بعد ان شعرت المرجعية بخطر ( داعش الوهابي ) منحت الشعب العراقي فتوى الجهاد الكفائي للدفاع عن العراق . وعندما اعلنت ووجهت المرجعية الرشيدة الشعب العراقي كانت تلك الفرصة الوحيدة التي انقذت العراق من محنة عظيمة ولولاها لكنا في خبر كان . بعدها قامت الدنيا ولم وتقعد في السر والعلن من قبل اعداء العراق !
أول المعترضين كانت الحواضن السنية . وهؤلاء لهم عدة وجوه . ولهم ممثلين في مجلس النواب وسياسيين وحتى وزراء !!!
وهؤلاء السياسيين الدواعش أخطر مايكونون من الذين دخلوا الموصل وغيرها .
وينقسم هؤلاء السياسيين الى قسمين . قسم مُعرَّف واخر غير مُعرَّف .
وهذا الشيء المحير بين السياسيين يندس الكثير من الجواسيس الذي يأخذ معلومة من هذا النائب  وبعض الضباط وذاك الوزير ويرسلها على الفور الى ( داعش ) !!!
وبما ان فتوى المرجعية اسقطت اجندات البعض من السياسيين كما كتبت وفضحت في نفس الوقت جهات اخرى . ومن هؤلاء اصحاب النيات السيئة هو رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي الذي تهجم على فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الاعلى السيد علي السيستاني !!!
وقال ديمبسي في مؤتمر صحافي في البنتاغون : ( ان تخبط اصاب الادارة الامريكية من دعوة المرجع الأعلى آية الله السيستاني للتطوّع إلى جانب الجيش العراقي . واصفا اياها بانها لم تكن مفيدة . وانها تعقّد الوضع قليلا . مشيرا الى ان الدعوة للمتطوعين تلقى استجابة ) .
ان الهجوم الاول على فتوى المرجع الاعلى كان من قبل الكيان الصهيوني عبر عدة مقالات وتصريحات . وان موقف ديمبسي منسجم للغاية مع الهجمات الصهيونية واللوبي الخليجي الطائفي السلفي على هذه الفتوى التي انقذت العراق من التقسيم .
لذلك لاتستغربون وتتعجبون عندما يبدأ صراخ ونعيق الحاقدون على تقدم وانتصار قواتنا المسلحة والحشد الشعبي في عدة محاور وفي عدة مناطق .
وهذه الانتصارات هي التي جعلت ( داعش السياسيين ) يرفعون أصواتهم عاليا .
http://im48.gulfup.com/mZFJL8.jpg الحشد الشعبي
وقد طبلت قناة الشر قية الصفراء كعادتها عندما تدافع عن ( داعش السياسيين ) وفتحت لهم القناة وخصصت برامج سياسية خاصة لهذا الشيء .
وبدأت تسلط الاضواء على انتصارات الجيش والحشد الشعبي وتقلبها بالعكس !
وقلب الصورة بهذه الطريقة التي تنتهجها سياسة الشر قية الخبيثة والمعروفة بإتجهاتها المعادية للعملية السياسية بحجة الدفاع عن السكان ماهي الا حجة باطلة يراد منها اثارة البلبة واحداث الفتن والاضطرابات بين ابناء العراق .
وتصر قناة الشر قية على اطلاق تسمية ( الميليشيات السائبة ) اخزاهم الله في الدنيا والاخرة . وبدل ان يشكرون قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي على هذه الانتصارات يمعنون بإطلاق التسميات المهينة من اجل التقليل من هذه الانتصارات . وتشويه صورة الحشد الشعبي بإنها تعتدي على المساجد وخطف المواطنين !!!
ولو علمت قناة الشر قية ان مساجد ( ضرار ) كانت معامل للتفخيخ والقتل والذبح لما أطلقت هذه التسميات !
وان قناة الشر قية وغيرها من فضائيات السموم الصفراء تعلم علم اليقين انه تم القاء القبض على ( الحواضن الارهابية ) التي كانت تمد ( داعش الوهابي ) بالمال والسلاح والملجأ . لذلك زعقت هذه القنوات ولطمت على رأسها دفاعا عن داعش !!
الشيء العجيب ان السياسيين من امثال ظافر العاني ورعد الدهلكي والنائب ناهدة الدايني ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أول المطبلين !!!!
اقول اذا كان الجبوري يشارك هؤلاء بهذا النفس الضيق وهذا الرأي الذي يميل الى طمس الحقائق وتغيير الصورة الحقيقية وجرفها وحرقها وتمييعها الى ماذا يرمي ؟
كان على هؤلاء تعرية القنوات التي تدس السم بالعسل . وكان على السياسيين الدواعش ان يحمدون الله ويشكروه على انهم يتمتعون ببقائهم سالمين .
كان عليهم جميعا ان يقدمون ( الورود ) لقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وكل الملتحقين معهم من الشرفاء للدفاع عن العراق تعبيرا عن شكرهم وامتنانهم .
كان عليهم ان يدافعون عن الحشد الشعبي على هذه الانتصارات العظيمة والتي دفعوا ثمنها قوافل من الشهداء الابرار رحمهم الله تعالى .
وبدل ان يشكرون الحشد الشعبي على تحرير الارض تجدهم يدافعون عن البغلاديشي والبنغالي والشيشاني في مناطقهم التي يسيطر عليها هؤلاء !
لقد انكشفت المؤامرة وانفضح من خرجوا على الفضائيات والحمد لله الذين كانوا ولايزالون ينعقون يوميا مع كل ناعق للدفاع عن داعش ومن لفها .
وفي هذه الحالة اقترح ان تكون هناك قوانين تحمي قواتنا المسلحة البطلة والحشد الشعبي من تشويه صورتهم امام الرأي العام المحلي والعربي والعالمي بتنظيم قانون في البرلمان العراقي ( يحمي ) هذه الثلة الخيرة الطاهرة الشريفة من هجمات ازلام البعث الصدامي والشوفينيين ومن المطبلين والحاقدين واصحاب الدولار .

سيد احمد العباسي