هنا البحرين-عبدالله الجيزاني

Tue, 13 Sep 2011 الساعة : 13:33

ابتدات الثورة البحرينية المباركة ضد نظام ال خليفة منذ الثمانينات من القرن المنصرم،وذهبت في هذا الطريق طريق الحرية والانعتاق ارواح طاهرة،شكت لبارئها تسلط اسرة على شعب حر وابي لايريد الا حريته،والحفاظ على بلده الذي حول الى مركز لجمع افراد من جنوب شرق اسيا،ومجرمين من دول عربية واسلامية ومنحهم حق المواطنه على حساب ابناء الشعب الاصليين،والغاية اضاعت هوية هذا الشعب وتغيير ديموغرافيته،وجعل ابنائه غرباء في وطنهم وهذا حال الديكتاتوريات في العالم لكن ان تشتري شعب موال لها بعد ان تفقد ولاء شعب الارض الحقيقي بسبب ممارساتها البعيدة عن العدل والانصاف فهذا ربما قليل الحدوث او نادر،ومن هذا يمكننا الاستدلال ان الثورة في البحرين هي ثورة شعب وليس ثورة طائفة،حيث ان ابناء المذاهب والاديان الاخرى من ابناء البحرين يعانوا من نفس الامر،وهو التهديد بفقدان فرص العيش في بلادهم،كون الوظائف تمنح للمجنسين وفرص العمل هي الاخرى تمنح لهؤلاء ويبقى ابن البلد يعيش على القروض التي يستلفها من المصارف وبأرباح باهضة،لذا يندر ان تجد بحريني غير مدان للدولة مما يهدد بجد حياة البحارنة واستقرارهم الاجتماعي،ناهيك عن الاستحقاق الانساني لهذا الشعب في تقرير مصيرة واختيار من يحكمه،وفصل السلطات واعطاء المجلس النيابي حق تشكيل الحكومة من قبل مرشح الكتلة الاكبر،وايضا منح الملك سلطة دستورية من خلال ملكية دستورية،وعدم ترك الامور كما هي الملك يشرع وينفذ ويصادق،وهذا النوع من الحكم معمول به في دول عديدة في العالم،اما ان يبقى مصير شعب واع ومثقف،لكن يحكم بعقلية وانظمة القرون الوسطى،فهذا مالايقرة عقل ولامنطق،ولهذا ورغم التأييد المطلق لرأس الشر في العالم امريكا لنظام ال خليفة الا انها محرجة جدا امام الرأي العام المحلي والدولي،من سكوتها عن ممارسات النظام الخليفي ودعم ال سعود له بقوات كبيرة جدا،وهي التي تدعي وترفع شعار نشر الديمقراطية في العالم،لذا صدرت اشارات وانتقادات من الجانب الامريكي لال خليفة واصدار الاوامر والتوصيات لهذا النظام بضرورة الكف عن استخدام القوة ضد الشعب الاعزل المسالم،وتحت هذا الضغط اصدر الملك عفوا شكلي عن السجناء حيث لم يستفد منه الا عدد محدود ومحدود جدا من السجناء الابرياء وخاصة الاطباء،وهذا عين ماتريده امريكا وهو روح ما اصدرته امريكا من اوامر لولي العهد البحريني عند زيارته لواشنطن،ان ال خليفة يكررون اخطاء طواغيت العرب السابقين لهم وهو ان زمن الانعتاق ات ولو بعد حين ،وهذه سنة الله في ارضه ولو كره المشركون،لذا طال الزمن او قصر فان النتيجة الحتمية هي بقاء الشعب وزوال الحكام حتى لو قرروا ابادة الشعب بأكملة فالشعب منتصر وهم الخاسرون،وعندما يقرر الشعب المواجهة عندها تتكشف جبهة ال خليفة كاملة حيث يرحل المجنسين من حيث اتو فهم جاءوا ليعيشوا ولايمكن لهم ان يموتوا من اجل ال خليفة فضلا عن البحرين كبلد،اما امريكا حليف ال خليفة وال سعود والمشايخ الاخرى فهم مع هؤلاء على مقدار مصالحهم ومتى ماوجدوا ان هؤلاء الحكام لايمكن لهم حفظ وتحقيق مصالحهم عندها سيلفظونهم خارج معادلة التاريخ وربيع الثورات العربي دليل لم ينتهي لحد الان،ويأتوا باخرين قادرين على تحقيق هذا الهدف او بمقدار منه،ومن هنا نخلص ان ال خليفة وكل حكام القرون الوسطى في الخليج مصيرهم محدد وقريب ،اما الشعوب الحرة الصابرة فهي الباقية،وهي المنتصرة وان غدا لناظرة قريب....

Share |