إحباط محاولة انتحار جماعية لـ33 عاملاً سيرلانكياً في ميسان احتجاجاً على حجب رواتبهم

Sat, 14 May 2011 الساعة : 11:37

وكالات:

أعلنت الحكومة المحلية في محافظة ميسان، الجمعة، عن إحباط محاولة انتحار جماعية لعمال أجانب يعملون في شركة محلية مختصة ببناء مجمعات سكنية لعدم تسلمهم رواتبهم مدة عامين.

وقال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة ميثم لفته الفرطوسي في حديث لـ"السومرية نيوز" ، إن "لجنة الأمن والدفاع تلقت، ليل أمس، معلومات تفيد بمحاولة 33 عاملاً من دولة سيرلانكا يعملون في شركة طلعت حسام المحلية التي تنفذ مشروع بناء مجمعات ريفية في ناحية الخير (70كم جنوب مركز العمارة)، على الانتحار بعدما حجبت رواتبهم مدة سنتين".

وأضاف الفرطوسي "شكلنا لجنة على الفور وتوجهنا إلى موقع عمل الشركة فور ورود تلك المعلومات بمعية آمر الفوج الثالث في الجيش العراقي وعدد من الضباط، مبيناً أنهم "حاصروا المكان وحافظوا على الهدوء فيه، حرصاً منهم على إنقاذ حياة العمال".

وأوضح الفرطوسي "وجدنا العمال قد تسلقوا إلى بنايات عالية وأحضروا الحبال لشنق أنفسهم، فعملنا على تهدئتهم والتفاوض معهم لامتصاص غضبهم، وقد نجحنا بذلك بعدما أخبرناهم أن المحافظ خصص مبلغ 250 ألف دينار لكل عامل منهم كمساعدة من الحكومة المحلية"، مشيراً إلى "قيام الحكومة المحلية في ميسان بإجراء اتصالات مكثفة مع الجهات المختصة لحسم ملفهم وإعادتهم إلى بلدهم بعد صرف مستحقاتهم المالية التي هي بعهدة الجهة التي يعملون معها".

ولفت الفرطوسي إلى أن "وزارة شؤون الأهوار هي الجهة المستفيدة من المشروع، ووزارة الإسكان المشرفة عليه والأمانة العامة لمجلس الوزراء الطرف المتعاقد مع الشركة".

ولا تزال ظاهرة العمالة الأجنبية في البلاد تشكل قلقاً كبيراً للسلطات العراقية، ففي الوقت الذي تدعو فيه أطراف حكومية وغير حكومية عدة إلى إيقاف جلب العمال الأجانب لأن وجودهم في البلاد يزيد من حجم البطالة المنتشرة فيه، بينما استغلت الشركات والمكاتب الأهلية الظروف المرتبكة التي يشهدها البلد لإدخالهم من دون أي موافقات من الجهات المعنية لقبولهم العمل بأجور بسيطة مقارنة بما يطلبه العمال العراقيون ممن يعملون في المجال نفسه.

ويشير متخصصون إلى أن هذه الظاهرة التي استفحلت في السنوات الأخيرة أصبحت لها انعكاسات كثيرة على أمن العراق من جانب وتسببها في زيادة أعداد العاطلين من الجانب الآخر.

المصدر:السومرية نيوز

Share |