تفاجأت وأنا أتابع التلفاز بسماع خبر استقالة السيد القاضي عبد الرحيم العكيلي رئيس هيئة النزاهة من منصبة وبقيت أشاهد وأتابع الخبر على جميع القنوات التي نقلته وأخذت أناملي تداعب جهاز التحكم فاسمع تحليلا هنا وخبر هناك ومصدر مقرب يصرح
المهم لم تحدث في العراق الجديد أي استقالة من هذا النوع إذ لم نسمع وزيرا استقال أو قائد عمليات استقال لخرق امني معين أو أو إلى آخره ولكن السيد العكيلي وبكل جرأة بادر باستقالة وحسب ماذكر من أخبار إن مصدرا مقرب من العكيلي صرح بان سبب الاستقالة هو للضغوطات الكبيرة التي تمارسها بعض الكتل على العكيلي لغرض التستر على قضايا فساد كبيرة
بعدها وعلى قناة الحرة عراق وأثناء نقلها ومناقشتها الخبر عرضت للقاء للسيد رئيس الوزراء العراقي رأس الهرم في الدولة السيد نوري المالكي والذي سمعته بأذني يقول أن السيد العكيلي واجهة ضغوطات وان الفساد لاتسطيع هيئة النزاهة ولا خمسة هيئات مثلها ولا اني (والكلام للسيد المالكي) من السيطرة على الفساد وأضاف المالكي بأنه وجهة الوزراء لمكافحة الفساد في وزاراتهم كون إن القضايا تحال من الوزارة إلى هيئة النزاهة
وبنفس السياق أنا اذكر في لقاء للسيد العكيلي مع إحدى القنوات قال إن الفساد ثلاث أنواع أولا فساد لا نستطيع إن نحاسبة فهو خط احمر والثاني نمسكه ولكن بتأثير الكتل السياسية تغلق القضايا أم الثالث فهو صغار الموظفين الذي ليس لهم سند يتم محاسبتهم وهذا كلام رأس الهرم في هيئة النزاهة والذي أتذكر إن الشيخ محمد باقر الناصري ذكره في إحدى خطب الجمعة إذ قال إن هيئة النزاهة أصبحت مثل العنكبوت تترك الحشرات الكبيرة وتلتهم الحشرات الصغيرة مع تقديري واحترامي لإخوتي في هيئة النزاهة
إنا هنا أريد إن لا أطيل وان الخص مبدأ وهو إن الشخص الذي لا يستطيع أداء مهمة معينة نتيجة ضغوط أو نتيجة عدم أهلية أو كفاءة سواء كان رئيس حكومة أو رئيس جمهورية أو برلمان أو وزير عليه يحذو حذو الرجل الذي ليس له مثيل في البلد العراق الجديد السيد عبد الرحيم العكيلي
فسلاما عليك ياأيها القاضي العكيلي وهنيئا لك حفاظك على سمعتك وهيبتك لقد غادرت مأسوفا عليك لقد غادرت ونحن نكبر فيك عدم الانصياع وراء المنصب الذي أذل الكثيرين فاستقلت برأس مرفوع وذكر حميد حماك الله من كل سوء