عن الفضائيين الحقيقيين/حسين الشويلي
Fri, 5 Dec 2014 الساعة : 1:35

المحتفلون بالفضائيين وكأنهم أحرزوا نصراً على مافيات السياسية التي عبثت بآدميتنا وبلادنا وساهمت أن لم تكن العامل الرئيس في تراجعنا المخجل على كافة المستويات .
وأحدثت قشرة سميكة من الصدأ على النزعة الوطنية المنتخية للوطن وليس للأنتماءات الحزبية أو التكتلات الأعلامية المنافقة الى حد البذائة والأشمئزاز .
الأحتفالية الأعلاميّة التي قامت بها صحف ومواقع , ساهمت الى حد,, بعيد على أنتاج تراجعنا !
جاءت نخوتهم ليس غيرة" على الحق , فالواقع يكذب هذه الفرضية , ويثبت العكس تماماً . وكي لانطلق الكلام على عواهنه ,
صحيفة المدى رغم أّنّ رئيس تحريرها " طحلبي " يستطيع النماء في الجحور السياسية تمكنه وصوليته من معرفة الكثير من الفاسدين والمرتشين , وكان بأستطاعته فضح هؤلاء وتعريتهم أمام الرأي العام , لكنه كان وللمفارقة مازال مع حفنة من هواة الكتابة والتحليل السياسي - يمارسون دوراً تخريبياً في توبيخ الحكومة العراقية والمؤسسة الأمنية وأتهامها بالمليشياوية , والطائفية , وهذا النوع من الأعلام الذي أساء الى الشريعية الوطنية وما زال . لايمكن أن يكون غيوراً على المصلحة الوطنية في - قضية الفضائيين - وهي الآن من أشد المحتفيين بالعسكريين الوهميين . وتعامت عن جيش من الفضائيين سنأتي على ذكرهم بلغة الأرقام . كي نثبت للرأي العام زيف هؤلاء الفاسدين المفصوميين نفسياً والذين يعانون من عقدة أسمها _ المالكي .
, تأكيدات على وجود فساد مالي وأداري وتعيينات وهمية - نقلتها قناة ( دجلة ) , وعلى كل صاحب عقل وضمير أن يشكر العبادي على فتح هذا الملف والذي طالما كافح خصوم , المالكي , على جعله بعيداً عن متناول الرأي العام , لكن أرادوا أن يسقطوه فأسقوا أنفسهم جماهيرياً ,
نبدأ بمجلس النواب بصفته أكبر مؤسسة تشريعية في العراق وننظر الى حجم الخراب والفساد والهدر المالي بمباركة زعامات الأحزاب نهبت الشعب بأسم الدين والمرجعية أو بأسم الطائفة أو بأسم العشيرة أو الأنتماء للعهد القديم !
يوجد في البرلمان مئة نائب فضائي لاوجود لهم مع علم رئيس المجلس والدائرة المالية للمجلس والتي تتكوّن من كافة التنظيمات الحزبية المشاركة , حيث كل نائب يستلم تحديداً ثمانية آلاف دولار 8000 شهرياً ,
فيكون المبلغ المدفوع للنواب الفضائيين - ثمانمائة الف دولار شهرياً , سنوياً تسع ملاين وتسعمائة ألف دولار تصب في بالوعة الفساد البرلماني .
ومن جهة أخرى تثبت أن هنالك جيوشاً من الفضائيين تمّ التستر عليهم بل التشجيع على تواجدهم وتوفير كل السبل على البقاء عليهم كي _ تفشل حكومة المالكي في زمن الحرب ! أي قذر أخلاقي أستقر فيه هؤلاء ؟
صرّحت المالية النيابية عن وجود 716 موظف بدرجة وكيل وزير , ويوجد عدد آخر 4535 بدرجة مدير عام ! وهذا الجيش من الفضائيين تم تشكيله في مكتب رئيس الجمهورية وفي رئاسة البرلمان . وأي مطلع يعلم أن رئاسة الوزراء لاتملك السلطة القانوية للتدخل في عمل تلك الرئاسات أو حتى الأطلاع على تفاصيل عملهما .
من المؤكد أن رئيس الوزراء حيدر العبادي الهدف الذي كان يقصده ليس الخمسين ألفاً ! بل محاولته كانت موفقة بطرح قضية الفساد والمرتشيين والفضائيين في أهم مؤسسة تشريعية في البلاد , وفي مكتب رئيس الجمهورية , فلن يجرأ على طرح جيوش الفضائيين الاّ من خلال الخمسين ألفاً من الجنود . محاولة موفقة لفضح الفاسدين .