شركة نفط ذي قار ووعود الوزير/ياسر الموسوي

Thu, 25 Dec 2014 الساعة : 23:59

منذ 2007 دخلت ذي قار المدن العراقية المصدرة للنفط وتنفس في وقتها المحافظة الصعداء ، معلقين امالا على ذلك ، رغم انها بدأت انتاجها ب12 الف برميل فقط، لكن خيبت حلت على ابناء هذه المحافظة،  بسبب نكث وعود الحكومة بمشروع شركة نفط ذي قار، الآمال كانت مشروعة لأبناء مدينة تعيش على بحيرة من البترول ولكنها تلتحف السماء وتفترش الارض، فرص العمل كل غاية غايتهم  لتعويض سنين من الحرمان فضلا عن الاسهام برفع المستوى المعاشي لمحافظة احتضنت كل الانتفاضات واوت كل المنتفضين مما جعلها محط سخط الديكتاتورية.
الحكومة السابقة كانت  تحجج ان ذي قار لا تصدر100الف برميل  والقانون لا يجيز انشاء شركة نفطية باقل من هذا العدد ومرة بدواعي طائفية فيما كانت المعارضة ترمي الحكومة السابقة بتهم  المركزية و ان المركز لا يمكن المحافظات لإدارة شؤونها من اجل ان تكون مجذوبة ومشدودة (محتاجة) له دائما فضلا عن ان الحكومة السابقة ساعية لبناء ديكتاتوريها الحديثة .
لكن كل تلك الادعاءات سقطت وتهاوت ،عندما بلغ انتاج ذي قار 150 الف برميل يوميا ،من حقول الغراف والناصرية وحقل صبة لتعلن الشركات الاجنبية  المستثمرة بالمحافظة ( بترونارس الماليزية و جابكس اليابانية(  عن بلوغ حقل الغراف 230 الف برميل في 2017 فضلا عن تصاعد الانتاج في بقية الحقول النفطية ليعلن بعدها عن تصاعد الخزين النفطي ليصل الى 7وصف مليار برميل كل تلك المعطيات ازالت الادعاءات الحجج وفرضت وضعا قانونيا واداريا يوجب انشاء الشركة لكن الوزارة تأبى التنفيذ وتصر على الوعود .
فيما تساقط قناع المركزية ومدعيها عندما حصلوا على وزارة النفط واصبحوا يديرون دفتها باستلام الدكتور عادل عبد المهدي الوزارة الذي بقي يطلق وعودا تلو اخرى على مدى 4 اشهر ، دون اي خطوات فعلية او ادارية ، وهو المطالب بان يفي لأبناء مدينته بتعهداته، لاسيما وانه لم يتجاوز القانون فيها، وكل ما عليه الاسراع  بإجراءات تحويل هيئة حقول المحافظة الى شركة نفط ، ويخرج عن شرنقة التنضير ويدخل الى جو العمل الفعلي ، ان كان يشعر ابن المنتفج بروح الانتماء لذي قار، ويدرك مدى تعلق امال ابناء المنتفج على شركة نفط ذي قار، لاسيما وان شركة النفط بقيت 4 اعوام في ادراج وزارة النفط العراقية تتقاذفها الاكف من خانة الى اخرى.\
 لذلك نحن اليوم امام تقييم حقيقي لمعارضة الامس ووزراء اليوم ،وهل يستطيعون النجاح بما اخفقت به الحكومة السابقة، ام ان المعارضة سرت بشرايينهم وصار الكلام والتنظير ديدنهم ،ولم تعد الوعود الا مقالات او تصريحات تكتب وتوضح ضمن الارشيف.

Share |