داعش وأسئلة تستفسر الغموض/كمال حسن
Sun, 23 Nov 2014 الساعة : 0:36

يعقل أو لا فقد أصبح واقعا وكنا نتصور أو لا فقد أصبح شيء لا يمكن إنكاره ان داعش هي واقع حال لكن إلى أين وصلت الأمور والى أين أدت وماذا بقي هل هناك حلا جديا أو مساعي منضبطة لا تشوبها شائبة كفيلة لوحدها ان تكون بشائرا تنذر بان تصبح داعش بلا وجود وتنذر بان القادم خيرا او فعلا خيرا يمكن ان يوازي أهمية ونوايا الحشد الشعبي الذي حقق انتصارات كبيرة رغم التأهل العسكري الكافي لقوات الجيش لولى ما احبطة واظهره بأسف بالغ جراء قرارات واهمة وكأنه لم يكن جيشا ذات خبرات قتالية أمام قوى يظن انها عدت نفسها جيدا وقد كان واضحا اذ لم تكن شكوك تدور في الشارع لا يعرف صدق مصادرها من ان القوة العسكري في العراق هي قوة الحشد الشعبي وحول ذلك ما نسمع من اخبار وبطولات سامية من هنا وهناك نحسبها مبالغات لكن هناك بعض الدلائل تشير لقربها من الصدق ان لم تكن صادقة 100% .
إلا ان الاهم من كل هذا ماهو القادم في جعبة الأيام الآتية ومادام الثقة أهم الأشياء المفقودة فكيف تترتب حياتنا بعدها فهل ياترى يعقل وبين ليلة وضحاها ان عصابة داعش التي لم تنمو الا سريعا تسيطر على مدينة كاملة وكأن لاسمح الله باستطاعتها ان تسيطر على مدن أخرى لذا فالقلق يدب في النفوس ويزداد ذلك مادامت على اقل التقادير مدينة عريقة كبيرة مثل الموصل بيد عصابة تدور حولها الكثيرة من الأسئلة الحائرة بعضها والمتأكدة في بعضها الآخر.
اسئلة مثل السؤال القائل هل فعلا ليس لدينا جيشا عقائديا غير الحشد الشعبي الذي يمكنه الصمود امام عصابة واضحة الصورة .
اسئلة مثل سؤال هل باستطاعة احدا من ابناء السنة ان يؤيد مثل هذه العصابة مهما كان ادعائها ودورها التشويهي لاعتقادات وقرارات وفتاوي اسمتها اسلامية رغم ان الاسلام الذي نعرفه ونأخذ بتعاليمه مسامحا او سمحا.
اسئلة مثل سؤال طرح مرات عديدة هل ان داعش الوجه القبيح يمكن ان تكون صورة تمثل الإسلام وتجد او تحضى بمؤيدين سواء كان خشية او خوفا او طمعا او بأسباب ما انزل الله بها من سلطان غير بيع المبادئ بالتخلي عن الموقف والشجاعة.
اسئلة مثل السؤال الذي تناقلته الانباء والتصريحات حول عدم امكانية المساعدة الامريكية ودول متحالفة معها لايمكنها ان تكبد هذه العصابة خسائرة فادحة الا بعد ثلاث سنوات ولماذا ثلاثة سنوات لصعوبة داعش مثلا أو لامكانيتها العسكرية فما هو حجم داعش امام الحجم الامريكي بشكل خاص أو خاص جدا أو معها الدول المتحالفة بشكل عام أو عام جدا واين داعش من سوريا واين داعش والنصرة والجيش الحر جميعا من عمر النظام السوري الذي لم يتأثر الا بمقدار رغم الضحايا من كلا الطرفين او كلا الاطراف .
هل داعش المنشغله بسوريا واسقاط حكمها قادره فعلا ان تفتح النار في مكان آخر مثل العراق.
داعش التي هزمة من جرف الصخر بعد ان كان وجودها في هذا المكان تهديدا خطرا لبغداد العاصمة وهي التي تقف عاجزه امام المحافظات الشمالية وولت كذلك هاربة من مدينة زمار بالتبخر والفرار وعلى ما يعتقد انها تجرب حظوظها العاثرة على امل ان تمسك مساحة من الارض في الشمال.
هل بامكان الحكومة الجديدة والبرلمان الجديد والحشود الشعبية المسلحة ان توقف تقدمها اذ لم تقدر على محاولة ابعادها من محافظة الموصل.
واذا لم يكن لدينا جيشنا قويا يرد على عصابة بشعة فكيف يرد على اعتداءات اكبر لاسمح الله.
يظهر كأننا بلاد لم تؤسس الا من وقت قريب فلا جيش كان يحميها ولا حرب قد سبق وقد خاضها فالعجب كل العجب لكن اين تكمن المشكلة فلا يمكن ان نقول بلد يخلو من الرجال أو يخلو من الوطنية او اننا لانعرف غير التخاذل والخيانة والمؤامرة ايعقل هذا هل يعقل لبلدا او وطننا امتد الى عمق التاريخ اذ من المسؤول عن بيع الموصل وبكم تم بيعها ومن هو المشتري.
صدقوني
صدقوني اسألة كبيرة بحاجة لاجابة كبيرة لكن من يجيب دون ان يتلعثم بلسانه الحرف او لا ترتعد فرائصة خوفا بل يبدو انها اسئلة لا يستهان يها لكن من يجيب عن حقيقة الأمر لتوضح الصورة كاملة.