(((مقــــــاربه غايه في ألخطوره)))/دسالم البدري

Tue, 16 Dec 2014 الساعة : 1:46

**الانحدار نحو الهاويه...وألعوده ألى مــــــاقبــل ألمربع ألأول**
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
أن فشل التجارب.. وسقوط الحضارات.. وزوال الملك ..ودمار الشعوب ..لن ولم يكن في يوم مـــا وليد صدفه فوضويه.. لان الله عز وجل لم يخلق الكون ليجعل للصدفه من اثر ووجود للتحكم او التاثير في ناموس حركة الكون.. وإلا لفسدت الموازين..وتصدع بناء ألكــون .. وبالتالي فالصدفه هي: -( عجز وقصور الانسان عن ايجاد التفسير) !
وبالتالي فان لأنهيار التجارب ومنظومات الحكم ..مقدمات.. واسباب.. وعادة ماتكون هذه المقدمات هي مقدمات واخطاء جزئيه صغيره تستعصي على رؤية وتشخيص وبصيرة الانسان النمطي ذو العقليه المنساقه للفعل الجمعي(الإئمعه)!!
تتراكم هذه ألجزئيات لتشكل جبل من ألكوارث تؤدي في النهايه ألى ألكارثه ألمروعه..!!
ومن خلال هذه المقدمه المختصره. نود ان نبين انه وبقليل من الوعي.. والتحرر الفكري والتبصر يمكن وببساطه بالغه توقع.. بل رؤية مصير اي امه.. او التنبؤ بنهاية اي تجربه.. وليس الموضوع هو مبالغه ميتافيزيقيه.. او علم غيب"استغفر الله"..
بل هي رصد تراكميات.. سلوكيه على مستوى الفرد كممارسه وإتبـاع وطاعه !!
وعلى مستوى الحكام كأداء ..وعدل ..واخلاص!!
ومن خلال جمع وتحليل كل هذه العوامل وبحياديه وعلميه صارمه.. يمكن معرفة نهايات التجارب ومصائر منظومات الحكم.. ومستقبل الامم..
ولعل القارئ الكريم وفي هذا البحث معني بمايعيشه.. ومهتم بالتجربه الحاليه التي يرى في ان مصيره ومصير اجياله معتمد على منظومات الحكم ونوع التجربه السياسيه التي يرزح تحت ضغوطها.. ويتأثر سلبا او ايجابا بنتائجها وافرازاتها..
وقد يغفل وعي الانسان ان تجربة الحكم.. والنظام السياسي الذي يحكمه هو نتيجه لارادته كفرد.. وخياراتهم كأمه ومجتمع..!!
{{لأن الحاكم والسلطان ماهو الا ناتج عرضي لخيارات الامه..}}
اذ لايوجد حاكم او سلطان هبط من السماء على قريه او شعب ليحكمهم قسراً..وعلى مر التأريخ.. ولذلك يسرد لنا القرآن الكريم ان امما سادت ثم بادت..
وحاق بها العذاب الجماعي ألأليم .. والمصير المروع.. بسبب نفر.. وثله قليله حاكمه فاسده او جاهله او طارئه مكنتها الظروف الفوضويه.. والجهل الجمعي.. والعاطفه الساذجه للأتباع من التصدي والتسيد على رقاب ومقدرات الشعوب..
ولذلك نرى ان الله يأخذ الامه باجمعها بالعذاب.الحاكم والمحكوم ..السلطان والرعيه.. وليس الحاكم فقط..!!
بسبب مااسلفنا ذكره .. من ان الحاكم هو ناتج عرضي لوعي وخيارات الامه بشكل مباشر او غير مباشر.. هنا تجد المصداق العظيم لثورة الامام الحسين ع((ومثلي لايبايع مثله)). ..و((كونوا احرارا في دنياكم))..
ترى ماهو قصدي الباحث/ ابو ذر الحسيني.. من هذه المقاربه.. ؟؟ماهي الرساله التي يريد ان يوصلها للقارئ الكريم.. ترى هل استشعر بوعي الباحث العلمي المحترف البعيد عن العبوديه في الولاء.. والمعتقد والتأييد ماهو خطر على مصير هذا البلد؟؟؟؟؟؟؟.
صدقوني احبتي اننــا نسير نحو دار البوار.. وتجربتنا ألسياسيه بدءت تتآكل وتنهار بشكل (سرطاني)تدريجي بطيء وغير ظاهــــر ؟؟
ولكنها مستعصيه على الرصد .وبعيده عن الوعي بسبب ضغوط التحديات والفوضى العارمه..
((انها لاتعمى الابصار ولكنها تعمى القلوب الاي في الصدور))اللهم لاتؤاخذنا بمافعل السفاء منا.. اللهم واننا نسألك حسن العاقبه..

Share |