المئات من أهالي كربلاء يشيعون ضحايا حادثة النخيب ويطالبون بملاحقة المتورطين
Wed, 14 Sep 2011 الساعة : 8:36

وكالات:
شيع المئات من أهالي محافظة كربلاء، الثلاثاء، ضحايا الحافلة المختطفة غرب الأنبار، محملين من وصفوهم بـ"زمر الغدر والخيانة" مسؤولية الحادث ومطالبين الحكومة بملاحقة المتورطين.
وقال مراسل "السومرية نيوز" في كربلاء، إن المئات من أهالي المحافظة شيعوا، عصر اليوم، ضحايا الحافلة التي اختطفت في منطقة النخيب غرب الأنبار وبلغ عددهم 22 شخصا، مبينا أن التشييع انطلق من منطقة باب بغداد باتجاه العتبات الدينية وسط المدينة.
وأضاف المراسل أن المشيعين رفعوا لافتات استنكار للحادث، محملين "زمر الغدر والخيانة" المسؤولية ومطالبين بملاحقة المتورطين وإحالتهم للقضاء لنيل جزاءهم العادل.
وأكد المراسل أن التشييع شارك فيه أعضاء في مجلس النواب ومختلف شرائح المجتمع في محافظة كربلاء.
وكانت مجموعة مسلحة اختطفت، أمس الاثنين، (12 أيلول 2011) حافلة لنقل الركاب يقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصاً بينهم 22 رجلا، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال في منطقة الوادي القذر، 70 كم جنوب قضاء النخيب، 400 كم غرب الرمادي، فيما عثرت القوى الأمنية على جثث 22 منهم أعدموا رمياً بالرصاص.
وأعلن مجلس محافظة كربلاء، اليوم الثلاثاء (13 أيلول 2011)، عن اعتقال مسلح في مكان حادثة اختطاف الحافلة في محافظة الأنبار وبحوزته أسلحة رشاشة وعتاد وأجهزة اتصال، مشيرا إلى أن المسلح يشتبه بتورطه في حادثة الخطف والقتل، فيما أعلنت المحافظة الحداد على أرواح الضحايا.
وأعلنت شرطة محافظة الأنبار عن حالة استنفار قصوى، كما تطوق حالياً المنطقة بالكامل بمشاركة الفرقة السابعة بالجيش العراقي وطيران الجيش، وتقوم بعمليات تفتيش ودهم واسعة، فيما خصص زعيم صحوة العراق أحمد أبو ريشة مكافئة مالية 50 مليون دينار لمن يساعد قوات الجيش والشرطة العراقية باعتقال المتورطين بمهاجمة حافلة الركاب.
يشار إلى أن الطريق الدولي الواصل إلى سوريا والذي يمر بمحافظة الأنبار شهد خلال سنوات العنف الطائفي، 2005، 2006، 2007، العديد من حالات اختطاف الحافلات، والتي عثر على جثث ركاب غالبيتها فيما بعد، فيما لا يزال العديد من المسافرين المختطفين مجهولي المصير.
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، نحو 110 كم غرب العاصمة بغداد، تشهد منذ فترة طويلة موجة من أعمال العنف، على الرغم من قيام القوات الأمنية العراقية بالعديد من الهجمات ضد المواقع التي يعتقد أنها تضم مسلحين يقفون وراء عمليات الاغتيال المتزايدة، حيث تمكنت من قتل بعضهم، واعتقال عدد آخر.
المصدر:السومرية نيوز