قاعدة عين الأسد في غرب الأنبارمنطلق لطرد الميليشيات/صبيح الكعبي
Tue, 25 Nov 2014 الساعة : 17:23

للإنسان قدرة على اختراع فكرة من خياله يصدقها وقد يصبح إيمانا بها وإخبارا للآخرين عنها بأنها يقين، وهي في الحقيقة ليست موجودة سوى في حيز ذهنه وخياله المريض المشبع بالأحقاد المتأصلة والأمراض النفسية ,مثال ذلك داعش وما لعبته من ادوارا متباينة في حربها مع العراق منذ عام 2003 بمسميات مختلفة واهدفها المعروفة بايذاء الشعب وتدمير البلد وتعطيل عجلته وآفاق تقدمه اشترك بجوقتها بعض العراقيين تحت ضغوط عدة نفسية أو مادية أو ثارات عشائرية أو طائفية بحته فُتحت ابواب مشرعة للدخول والهيمنة على أراضي في غرب البلاد وشمالها نجد صعوبة بلفظها لم تجد من يُقف زحفها بل اصطفوا معها ونفذوا اهدافها باستدراج الأبرياء لساحة فعلهم وتنفيذ جرائمهم كما في قاعدة سبايكر والسجر والصقلاوية بمسميات الطائفة والعنف والأنتقام موغلين في القتل ومستمرين فيه منذ ان تنفسنا هواء الحرية بعد سقوط النظام , وبرغم جراحات الشراكة الدامية والمؤذية ألا انهم قضموا على آلامهم وضمدوا جراحاتهم حين تعرضت مدن الأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وقصاباتها وقاتلوا جنبا الى جنب مع إخوتهم في تلك المدن و فتحوا القلوب قبل الأبواب بأيواء نازحيهم ومهجريهم متقاسمين معهم رغيف الخبز وفراش الأرض وغطاء الستروبيوتاتهم هنا , وهناك سطروا ملاحم النصر وبطولات الشجاعة وصفحات المجد بدماء ثمينة في ساحات الرجولة التي لايمكن نزفها لولا الوطنية وثلمة الكرامة وأستباحت ماء الوجه ومنع سبي العراقية وانتهاك عرضها وبيعها بسوق النخاسة بثمن بخس لتنصاع الهامات وتسقط الرجولة وتمتهن الكرامة , رجال المقاومة الأسلامية والحشد الشعبي زحفوا برجال متسلحين بالأيمان والعقيدة شعارهم الموت أو التحرير وكان لهم ذلك في ديالى وآمرلي وسامراء وابراهيم بن علي وبيجي واطراف الكرمة وجرف النصروهم متواصلين بزحفهم حتى تحرير اخر نقطة في عراق اليوم من دنس ونتانة وخسة وأجرام داعش ومن لف لفهم بغطاء ديني لالبس فيه وفتوى مرجعية رشيدة يحترمها ويثق بها الجميع. ولاغرابة من تصريح محافظ الأنبار عندما يقول اننا عزمنا العزم بعد وصول (50)خبيرا امريكيا لقاعدة عين الأسد في غرب الأنبار لتدريب رجال العشائر وتسليحهم ومعهم القوات الأمنية للتقدم لتحرير الفلوجة والمناطق الأخرى من القاعدة والميلشيات , حيرة الأمر تكمن أنك نسيت دماء المقاومة الأسلامية والحشد الشعبي بدفاعهم عن شرف وارض الأنبار بعد ان سلمتموها عن يدِ وانت صاغرين دفعوا فيها الكثير من الدماء الطاهرة والأنفس الغالية الزكية ومعهم القلة من ابناء المحافظة و سياسيك وابناء جلدتك خارج مرمى النيران يتقلبون من حال الى حال متنعمين بأموال السحت متفرجين على دماء اولاد الخايبه وهم ينزفون دما عبيطا لحماية الأنبار واهلها ام من الأنصاف ان تنسى تضحياتهم ولاترعى بطولاتهم , لن يُرد عليك باكثر من قول الحقيقة في وجهك ومن يساند تصريحك لن تتحرر الأنبار والفلوجة إلا اذا تمازجت دماء ابناء العراق معا من كل محافظاته لترسم لوحة اخرى من الجهاد والعطاء والبطولة غابت عن ذهنك وتفضح زيفك وعشعشت الأفكار السوداء في ذهنك المريض , صدقني ان المقاومة الأسلامية في العراق والحشد الشعبي لن يعملوا مع المحتل قيد أُنملة لاللتحرير ولاللحرب لأنهم يعرفون اهدافهم المبيتة سلفا ثم فاتك ان طلائع خمسة عشر الف مقاتل من الحشد الشعبي وصل لنجدتكم منذ فترة قريبة لحمايتك وحماية مدينتك , ونختم قولنا (اذا لم تستح فافعل ماشئت) .