شبكة اخبار الناصرية/علاء حسين:

ما ان اطلق رئيس الوزراء حيدر العبادي تصريحه المدوي بخصوص ضبط اكثر من 50 الف فضائي في القوات الامنية العراقية ، حتى انتشر مصطلح الفضائيين كالنار في الهشيم ليكون عنوانا لكل مراحل الفساد وسرقة المال العام التي ضربت باطنابها في مفاصل العراق .

وفي الوقت الذي استعرت فيه الحرب ضد الجنود الفضائيين ، فان ذي قار كان لها حرب من نوع اخر ، وتحديدا مع الفضائيين الذين حاولوا سرقة اموال شريحة المعدمين والفقراء من المشمولين بالرعاية الاجتماعية ، فصارت حربا على "الفضائيين" من جهة ونصرة لابنائها "الارضيين" الفقراء من جهة اخرى .

وهنا يقول محافظ ذي قار يحيى الناصري ان " الكثير من الدوائر الحكومية في عموم البلاد تسللت لها ظاهرة المنتسبين الفضائيين ومن بينها دائرة الرعاية الاجتماعية وقد سبق وان طرحنا على وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق اعادة تقييم ومراجعة المشمولين بالرعاية الاجتماعية ".

واضاف ان "التدقيق سيظهر الكثير من الخروقات السلبية والاسماء الوهمية او الاسماء التي لا تستحق شمولها بمنحة الرعاية الاجتماعية والتي تسببت بحرمان الشرائح المستحقة فعلا من الانتفاع بالمنحة".

شبكة الحماية الاجتماعية قالت من جانبها انها نجحت في اخر احصائيات المراجعة والتدقيق من كشف 228 متجاوزا على الشبكة ممن يتسلمون معوناتها الشهرية وهم ليسوا من الشرائح المستحقة .

وقال مدير شبكة الحماية في ذي قار نوفل عبد الحميد الى ان دائرته حجبت جميع المتجاوزين واسترجعت 311 مليون دينار كانوا قد تسلموها طيلة الفترة الممتدة من كانون الثاني اوحتى تشرين الثاني من العام الجاري .

وتاتي حرب محافظة ذي قار ضد الفضائيين في اطار جهد عام لمحاربة الفساد والمفدسين الذين زاحموا الفقراء في لقمتهم الحلال ، ونصرة للمعدمين والمعوزين الذين لا يليق وسط هذه الصورة الا ان يطلق عليهم "الارضيين" لشدة تمسكهم بارضهم وبالرزق الحلال رغم الظروف الصعبة .

( ت ع ح )