عندما يتظاهر الدخلاء لاخراج الأصلاء : والكورد مثالا/باقر شاكر
Fri, 12 Dec 2014 الساعة : 0:00

اتذكر ان احد الذين كانوا يعملون في قيادة الحركات العسكرية أبان سقوط النظام السابق وفي العام 2004 الى العام 2008 تحدث عن الخطة العشرينية مقابل الخطة الخمسية للاحزاب الكوردية وهو مسيحي وتكلم بما رأته عينيه وما حصل امامه من ارقام مهولة في كيفية قيام تلك الاحزاب الكوردية بتكريد محافظة كركوك وهذا الامر لم يتكلم به على اساس الوهن او الحلم او ما الى ذلك وانما هي حقائق كانت تجري تحت يديه وهو يسجل حركات الداخل والخارج الى محافظة كركوك وخصوصا الولادات والوفيات ومن ابرز الحالات التي مورست بخطة جهنمية اسرائيلية جرى خلالها تسجيل ولادات بمئات الالاف من الاطفال حيث كانت تلك الولادات تجري على عدم وساق عبر نقل النساء الحوامل من محافظات دهوك واربيل والسليمانية الى كركوك قبل يومين او ثلاثة من موعد الولادة وهو ما تسسب بوفاة الكثير من هؤلاء النساء واذا وقفنا عند هذا الحدث سنجد ان اغلب الشباب الكورد الذين يتظاهرون اليوم في شوارع كركوك هم من المعتمدين لتلك الخطة العشرينية التي تحدث عنها هذا الاخ المسيحي موظف الحركات في محافظة كركوك بين الاعوام 2004 الى 2008 وهؤلاء الشباب يطالبون باخراج العرب النازحين من المحافظات الاخرى ومنهم البعض من اهالي كركوك الاصليين حيث يريدون اسكانهم في مخيمات خارج كركوك وهذا ما يدلل على ان الاخوة الكورد في اقليم كردستان لا يريدون ان يتعاملوا على المواطنة والوطن الواحد خصوصا ونحن اليوم نمر بأقسى ازمة امنية في العراق لما تقوم به داعش من اعمال اجرامية جعلت من هذه العوائل تلوذ على وجهها في المدن والمحافظات العراقية الاخرى وقد قدمت باقي محافظات العراق كل ما يستطيعون واكثر من اجل النازحين ووضعوهم في احداق عيونهم لكننا نجد الشوفينية في نفسية هؤلاء الشباب الذين سنجد ان معظمهم من ابناء الخطة العشرينية للاستيطان في كركوك عندما يطالبون باخراج النازحين الى المجهول في مخيمات تكون معرضة لهجمات داعش في أي وقت ،، لذا يجب مراجعة كل اتفاق يحصل مع الاخوة في كردستان فهذه التصرفات لا تعبر عن نية سليمة للمستقبل.