داعش الوهابية ...وثقافة قطع الرؤوس/عبدالرزاق العبودي
Fri, 21 Nov 2014 الساعة : 23:40

الحديث عن داعش الوهابية حديث ذو شجون ،فهي وان بدت للوهلة الاولى كما يتصور البعض حركة اسلامية تهدف لنصرة الاسلام والدفاع عن المسلمين كما تدعي ،الا ان حقيقة الامرليست كذلك ابدا، فلا هذا ولاذاك من مبررات وجودها بل هي تجمع لعصابات من المرتزقة و شذاذ الافاق من كل بقاع الدنيا ممن يربطهم هدف الحصول على المال كثمن للقتل وسفك الدماء وهتك الاعراض واستباحة البيوت بابشع الطرق واكثرها خسة ونذالة وفي مقدمتها قطع الرؤوس .
اننا وأزاء مانراه في واقع الحال مطالبون بتوضيح الحقائق بدقة وموضوعية بعيدا عن الانحياز او الاساءة لطرف ما، وعليه فاننا نرى بان متبنيات داعش الوهابية وافعالها لاتمت للاسلام بصلة كما نعتقد ، فالاسلام يرفض العنف ويدعو للمودة كما ورد في الحديث النبوي الشريف:-
((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم : مثل الجسد ، اذا اشتكى منه عضو : تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) بينما تبدو داعش الوهابية فكرا وقولا وفعلا وممارسة في واد اخرلاعلاقة له بالاسلام، فهي ترتكب ابشع الجرائم بل وتشيع ثقافة قطع الرؤوس كمبدا اسلامي من خلال التكبير قبل القطع كاثبات بان ماترتكبه من افعال قبيحة هو ممارسة اسلامية،فهذا مثلا احد شيوخهم يشرعن للقتل والذبح واسمه حسين بن محمود حيث يفتي بصراحة ووضوح في موقع وكالة الانباء الاسلامية (حق) بقطع الرؤوس، إذ يقول: (أما قطع رؤوس الكفار من اليهود والنصارى والنصيرية والرافضة المرتدين الذين يفعلون بالمسلمين الأفاعيل ، فهؤلاء يجب إرهابهم وزرع الرعب في قلوبهم ، فتُقطع رؤوسهم ولا كرامة ، فقطع الرؤوس من سنّة الصحابة رضي الله عنهم ).
ان ماترتكبه داعش الوهابية من جرائم تندى لها جبين الانسانية يستدعي من الجميع وبالاخص علماء السنه التصدي لهذه الافعال الشنيعة وادانتها وتحريمها والوقوف ضدها ،و لنكن صريحين ونقولها بقوة ان المراكز والمؤسسات والجامعات الاسلامية السنية وفي مقدمتها الازهر الشريف ومنظمة المؤتمر الاسلامي وهيئة كبار العلماء في السعودية وهيئات الافتاء في تونس وشمال افريقيا يجب ان تقول بوضوح وصراحة بان هؤلاء الوهابية قد خرجوا من الملة بذبحهم للمسلمين وان المذاهب السنية الاربعة لاعلاقة لها بهم ، والا فانكم مؤيدون لهم وراضون بل متسترون عليهم( لان الساكت عن الحق شيطان اخرس ) والسكوت هو الرضا كما نعلم ..
ان ثقافة قطع الرؤوس تعتبر من اقبح الممارسات الهمجية الفجة التي تدل على ضحالة الفكر المتبني لها ، وهي تذكرنا بقبح الافعال والممارسات الدنيئة للجاهلية التي نهى عنها الاسلام ونعتها بابشع النعوت وكان من اوضح مصاديقها ( وأد البنات ) تلك الممارسة الرعناء التي تنم عن سذاجة وبذائة وسخف من مارسها وقد نهاهم الله عن هذه الممارسة الشنيعة حيث قال سبحانه وتعالى ((ولاتقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطئا كبيرا))لقد آن الاوان لفضح ممارسات هؤلاء والتي تعتبر الردة بعينها، فهم مرتدون عن الاسلام ويجب ان نعاملهم كذلك وكفانا سكوتا عن جرائمهم النكراءالتي يرتكبوها بحق المسلمين من اتباع اهل البيت (ع) وهو المكون الاصيل ذات الاغلبية الساحقة في العراق ،والحجة التي يجيزون فيها افعالهم الدنيئة تلك اي شرعنة القتل والذبح للمسلمين الشيعةلحماية المسلمين السنه وهو عذر اقبح من الفعل كما نرى ... وقد حان الوقت لفضح وادانة داعش الوهابية وثقافة قطع الرؤوس ..وليتوحد كل المثقفين من المسلمين وغيرهم للوقوف بوجه هؤلاء وفضح اساليبهم النكراء بحق ابناء شعبنا الابي .
عبدالرزاق العبودي