قد يكون من الهين اليوم أن تحصل على دكتورا في تقنيات انقسام الذرة ولكن من المستحيل عليك فتح ملف في البعثات العراقية (( يا جماعة الخير كلونه لا تتعلمون الجهل ارحم )) لا حول ولا قوة إلا بالله الشروط لفتح ملف في البعثات العراقية  بعد ما بيه بس يأخذوك للعباس عليه السلام علمود يحلفونك.
تأملنا خيرًا بصدور قانون 14 ولكنه وضع نقطة السم في العسل عندما قال في المادة 4 ( لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع مجلس الوزراء إصدار تعليمات لتسهيل تنفيذ أحكام هذا القانون  ) وقد تحولت كلمة (تسهيل )  بقدرة قادر إلى (تشديد وتعقيد )!! فقد اغفل السيد القانون المحترم رقم 14  إن هذه التعليمات سوف تخضع لمزاج هذا الوزير السني  وذاك الوزير الشيعي وتتمدد كحلاوة (العلاجية ) الشهيرة بين أسنان موظف تعبان وهتمان وعباله احنه طالعين نتونس !!!!!.
ومن هذه الشروط الطريفة والغريبة .
اشترطوا علينا أن نأتي  بشهادة)) التوفل ))عليها السلام شرطًا لفتح الملف  وعلى السواء اختصاصك علمي أو  إنساني كله ( يروح باللبخ ) وبعد جهد مرير حصلنا على الشهادة وعلى شهادة قيادة الحاسبة ((ICDL))ولكنها شهادات محلية يشترط في تحصيلها من اجل مناقشة الرسالة في القاهرة  مثلا ولا يتم تصديقها لا من الخارجية المصرية ولا من السفارة العراقية في القاهرة ((قدس الله سرها الشريف)).
اشترطوا علينا أن إلا يكون لدينا سجل جنائي - وأنا وبحمد الله ليس لدي سجل - ولكنهم اقفلوا بابًا كبيرًا من أبواب الرحمن جل جلاله وهو باب التوبة!!!!! ولكي تعمل سلامة الموقف من السجل الجنائي عليك أن ترتكب جريمة بحق نفسك فأنت تعمل  ملف داخل السفارة وهذا الملف يذهب إلى ال D.H.L والذي سوف تجلب أنت موظفه للسفارة و تدفع مبلغ الإرسال وعليك أن تتابع الوصول إلى العراق نحو مقر الأدلة الجنائية وعليك أن تجد اليد الأمينة في هذه الدائرة من اجل اعتماد هذه الوثيقة وإصدار بيان يثبت انك غير مجرم أو محكوم أو مشتبه به وعليهم أن يبلغوا السفارة بوصول الورق عن طريق الخارجية بربكم كم يستغرق ذلك من الجهد والوقت .!!!
أو أن تستقل اقرب طيارة وتروح للعراق وتعمل ذلك بنفسك وعوف الدراسة لان مو مهمة كلاوات!!.... اها وأنت لازم تدفع ثمن التذكرة لان الدولة منيله تصرف عليك يا بطران !!
اشترطوا إلا يكون الدارس ((المتعوس المنحوس المحسود)) صاحب سجل في هيئة المسائلة والعدالة (( أدام الله ظلها الوارف)) وبحمد الله - أنا لست كذلك- ولكن هناك الآلف من العبثيين قد منحو إجازات بل بعثات والله الموفق والمستعان !!!!- لدينا بعض الأسماء من هؤلاء -
طبعا هذا غير الكفالات وخلاصة الخدمة والتعهد والرباعية العراقية وووووووووووووو وتحلف انك لازم ترجع للعراق العظيم .  
  متكلولي الله يرحم كل موتاكم هذي شروط لو عراقيل كل بلدان العالم تفتح اذرعها للدارسين إلا في بلادنا فنحن نزرع الشوك والعاكول ونسقي كل دارس العلقم ليدخل الجامعة أستاذا مليء بالعقد وناقم على اليوم الذي كان فيه فريسة التعليم العالي وفريسة الملفات التي لاتغن ولا تسمن من جهل كنا ناقمين على قرارات مجلس قادة الثورة التي خربت البلد وعاثت بحقوق الناس واليوم صرنا نترحم على تلك القرارات لأنها اقل ظلما مما نحن فيه الآن... يتفلسفون براسك لازم ولازم والشفافية والسيد الوزير المحترم في حديث مع الزميل محمد الحمد في الخط الساخن يقول الملف يكمل بيوم واحد وهو يقصد اليوم بدلالته الزمنية  ليوم القيامة  )إن اليوم عند الله بألف سنة مما تعدون (.
الله يرحم جارنا الفقيد أبو حسين الحسيناوي رجل بسيط من أهالي الناصرية من شاف الفرهود أيام التسعينات ونهب المدارس وحرق الرحلات قال كلمته الشهيرة (عمي جلبه ارحم ) يعني المقبور صدام قالها أبو حسين رحمة الله على روحه على سبيل (الحسجة ) وليس تأيدا للطاغية ونحن اليوم نقولها( رجعونه على خياط العام) لان ثوب العراق الثقافي صار باليا ومضحكا من كثرة الركع الطائفة التي لا تخدم المواطن ولا العلم ولا حتى الجهل ولا حول ولا قوة إلا بالله..ومن طريف الأشياء التي صادفتني هذا المثل المصري الذي نحن اليوم مصداقه الحقيقي على سواحل وزارة التعليم الهتمانة (على ما يجي الترياق من العراق يكون العليل مات)
ويضرب هذا المثل لسوء الظروف وعدم مواتها لطبيعة السرعة التي يحتاج إليها الموقف وهو نفس( موت ياحمار على ما يجيك الربيع ) وهو نفس (على ما يجيك الدرباقي من العراق يكون الملسوع مات) ولعل المثل يشير ويلمح إلى تقدم العراق في الطب  ولكن  التنوخي عندما كان ينشد سيف الدولة الحمداني قد أصاب اليوم كبد الحق مع هذه الوزارة وطلابها
وقالوا يعود الماء في النهر بعد ما ....عفت من آيات وسدت مشارع
فقلت إلى أن يرجع الماء جاريا   .... وتعشب جنباه تموت الضفادع
والأمثال تضرب ولا تقاس.. الله وياكم.