يا دولة رئيس الوزراء اعلنها ..حربا مفتوحة ضد الفساد والمفسدين -رائد نعيم
Sun, 11 Sep 2011 الساعة : 17:47

بسمه تعالى..لقد نخر الفساد في الاقتصاد الوطني العراقي حتى اصبح العراق بلد فاقد للامن والامان والبنى التحتية حاله حال افقر دولة في العلم واصبح المفسدون ينهبون العراق بلا رقيب وكان الرقابة في العراق قد ماتت واصبحت في خبر كان ..وهذا شيئ من نتائج الاحتلال الامريكي للعراق بالاضافة الى, اكثر من4,000,000 يتيم في العراق, واكثر من 1,000,000 ارملة, واكثر من 2.500000 شهيد و40 % من الشعب العراقي تحت مستوى الفقر و غياب شبه تام للخدمات الاساسية بينها الكهرباء والمياه الصالحة للشرب,والاهمال الواظح لمطالب الشعب العراقي المشروعة في بناء دولة المؤسسات وتوفير حياة امنه مستقرة.
سمع الشعب العراقي وللاسف الشديد الكثير من الوعود والتصريحات للقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين وتقديم الخدمات من هذا الوزير اوذاك المسؤول وجميعها عبارة عن دعايات انتخابية وقد شبع الشعب من الشعارات البراقة حتى وصل الحال الى عدم تصديق المواطن بالوعود الحكومية وهي اشبه بمهدئات قد تعود عليها المواطن واصبحت لا تؤثر بالحالة المتقدمة من المعانات التي تكاد ان تقضي على العراق والعراقيين.
اليوم انتهت كل الوعود ونفذ صبر الشعب العراقي وانتهت كل الوسائل لتغطية المصيبة التي يمر بها البلد ,الاسباب في عدم تقديم الخدمات للمواطن هي كثيرة ولكن كل ذلك لا يكون علاج او تبرير للتقصير في بناء العراق وتقديم افضل الخدمات للمواطن ,كل من هو في الهرم الحكومي بدون استثناء هم مسؤلون عن تقديم الافضل للمواطن العراقي, نعم هناك تحديان كبيرة ولكن وجود الحكومة يعني يجب تقديم الخدمات للمواطن و حل للازمات التي تعصف بالعراق وتنقله من سيئ الى اسوء.
اليوم وصلنا الى القعر ولايوجد ابعد من القعر حتى تصل الاوضاع في العراق اليه, الحل هو ان يترك ساسة العراق الخلافات السياسية ويلتفتوا لخدمة الشعب وان يعاهدوا الله اولا والشعب ثانيا على ان يقدموا مصلحة العراق وشعبه على مصالحهم الحزبية والشخصية وان لا يعيقوا عمل رئيس الحكومة السيد المالكي في ادارة حكومته واعطائه الفرصة الحقيقية في ممارسة صراحياته الادارية التي كفلها الدستور هذا هو واجب الكتل السياسية المشاركة في الحكومة ,اما رئيس الوزراء السيد نوري المالكي الشعب ينتظر منه حملة او حرب مفتوحة او ثورة اصلاحية ضد الفساد والمفسدين وان يقدمهم للعدالة ليتم محاكمتهم محاكمة عادلة امام الشعب العراقي, وابدالهم باخرين اصحاب كفائات ومهنية بعيدا عن المحاصصة والتوافقات السياسية, والشروع بعهد جديد لانقاذ الحكومة اولا والعراق والشعب ثانيا لان في حالة خروج الامور عن السيطرة وان العوامل المساعدة متوفرة في الشارع العراقي لاعلان الفوضى وهذا سيكون ذا عواقب وخيمة على العراق والعملية السياسية ، وربما سيؤدي الى دمار كامل سيحل في العراق وهذا ما ينتظره المتصيدين في الماء العكر ليعلنوها ان الحكومة فشلت لان المهم عندهم هو مصالحهم الحزبية والشخصية ومصالح اسيادهم في دول الخارج .
ياسيادة رئيس الوزراء ان زمام الامور بيدك ولايوجد من الحلول ما يستحق الانتظار لان الازمة او الازمات التي يمر بها العراق كبيرة وتكبر كل يوم والسبب الاول هو الفساد الاداري والمالي والسبب الثاني هو عدم محاسبة المفسدين وترك الكتل تتستر على مفسديها بغض النظر عن مشاعر العراقيين واحترام حقوقهم وهذا بدوره سوف يفقدكم شعبيتكم وثقة الشعب العراقي بالحكومة .
وستكون حملتكم وحربكم ضد الفساد والمفسدين تبرئة لظميركم امام الله والشعب وان نجحت في مساعيك سوف تنال رضى الله والشعب معا , وسوف يكتب لكم التاريخ هذا الانجاز الكبير لان القضاء على الفساد سوف يبني الدولة العراقية ويعيد للمواطن حقه, و بانتصار الفساد( لاسامح الله )سوف لا يجعل للعراق دولة ولا مؤسسات.
وفشل حكومتكم هو هدف الاحتلال الامريكي لتحكم امريكا وحلفائها من الداخل والخارج سيطرتهم على العراق بشكل كامل, وسوف يصور للجميع فشل الاسلامين في قيادة العراق وسوف يكون لهم الذريعة القوية لتنصب من يخدم مصالحهم كحاكم للعراق, وهذا ما يصب في مصلحة عملاء دول الجوار هم يدهم معكم في الحكومة وفي نفس الوقت يعملون جاهدين لاسقاط حكومتكم خدمة لمصالح خارجيةعلى حساب العراق وشعبه.
فيا سيادة الرئيس حربا مفتوحة حتى القضاء على الفساد والمفسدين وبناء العراق الجريح ولتاسيس دولة القانون والمؤسسات التي هي حلمكم وحلم كل عراقي شريف تهمة مصلحة العراق وشعبه ,وسوف تجد كل الشعب العراقي بمختلف طوائفة وقومياته معك يدا بيد,وفقكم الله تعالى في مهمتكم وسددكم خدمة للعراق وشعبه.