لو كان حكام "الكويت" صادقون في نواياهم؛ وأحرارٌ في قراراتهم...!/سامي عواد

Wed, 24 Dec 2014 الساعة : 1:55

لو كان حكام "الكويت" صادقون في نواياهم؛ وأحرارٌ في قراراتهم؛ ويرغبون بصدق وإخلاص في العيش بسلام وأمن مع العراق والشعب العراقي لقدموا دليل صدقهم ونواياهم السليمة بالتنازل عن قرار التعويضات الظالم على العراق وشعبه بعد رحيل حاميهم و"حراميهم" "صدام حسين" المدافع عن "البوابة الشرقية" للأمة العربية الهزيلة وحكامها الفاشلين!.

إن إصرار حكام "الكويت" الخاضعين لأوامر حماتهم! على التعويضات التي تسبب بها عصابة المافيا الصدامية البعثية أخذها من العراق الجديد وشعبه المتضرر الأكبر من سياسات حكام الحجاز والكويتيين الذين دعموا مجرم الحروب "صدام" المهزوم! وهدر دماء شعبه من أجلهم!! يوحي بأن الحكومات التي جاءت بعد نظام المافيا الصدامية وشعب العراق المضطهد هما المسؤولان عن ما جرى للكويت وشعبها من تعد سافر وسلب ونهب وقتل للكويتيين وليس حزب البعث الصدامي المجرم!! وبناء على ذلك فعلى الحكومة العراقية الحاضرة والشعب العراقي أن يدفع الثمن ويتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لما وقع على الكويت وشعبها من تعد وظلم النظام البعثي الصدامي البغيض!!

فمتى ينتبه حكام الكويت إلى هذه الحقيقة أو المغالطة الكبرى بأن يطالبوا حكوماتنا التي تسعى إلى فتح صفحات جديدة نظيفة مع جيرانها من الأشقاء العرب! بتعويضات ظالمة لا ناقة لها بما حصل لهم ولا جمل!!؟

ولا ندري بأي قيم أو مبادئ يحملنا المجتمع الدولي المتمثل بالأمم المتحدة ومجلس الأمن أن ندفع ثمن جرائم مجرم حرب أدانوه ثم قضوا عليه بعد أن سلطوه على العراق وشعبه!! ولديهم من أمواله المسروقة من الشعب العراقي آلاف المليارات من الدولارات في مصارف الغرب وخاصة في "سويسرا" حامي حمى اللصوص من الزعماء في العالم الثالث!! ولماذا لا يعوضوا الكويت منها؟؟

نعود ونقول:
لو كان حكام الكويت صادقون في نواياهم؛ وأحرارٌ في قراراتهم؛ لبادروا لتبرئة العراق الجديد من جريمة احتلال الكويت وما جرى للشعب الكويتي من قبل صدام حسين وحزب البعث الصدامي؛ ثم يرفضوا استلام التعويضات من العراق في هذه الظروف الخطيرة التي شاركوا بشكل أو بآخر في خلقها له!!؟

Share |