لماذا قتلتم اخي الانسان ايها الظالمون المفسدون في الارض ؟؟؟؟؟- ابراهيم عفراوي

Tue, 13 Sep 2011 الساعة : 13:29

تركته للحظات كعادتي ثم عدت اليه وعند باب تلك الغرفة التي اصبحت كالسجن لكلينا والتي قاسينا فيها سوية الوان العذاب واشكاله من حرارة الصيف وبرد الشتاء الى العوز والفقر ومد الايدي للاخرين , فوجئت بذلك المنظر القاسي والمؤلم والذي ينفطر له قلب الانسان ويهتز له الضمير والشعور والوجدان والذي لايمكن نسيانه مهما طال عليه الزمان حتى لو دفننوني تحت التراب , اخي الوحيد الذي لم تفارقه عيني طيلة حياتي الا في بعض الاوقات التي تقتضيها ظروف الحياة ومايحدث فيها , لست كاتبا ولاامتلك العبارات التي تتناسب وقيمة هذا الانسان واهميته بالنسبة لي , ولكنني استطيع القول بانه بمثابة الروح للجسد والقلب الذي ينبض بالحياة والعقل الذي لايمكن انكار دوره واهميته في حياة الانسان .اقرب الناس اليك واحبهم الى فكرك وعقلك وكل كياني تلقاه في ظلمة الليل وعزلة المكان عن الاخرين مغشيا عليه فاقدا لكل شعور واحساس كما لو انه فارق الحياة وبذلك الوضع الغريب والمريب خارج فراشه ووجه الطفولي الطيب البرئ على الارض , تقف مذهولا من هول المنظر عاجزا عن الحركة وتساورك الاسئلة والافكار , قبل نصف ساعة تركته وهو في احسن حال فماذا حصل ؟ هل هو ميت ام لازال على قيد الحياة ؟ ثم يستحضر الفكر شريطا سريعا لحياتنا بكل اللحظات السعيدة والتعيسة التي قضيناها سوية منذ الطفولة الجميلة بكل لحظاتها البريئة مرورا بالبلوغ الى تلك الظروف المريرة والايام الصعبة التي صنعها لنا الاخرون بافعالهم الشريرة الخبيثة , ثم تستجمع القوى ويعدو الجسد المثقل بالهموم والغموم والامراض والعلل الذي ذلك الجسد الملقى على الارض دون حراك , وينطلق اللسان بالنداء الذي لاياتيه رد يشفي الصدور ويخلق الطمانينة في النفس على سلامة الروح والقلب والفكر ( يااخي ماذا حصل لك , اجبني , لماذا لاتتكلم ) وبكل معاناة السنين وتعب الايام وظلم الانسان لاخية الانسان يحاول الجسد رفع اخيه الانسان من الارض دون جدوى احسست كان جسده لايريد ان يفارق الارض وكما لو انني احاول زحزحت صخرة عظيمة من مكانها ولكن دون جدوى , ومرت لحظات دون ان اسمع ردا لندااتي المتكررة التي حجزت صداها الجدران لكي لايسمع الجيران , ويستجمع الجسد النحيل قواه ليرفع اخاه الوحيد مرة اخرى عندها بدات الالام اللعينة التي لم تفارقه الا في المناسبات تعود وبقوة لتخلق ضعفا اخر لكيلا يكون عونا لاخاه كما اراد اعداء الله والانسانية, وبعد جهد وبكاء مرير استطاع تعديله واجلاسه على الفراش ولكنه كان دون ادنى شعور وحركة واحساس كما لو انه فارق الدنيا والحياة ليصبح من عالم الاموات , ان صورة وجهه البري في تلك اللحظة لاتكاد تغادر عقله وفكره على الرغم من مرور اشهر على تلك المصيبة الكبرى التي مابعدها مصيبة في نفسه وفكره , ثم ينادي وينادي وينادي والدموع تنهمل من عينيه المتعبتين من غدروظلم وتعنت وطغيان الجبناء وبما فعلوه بامه واخاه , تغيرت ملامحه وجهه في تلك اللحظات القصيرة وجسمه قد شل من جانبه الايسر فاليد والقدم لاتتحركان وفقد النطق والكلام وعيناها التي كانت هدفا لمكر وخبث اللعناء الذين لم تولدهم امهاتهم بل كانوا لقطاء اصبحتا ساكنتين لاتتحركان وهما مفتوحتان بنظرتهما التي تشعرك بالملائمة والعتب والتقصير في حق هذا الانسان وهما تقولان لماذا تركتني وحيدا في تلك الغرفة المنعزلة واللعينة وانت تعرف ان اعدائي يتربصون لي ويكيون لي المكائد ؟ لماذا لم تحمن منهم وتركتني فريسة سهلة بايديهم ؟وتمر اللحظات المحزنة يتخللها بكاء وعويل وااهات واحزان ونداء مستمر الى الله لينجيه من هذا الابتلاء والاختبار العظيم , حتى جاءني صوته الطفولي وهو يقول (( انني تعبان , راسي يولمني , انني اموت )) هي بضعة كلمات من حوار مؤلم لاينساه الانسان من اخيه الانسان بكل معنى الكلام , شعرت بالاطمئنا ن عليه عندما تكلم على الرغم من صعوبة نطقه للعبارات والجمل , قلت له على الرغم من صعوبة وضعه الذي كان هو فيه (( اطمئن يااخي باذن الله ستكون بخير , وماهي الا ازمة عابرة ستشفى منها , واريدك ان تردد معي ياالله ياالله ياالله )) كان يعاني اذية والاما شديدة وحقه عندما نطق بهذا الكلام الذي لااريد تدوينه الا انه اشار الى نهايته الوشيكة والالم يعتصر صدره الذي اثقل بطعنات من لايخاف الله في سره ولم يقم له وزنا في فعله المحرم , ومن خلال حديثه اكد لي بانه سيموت وانا اعلم في داخلي ان تلك اللحظات هي الاخيرة حسبما قرره ذلك المجرم اللعين , عندما كان ينطق بهذا الكلام كان قلبي يتمزق وفكري قد تشتت واخذت تساورني الظنون والافكار واخذت القي اللوم على نفسي لعدم القيام بما يتوجب علي لتجنيبه وحمايته من الوقوع بما وقع فيه ولكن هيهات ان ينفع الندم فقد فات الاوان فاخذت ابكي بحرقة والم وانا انادي( الله ) مرارا وتكرار بان ينجيه من هذا الجحيم والعذاب الذي لايطقيه جسده المتعب والضعيف , واثناء ذلك يعود صوته ولكن بصوت اخرو بنبرات رجوليه قاسية توضحت من خلالها خلوها من الرحمة والشفقة والرافة والانسانية لتحدد مصيره المحتوم وما ستاول اليه الامور في نهاية المطاف فقد جاء القاتل الكبير الذي يعتمد عليه ذلك الكافر والفاجر اللعين ليؤدي جريمته الكبرى بالتخلص من هذا الانسان , اثناء ذلك بدات قسمات وجهه تتغير بشكل كبير وبدات تلك الحالة التي اتعبته واتعبتي منذ بدايتها وحتى فارق الحياة ليكون بجوار رب غفور رحيم , والتي عندما بدات لم استطيع مفارقته ولو للحظات ولم يكن يتوفر لدي هاتف لاطلب مساعدة الاخرين كنا وحيدين في تلك العمارة في منتصف الليل والناس نيام.وبعد ان انتهى هذا اللعين من كلامه بدا ملامح وجهه تتبدل وحاله ينقلب راسا على عقب وبدات رحلة التقيؤ واستفراغ مافي جوفه بشكل غريب والتي استمرت حتى صباح اليوم وكان يعاني من صعوبة في التنفس اثنائها فقد كان تلك المادة اللزجة تسد مجاري التنفس باستمرار وكان لابد لي من القيام بتنظيفها بعد كل لحظة استفراغ ومساعدته في التنفس جهد الامكان , كنت ادخل اصابعي في فمه الطيب البري بين فترة واخرى من اجل انتزاع تلك المادة الغريبة من داخله وفتح مجرى التنفس , انتشرت الرائحة الغريبة في ارجاع الغرفة التي تشل البدن والتفكير والتي تحطم الاعصاب , كان الجو باردا في تلك الغرفة ونحن في عز الشتاء ولم يكن يتوفر لدي الا تلك المدفئة الكهربائية ذات الشمعة الواحدة التي لاتفي بالغرض المطلوب , ومرت ساعات تلك الليلة القاسية عليه لا علي وانا بين لحظة واخرى اسرع الخطى الى الحمام لالقاء مايتقياه وتنظيف الوعاء ثم اعود الى جانبه مسرعا خوفا من ان يتنهي امره بانقطاع النفس ( هنالك الشئ الكثير مماحصل في تلك الليلة القاسية لايتسع الوقت لذكره ). في الصباح صعد الى غرفتنا احد الاخوان من اصحاب المكاتب التي تحتنا ليستطلع الامر بعد ان ادركت مسامعه صوت البكاء المرير و الغريب الذي جاءه من اعلى البناية , وعندما وقعت عيناه على الجثتين الهامدتين التي لم يكن يدرك اي منها المصاب استدعى الاخرون للعون والمساعدة , وكان القرار بانه لابد من نقل الحالة الي المستشفى على الرغم من علمي وعلمهم بحقيقة مايعاني منه منذ سابق الزمان وحتى الوقت الحاضر , وذلك لاسباب ضيق تنفسه الشديد والذي ليس له مثيل وانقطاعه عن الاكل والشرب اضافة الى الشلل التام في جزئه الايسر فهو لايكاد يتحرك , بقيت الى جواره طوال تلك الايام الخمسة وانا لم يكن يهدا لي بال او يستقر لي قرار ولم اكن انام لافي الليل ولافي النهار وانقطعت عن الاكل الا القليل , وفكري تدور به الافكار عما حدث قبل اصابته بايام انه غدر الجبناء الذين بلا ذمة ولاضمير ولااخلاق ولادين انهم اشد لعنة من اليهود وافكارهم الشيطانية المريضة في الاستحواذ على حقوق الاخرين حتى في اجسادهم , هم ايضا حضروا المستشفى وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر نهاية تلك اللعبة الشيطانية التي بداؤها منذ سنين فالسمعة بين الناس لايمكن الحفاظ عليها الا بالقضاء على هذا الانسان , انتقلت تلك الروح المظلومة البريئة الى جوار ربها مقتولة بعد خمسة ايام من اصابتها ( باذن الله الواحد الاحد هو وامه – رحمة الله عليهما -التي سبقته شهيدين عند الله ومعززين ومكرمين في جنات نعيمه ومغفرته ورحمته التي لاتحدها حدود ) ايها الاخوة والاخوات وقاكم الله من كل سؤء ومكروه لو فرضنا لاسامح الله ان احد افراد اسرتكم او المقربين اليكم او شخص عزيز على قلوبكم ونفوسكم يسقط فجاءة مغشيا عليه ويصاب كما اصيب اخي المرحوم التشكيلي ( اسماعيل عفراوي ) بعد ان كان سليما معافى من كل مرض وعلة وهكذا فجاءة ودون سابق انذار , ادخلتموه المستشفى وبعد عدة ايام يفارق الحياة ولو فرضنا ان التشخيص الطبي كان جلطة في القلب او الدماغ ... الخ , فماهو موقفكم ان علمتم فيما بعد ان مااصابه واودى بحياته بتلك السرعة كان نتيجة السحر وتاثيراته التي استخدمها احد السحرة المتمكنين في فنون السحر والوانه ؟؟؟ لذلك اقول كفى تهاونا لقضية السحر والسحرة يارجال الدين والقانون في جميع البلدان الاسلامية لقد اعطيتكم قضية جاهزة وعلى طبق من ذهب دفعنا فيها الثمن غاليا باعز الناس الينا والذي هم جزء لايتجزا من عقولنا ونفوسنا وقطعة من جسمنا , هي قضية تصلح ان تكون معيارا ومقياسا لجرائم السحرة والمشعوذين في العالم كله والتي يمكن من خلالها وضع العقاب القانوني او الشرعي الذي يتناسب وحجم الاضرار التي تنشا من افعالهم اللاانسانية والااخلاقية واللاشرعية واللاقانونية فاهملتموها وبالتالي ستهملون السحر وجرائم السحرة كلها وتفتحون الباب على مصراعيه لاذية عباد الله وارتكاب جرائم اخرى وهذا هو مايريدونه . انه ( قتل الانسان بالسحر وتسخير الجان )اضرار صحية وبدنية ونفسية تفوق كل التصورات وتحطيم مادي ومعاشي وذل وفقر وتشرد من الظالمين المستبدين والمفسدين في الارض بغير حق http://www.youtube.com/watch?v=iVED6kz-DEQ
اليوم الموعود لقتله بعد سجنه وتعذيبه فلا حق له في هذه الحياة وهذا ماخطط له الظالمون من اتباع النظام الظالم المستبد وانصارهم ومنذ زمن بعيد كحل نهائي لقضيته الماساوية .http://www.youtube.com/watch?v=19KiqKViwOU

 

Share |