قال علماء امريكيون انه بات بامكانهم التنبؤ بأحوال الطقس لمدة 16 شهراً. وذكر العلماء في جامعة (لوس انغلوس) الامريكية أنهم باتوا يتنبأون بأحوال الطقس خلال فترة 16 شهراً، أي قرابة ضعف المدة التي كان بالامكان التنبؤ بها سابقاً. وقال الباحثون ان تنبؤاتهم لهذه الفترة هي عامة أكثر من الفترة الأقصر، لكن يمكن الاستفادة منها في حقول مهمة مثل الزراعة والصناعة والاقتصاد. وقال البروفسور مايكل غيل "انه بالامكان التنبؤ ببعض المزايا المناخية، لكن ليس بالتفاصيل نفسها التي بالامكان التنبؤ بها علي المدي القصير". واستخدم العلماء بيانات مناخية تعود لـ 5 عقود لاختبار التنبؤات، فحللوا علي سبيل المثال بيانات من عام 1950 حتي عام 1970 للتنبؤ بأحوال الطقس في كانون الثاني/يناير 1971، وشباط/فبراير 1971 وما بعد، ونظروا بعدها في بيانات تاريخية لمعرفة مدي دقة تنبؤاتهم. وكانت دراسة قدر ربطت احوال الطقس والروائح القوية بما فيها الروائح الطيبة بالشعور بألم حاد في الرأس أو الاصابة بمرض الشقيقة. ونبهت الي أن اختيار تسريحة الشعر أو غطاء الرأس يمكن لهما أن يتسببا في حدوث الشقيقة أو ألم الرأس اضافة الي بعض النشاطات الجسدية المتعبة لان النشاط البدني يؤدي الي توسيع الأوردة الدموية في الرأس والعنق وجلد الرأس الأمر الذي يؤدي الي زيادة الضغط. وأكدت أن احتمالات الاصابة بالشقيقة أو بأحد أنواع ألم الرأس الأخري يتنامي أيضا مع ارتفاع درجات الحرارة كما أن الجبن الناضج يعتبر من بين أكثر الأشياء العادية التي تؤدي الي الاقلاع بألم الشقيقة ولاسيما الجبن الصلب و جبن موزاريلي وجبن بارميزان والجبن المتعفن أما السبب في ذلك فيعود الي مادة اسمها تيرامين تنشأ نتيجة لتفتت نوع محدد من البروتينات ولذلك فكلما زاد الجبن نضجا كلما زادت كمية التيرامين فيه.
وأكدت أن الشعور بالصداع يمكن أن يحدث نتيجة للجوع أما سبب ذلك فيعود الي انخفاض مستوي السكر في الدم ولكن رغم ذلك فان الدراسة لا تنصح بابعاد الجوع من خلال تناول شيء حلو لان الحلويات تتسبب في ارتفاع سريع في مستوي السكر ثم ينخفض المستوي بعد ذلك الي مستوي اقل مما كان قائما. وأكدت أن من أسباب الصداع أيضا التدخين لان الدخان يحتوي علي النيكوتين الذي يتسبب في تضييق الشرايين في الدماغ ولذلك فإن التخلي عن التدخين أو تخفيض عدد السجائر التي يتم تدخينها يعتبر فعالا ولاسيما لدي المرضي الذين يعانون من الم الرأس الكتلي. وأشارت الي عوامل أخري تسبب الم في الراسي منها قلة أو كثرة النوم وتوتر العضلات وعدم التوازن الهرموني ونقص المياه في الجسم والأمراض التي ترتفع فيها الحرارة.

لندن ــ الزمان