرى وبهذا تجنبوا إجراء إنتخابات جديده تكون مخزيه بالنسبة لهم مع العلم أن الإستبيانات أو ما تسمى في لغتهم  Opinion هي عباره عن توقعات فرضخوا للأمر الواقع وعدد أحزاب المعارضه هي ستة أحزاب وسابعها العنصريين والذين وعد رئيس الوزراء بأنه لن يتفاهم أو يلتقي معهم لكونهم فاشيين , وبدوري أسألكم يا عراقيين لو أعيدت الأنتخابات الآن بعد وضوح الخيانة والأنبطاح والإبتزاز بشكل رهيب فهل ستكون النتائج نفسها التي حصلت في شهر أكتوبر الماضي ؟ .

محمد حسين الحساني

Share |