لبيك يارسول الله ( ص )/فرج الخزاعي

Sun, 21 Dec 2014 الساعة : 2:53

السلام عليك يا رسول الله
السلام عليك يامن بٌعثتَ رحمةَ للعالمين
السلام عليك يا من كنتَ أحد ابوا هذه الامة حينما قلت للامام علي بن أبي طالب ( ع ) :((ياعلي أنا وأنت أبوا هذه الامة ))
السلام عليك يا أحد الامانان في هذه الدنيا كما قال أمير المؤمنين ( ع ):
كان في الأرض أمانان من عذاب الله رٌفع الأول وبقي الثاني فأما الأول :- فرسولُ الله (ص ) لقوله  تعالى (( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم )
وأما الثاني :- فالإستغفار لقوله تعالى   (( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون))
سيدي يا رسول الله ذهبت الى الرفيق الاعلى وبقت من خلفك عترتك الطاهرة تفترسها انياب  ذئاب الغدر والفجور وتتكالب عليها  أقوامً  أستسلمت ولم تؤمن فمسخها الله تعالى فأنساها ذكره , أقوام تنتقل من أصلاب زنا الى أرحام فجور للتوارث الرذيلة والمكر والغدر ولتتخذ من دين الله هزواً بينهم . أقوام نزع الله الرحمة من قلوبهم فأصبحوا كالانعام بل هم أظلُ سبيلا فتوارثوا الغدر بأهل بيتك الاطهار وكان أول ضحاياهم بعدك يا رسول الله هو أبنتك الزهراء البتول التي كمدت غيضها واختلت بحزنها حتى أشتكى القوم من كثر نياحها وبكائها .لتلتحق بك سريعاً وتترك خلفها أمير المؤمنين الذي تمثل بعد رحيلها بالقول القائل ( صبت علي مصائب ,,, لو أنها صبت على الايام عدن لياليا ,)) ليبتعد القوم عن الرسالة وطراً ثم يعودوا  لامير المؤمنين الذي أعتزل دنياهم التي غرتهم فأقبلوا عليه حتى خيف على الحسنان أن توطئهم الاقدام فبايعوه وليتهم لم يبايعوه فقد ملؤا قلبه قيحاً لأمتلاء قلوبهم عليه غلاً ليأتي اليوم الموعد ليضرج علي في بيت الله  بدمه صريعاً وبدل أن يعلوا صوته بالصراخ والعويل خوفاً من الموت الذي كان دوماً يتمناه شهيداً صرخ بأعلى صوته ( فزتٌ وربَ الكعبةِ) ليلتحق بك وبفاطمة الزهراء ليبقى الحسنان يكابدان الصهاب وتفرق القوم عنهم أمتثالاً لقائلهم ( الصلاة مع علي أتم  واللقمة مع معاوية أدسم ) ثم يتأمروا ثانية فيكون الضحية هذه المرة سبطك الحسن المجتبى ( ع ) الذي لاقى حتفه مسموماً وحسب نظريتهم (( ولله جنود من عسل )) ولتمضي الايام واذا بالقوم يدعون
سبطك الاخر الى أرض كرب وبلاء لينقضوا عهودهم كما نقضها الاباء من قبلهم معك ليحولوا أرض الطف الى أشلاء مقطعة تعتاش عليها فلاة البراري  وتساق الرؤس الى أميرهم وأي رؤس سيدي يا رسول الله أنه رأس من قلت أنه ريحانتي من الدنيا فهل راعوا مكانته منك يا رسول الله ؟؟
وتستمر المجازر وتساق الضحايا تلوا الضحايا من آل بيتك وشيعتك ومحبيهم ومازالت تلك الاقوام  تتصاهر وتتوالد. ليأتي في كل وقت يزيد  ليكون ضحيته حسيناً أخر .واليوم يا رسول الله أشتد القتل بأتباعكم ومُثل بهم شرَ تمثيل وما يحز بالنفس أن القاتل يتقرب بقتلهم أليك يا رسول الله ؟؟؟فهل يعقل أنك تتقبل منه قرباناً  عيونُ بكت عليهم وصدور أدميت بمحبتكم وهامات شُجت هياماً بكم حاشاك يا رسول الله أن تتقبل ممن كان أبوه ومن قبله جده تشهد على جرمهم كربلاء . !!سيدي يا رسول الله تمر علينا ذكرى وفاتك ونحن  نقدم القرابين تلو القرابين ونتمثل بقول العقيلة الحوراء زينب ( آلهي خذ حتى ترضى) وما سبايكر والصقلاوية وبادوش وغيرها من المجازر التي أخفاها  عنا أبناء جلدتنا الا أسماء أخرى لكربلاء حديثة رويت بدماء زكية ذهبت الى بارئها تشكو من ظلم أحفاد الشمر وحرملة وابن سعد ولكن عزاؤنا يا رسول الله مثلما أنهم متمسكون بأسلافهم فنحن متمسكون بمحبتكم  ما حيينا .

Share |