هل أن هذا (عملية غسل دماغ؟ ) غير مباشرة للشباب؟/ الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري
Fri, 19 Dec 2014 الساعة : 1:29

في المدينة الألمانية الكبيرة التي أعيش فيها توجد أيضا الكثير من المقاهي والمطاعم لأبناء الجاليات المختلفة(أي أن أكثر زباءنها من هذه الجاليات!)،بما في ذلك الجالية العربية!.بين فترة وأخرى أذهب إلى هناك(وخاصة بعد العمل !) لشرب قهوة أو تناول أحد الوجبات الغذائية العربية. الشيئان اللذان يثيران إنتباهي (دائما؟) هو أن هذه المحلات مكتظة غالبا بزبائن أكثرهم من الشباب(وفي سن العمل!) وأن قناة(الجزيرة القطرية الغنية عن التعريف!) تكاد تكون هي القناة(العربية؟) الوحيدة الموجودة في كل هذه الأمكنة والتي يستمر بثها(على مايبدو!) "من فتح المحل حتى غلقه"؟. إنني، والحق يقال!، شحيح الحديث مع من لاأعرفه وأبتعد بقدر المستطاع عن الأحاديث السياسية في مثل هذه الأجواء( لأن،وحسب تجاربي السابقة في أماكن أخرى مشابهة، أكثرالموجودين هناك لايمكن التحدث معهم غالبا بلغة العقل!).الشيء الذي يزعجني هناك حقا هو أن هؤلاء الشباب المساكين،وعندما(أضطر!) للحديث القصير معهم، يعتبرون هذه القناة(مقدسة؟)لأنها،حسب قول أكثرهم، (مرآة الحقيقة ونقل الخبر الصادق والدفاع عن حقوق الأنسان؟؟؟"والنعم؟").عندما "هاجمت" هذه القناة قبل عدة أيام الشيعة(وأعتقد الحوثيين؟) وبكلام طائفي كاذب ومحرض على الأرهاب، إرتفعت أصوات أكثر الحاضرين(كالببغاوات!) بترديد و(تهويل!) إدعاء قناة الشر القطرية السخيف!. لم أدر وقتها بأنني إرتكبت(ذنبا؟) لأنني (حركت!) رأسي كعلامةرفض لما سمعت ورأيت!. جاءني شاب من الحاضرين، في العقد الثالث من عمره تقريبا!، وسألني عن سبب ردي الرافض بهذه الطريقة...الخ!.أجبته بأن ماتقوله هذه القناة كذبا وتحريفا للأخبار!،والأفضل لك ولغيرك من الشباب الذين يراهم المرء غالبا في محلات(هذه القناة؟) أن تحذروا من أنها،وبهذه الأكاذيب والأدعاءات المفبركة!، قد تقوم بعملية(غسل دماغي!) تدريجيا لشباب مثلك قد لايعوا الدور التخريبي الكبير الذي يقوم به هذا(البلاء العظيم!).بعدها،وبعد إنضمام شباب آخرين إلينا،سألني أحدهم بنبرة بين الغضب والأستهزاء: مارأيك إذن(بقائدة الأعلام الحر في العالم!)؟،أجبته مبتسما! إنها ياعزيزي لاشيء عندي وكذلك لكل إنسان ينبذ الطائفية المقيتة ويحارب الأرهاب! وأزدت:أكثرية أخبارها كاذبة ومحرفة ومهمتها الرئيسية(بإعتقادي!) هو تخريب المجتمع العربي والأسلامي لأسباب لايعلمها إلا الله(وحاكم قطر!،هداه الله إلى الطريق السوي كبقية الناس المسالمين!). عندما أخبرني هؤلاء الشباب،قبيل أن أغادر المقهى، بأن أغلبهم عاطل عن العمل ويعيش عن طريق معونات الدولة هنا،أجبتهم بحزن وتعجب: لو أن عشرات المليارات التي تنفقها دويلة قطر سنويا(لدعم الباطل ومحاربة الحق عالميا، ولقناتها الشريرة!)ودول الخليج الأخرى التي تقوم بمثل هذه التصرفات اللاإنسانية الهمجية الجاهلية، تصرف(كإستثمارات تنفع الطرفين،لا كعطايا مجانية غير واقعية!) لبناء دولكم الفقيرة نسبيا(وأقصد هنا دول شمال أفريقيا العربية خاصة!)،لكنتم ربما الآن تعيشون في بلدانكم وتزاولون أعمالكم هناك براحة تامة وبدون معرفة البطالة القاسية و(التسكع!) في المقاهي ومشاهدة قنوات فضائية عديمة الشرف المهني والمصداقية والتي قد تؤدي في نهاية المطاف لجعلكم صيدا سهلا لمن يريد(تدنيس!) الأسلام الحنيف وتدمير الدول العربية بل البشرية قاطبة!.