تضافرت أصوات العلماء في العراق في كبح جماح الفتنة التي أُريد لرحاها أن تدور في البلد حتى أضحوا مُبرّزين على كل منبر العلماء هم ورثة الأنبياء وصمامات الأمان للشعوب الإسلامية وقد أمرنا الله تعالى بالرجوع إليهم (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) ولا يُعرف قدرهم أكثرَ ما يُعرف
إلا في مثل هذه المحن التي تعلوا أصواتهم فيها وتنخفض أصوات غيرهم ويُسمع لهم فيها أكثر مما يُسمع لغيرهم وتراهم يجأرون إلى الله تعالى بالتضرع بإخلاص وذل ووجل أن يزيل الله المِحن فيما يعيش كثير منا بلا همّ ولا حَزن لا لشيءٍ إلا لأنهم يعرفون متى تقبل الفِتن وما الذي تُخلّفه ورائها من تمزيق لِلُحْمَة المسلمين وإضعافٍ لكلمتهم وهيبتهم أمام الأمم والعلماء ورثة الأنبياء كما أسلفت لا يرجون وراء دعوتهم إلى الله تعالى إلّا الأجر والثواب في سبيل تحقيق المصالح العظمى للأمة الإسلامية التي اؤتمنوا على تبليغ شعائرها وتعاليمها.
العلماء نجوم السماء يَهتدي بهم الناس إذا ضلّوا الطُرق ويعودون إليهم في النوازل و المدلهمات التي تمر بأُمتنا الإسلامية ان الازمات الكبيره والكثيره التي مرت بالعراق بيّنت بجلاء ثقافة العراقين الذي تربوا تربيه اسلاميه استطاعوا مراجع التقليد في العراق الى توحيد الصف بين الشيعه والسنه واعتبروا مراجع التقليد ان الشيعه والسنه هم اخوان من رحم واحد وفي قارب واحدمنذ عقود وعشاق التخلف هنا وهناك يقدحون زناد الفتنة والتمزّق والشحن الطائفي الموحى به والمدعوم من أعداء الاسلام من مسلمين وغيرهم إن تلك الفئة المستفيدة من الفرقة والتخلف بغطاء عباءة الدين ديدنها إشعال الفتن، واستغلال المناخات السلبية التي تتلبد في سماء البلاد قد احاطت البلاد فتن عمياء ولكنها سرعات ماتحطمت امام مراجع التقليد اننا جميعا مع مراجعنا قال تبارك وتعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً