مشروع الشرق الاوسط الكبير انهاء خدمة البغول وهلاك المستبدين!؟/عباس حسن الجابري

Tue, 18 Nov 2014 الساعة : 1:13

يقول المتل العراقي ،(عمى العماه الي مايشوف بالمنخل )ولكن الكثير من الناس ،يرون الحقيقه ظلام. والتدليس
سراج .ويصدقون بالوصف ،ويتجاهلون نظرهم ...هذه الحالات يتعامل بها ذوي النفوس الظعيفه والمصابين بالبلاهه  والنظر القصير ... على كل حال ،لقد سمعت الشعوب ،وحكامها عن مشروع شرق الاوسط الكبير.لابد وان تدرك هذه الشعوب .مفاهيم هذا المشروع ،العمليه والسياسيه،التي تبنته امريكا في منطقة الشرق الاوسط ووضعت لبنةعمله الاولى في العراق التي قضت بها على نظام صدام حسين في بداية القرن الجاري سنة(2003 )ثم بدء سريان عمله.السياسي والعسكري، في جسد الانظمه الدكتاتوريه في المنطقه...!ان لهذا
المشروع اهداف لايمكن للدول المعنيه تجاوزها وكذالك الانحراف عن خارطة طريقه التي رسمتها وعبدت مداميكها السياسيه والاستخباراتيه في قلب المنطقه مستنبطين رسومها السياسيه والعمليه من تجارب وافاق
المشروع البريطاني الذي نفذته بريطانيا وحلفائها في بدايةالقرن الماضي واسقطت من خلاله الامبراطوريه العثمانيه وقسمت ولاياتها الى دول واقاليم ...!ان التاريخ العربي والاسلامي المعاصر قد وضع النقاط على
حروفه ولم يكن خفيا على اجياله القادمه عكس مانقلته حروف التاريخ القديم من بطولات واقحامات عمليه
قاموا بها المسلمين والعرب القدامى ..ولكن ياترى ماذا نرى اليوم من امورواعمال يندى لها الجبين ويتقزز منها شعر الخنزير حيث ان عرب العصر الحديث والاسلامي السياسي اليوم اصبحوا مخالب عمليه قاتله ومداميك عملائيه محترفه للغرب استخدمها وحقق بها اهدافه ،العمليه والسيباسيه وكما ذكرنا،
 ،اكثر من قرن،استخدم عقولهم ايضا واخذ يقلبها مايشاء ،تارتا واخرى...!في بداية القرن المنصرم  خلقت منهم الاستخبارات البريطانيه، مداميك (علمانيه قوميه)،في الجزيره العربيه وتركيه،والدول الاخرى،الخاضعه للحكم العثماني   لخلخلة الامراطوريه العثمانيه، التي كانت تنتهج الفكر الاسلامي ،مما سهل دخول القوات
البريطانيه وحلفائها الى الجزيره ومنطقة الشرق الاوسط (الحرب العالميه الاولى)،حيث تم من خلال ذالك اسقاط هذه.الامبراطوريه وكما ذكرنا، ومن ثم تفكيك ولاياتها اداريا وديمغرافيا،وجعلتها انظمه علمانيه دستوريه ...!وعند
تنامي الحزب الشيوعي، والاحزاب الاشتراكيه، في المنطقه واقامت حلف اشتراكي، في دول القوقاز والبلطيق مناؤ الى الفكر الرأسمالي،التي تتبناه امريكا ودول(الاطلسي). بقيادة الاتحاد السفييتي سابقا بعد (الحرب العالميه الثانيه)،ومن خلال ذالك.بدء الصاراع على ميزان القوى، لقيادة العالم بين المعسكر الغربي الذي تقوده (امريكا)و
العسكر الاشتراكي الذي يقوده (الاتحاد السفييتي )،ومن ثم نشوب الحرب البارده ،بين هاتين المعسكرين ،ومن خلال ذالك توجهت امريكاوحلفاؤها ،الى منطقة الشرق الاوسط وخاصتا الدول العربيه، فاخذت
مخابراتها تغازل شعوبها وتطمئن انظمتها الاثنيه، بحمايتهم من المد الشيوعي، وخاصتا حكام دول الخليج والسعوديه.ومن  خلال ذالك ابضا صنعت هذه المخابرات مداميك عملائيه في المنطقه.حولتها الى انظمه،من خلال الانقلابات العسكريه،واحزاب اسلاميه،حولتها ايضاالى خنادق عمليه. تقاتل عوضا عن جيوشها .هذا ماحصل في افغنستان ،في بداية الثمانينات من القرن المنصرم ؛ عندما دخلت القوات السفييتيه ؛افغانسان
لمناصرت النظام الشيوعي، وحمايته من مخالب القاعده ،والجماعات الاسلاميه المسلحه ،التي جندتها المخابرات
الامريكيه والغربيه، لغرض اسقاط النظام الشيوعي الحاكم...!؟لكن اخفقت هذه القوات،في مهامها،بسبب انتشار هذه الجماعات في دول الاتحاد السفيتي ودول البلقان.وتوغل المخابرات الامريكيه والغربيه في المؤسسات العسكريه،لهذه الدول،ودق اسفينهم في صفوف مجتمعاتهم، السياسيه والعرقيه.ومن خلال ذالك ايضا ان امريكا وحلفائها الاوربيين اتخذوا هذه،الجماعات الاسلاميه(اصنام من التمر) يتوجهون بها ومن ثم ياكلونها ...!عند انهيار المعسكر الاشتراكي ؛في اواخر القرن الماضي ،وتغير الامور لصالح المعسكر الغربي، وهيمنته على العالم ،بقيادة امريكا ،اتخذ هذا الحلف منحني سياسي وعملي اخر.وهو ابتكار استراتيجيه جديده في
الشرق الاوسط، والمنطقه العربيه ،لتوطيد مصالحه وتعزيز وجوده.وقد تبنت ارهاصاته ،اسقاط
الانظمه (الشيفونيه )التي جاءت من خلال، الانقلابات العسكريه، في ستينيات القرن الماضي،وكما ذكرنا
وكذالك انهاء خدمات، الجماعات الاسلاميه ،التي زرعتها استخباراته في المنطقه،واماطت عنهم لثام الغدر والانتحال الذي تخندقوا،من خلالها بخندق الاسلام

 عباس حسن الجابري

Share |