هل يوجد( تشابه) بين داعش اللأرهابية والبعث الفاشي؟/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري/المانيا

Mon, 17 Nov 2014 الساعة : 19:23

من يقارن بدقةأعمال داعش(وليدة القاعدة!)،أقبح تجمع إرهابي عرفه التأريخ،
 مع أعمال البعث (الصدامي!)الفاشي، يكتشف سريعا تشابها(كبيرا!)وإختلافا ليس جوهريا بين  سلوك وأعمال التجمعات  الأرهابية مهما كثرت مسمياتهاو(الأحزاب الشيطانية!) المتخلفة في هذاالعصر الذي نعيش فيه!.فلسفة البعث(الصدامي؟) قامت بالأخص على مبدأ(من ليس معنا فهو ضدنا!)،هذا المبدأ الأجرامي الذي ربما(أخذه) مؤسس (حزب البعث) ميشل عفلق (عندما كان طالبا في أحد الجامعات الفرنسية أثناء الحرب العالمية الثانية!) من الأفكار  الهتلريةالنازية التي (سبقته!) وحزبه الصدامي في العراق إلى مزبلة التأريخ.الجميع يعلم أن العراق ذاق الويل والتخلف بسيطرة عصابة البعث المتوحشة على سدة الحكم في بلاد الرافدين وخاصة عندما إستطاع المجرم صدام إزاحة(رفاقه؟) والذين أكثرهم لايختلفون عنه بحبهم للأجرام وسفك دماء الأبرياء ونهب أموال البلد!(لأنهم من نفس طينته الشيطانية الملعونة!).لقد قتل وعذب أزلام البعث الفاشي أشرف وأطهر وأنبل أبناء العراق الذين رفضوا بشدة طريق البعث الدموي المجرم وقاوموا  طغيانه وهمجيته وتدميره للبلاد والعباد بكل ماإستطاعوا من قوة! وقدم البلد عشرات الألوف من الشهداء الخالدين دفاعا عن الكرامة  والحرية والمقدسات .كان الأعتقاد السائد عندما سقط الطاغية الصنم وعصابته المجرمة عام2003أن (المأساة العراقية!) إنتهت وإستبشرنا خيرا ونحن نرى إنتخابات حرة نزيهة(ديموقراطية!) تقام في العراق ،هدفها مشاركة جميع طوائف الشعب العراقي في حكم وإدارةالبلد وحسب أكثرية أصوات الكتل فيها،علما أن الشيعة والذين كانوا دائما مهمشين بالمعنى الحقيقي للكلمة، هم الأكثرية في البلد!.لم يعتقد أحد تقريبا آنذاك أن الفكر الأقصائي الطائفي (البعثي؟)البغيض كان قد عشش (بشدة!) عند  الغالبية العظمى من الطائفيين وسيطر على عقولهم وخاصة في المناطق الغربية والذين (تضرروا!) بفقدان حكم البلد الذي كان بأيديهم دائما وخاصة بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921.لقد فوجيء سكان البلد الآخرون عندما أصبح هؤلاء الطائفيون بين ليلة وضحاها "ملكيين أكثر من الملك"!) وكذلك(أي الفكر الطائفي الأقصائي!)إزداد في عقول الكثير من العربان المتخلفين(دينيا وإنسانيا!)والذين يعتبرون الدين الأسلامي الحنيف  مذهبا واحدا فقط؟(ومن لايؤمن به فهو عدو لدود؟أو كافر لايمكن إصلاحه وينبغي القضاء عليه؟).وبدأ مسلسل التآمر على(مهد الحضارة البشرية!)وذبح أبناءه البررة وتدمير بنيته التحتية بقيام دول معروفة بطائفيتها وفي مقدمتها بعض الدول الخليجية(الغنية عن التعريف!)،وبإندفاع طائفي تدميري لايوصف، بدعم القتلة والأرهابيين وقطاع الطرق (الغير عراقيين!) بالمال والسلاح  والتدريب والإعلام وإرسالهم إلى العراق، حيث كان في إستقبالهم من هو (مجرم وطائفي!)مثلهم.لقد تبين سريعا أن هدف  هؤلاء القتلة الأرهابيين هو(إبادة؟) المكون الشيعي الطاهر خاصة وبالتعاون مع أغلبية سكان المناطق الغربية(كما ذكر أعلاه!) والذين حملوا أيضا أسلحة التدمير وقتل الأبرياء بأيديهم أو الذين أصبحوا حواضن فعالة لشذاذ الآفاق الأرهابيين،عربا كانوا أو أجانبا!.بدأت القاعدة الأرهابية بأعمالها الشنيعة التي لايمكن وصفها أبدا، مستمدة العون من بعض بقايا مجرمي البعث الفاشي لأن الهدف مشترك(والغاية تبرر الوسيلة!)،علما أن القاعدةوالآن(وليدتها!) الأكثر دموية؟ داعش  يختلفان نوعا ما (سطحيا!) ،حسب ماأعتقد، عن البعثيين فيما يخص (المسألة الدينية؟).القاعدة،وداعش خاصة!(واللذان لايفقهان في الواقع شيئا من تعاليم ديننا الحنيف وتسامحه ورسالته السلمية الخالدة للبشرية جمعاء!، مثلهم مثل البعثيين طبعا!) يعتبرون  البعثيين "كفارا"؟(لأنهم لم يقتلوا دائما كل من يقول لهم لا! فورا؟)والبعث صرح مرارا بأنه(حزب علماني في الحقيقة؟).عندما جاءت داعش الأرهابية ودمرت مادمرت في سوريا والعراق وبوحشية لاتوصف،تعاون البعثيون(وبرغم ماذكر أعلاه!) مع التنظيم الأرهابي وساعدوه مساعدة (فعالة!) وخصوصا في إحتلال مدينة الموصل العزيزة مثلا.لقد نسى أزلام البعث (الساقط) الأغبياء بأن الأرهاب (لايوجد صديق له أبدا!)،وقد تناقلت وكالات الأخبار المختلفة مؤخرا خبر(الصدمة الكبيرة التي أصابت حثالات البعث الفاشي من معاملة داعش الأرهابية لهم وإعتبارهم أعداء بعد أن تعاونوا معهم "كشركاء"؟؟؟ في تدنيس الموصل الحدباء وإحتلالها!). سلوكيات التنظيمات الأرهابية(وخاصة داعش الآن!) والفكر البعثي الفاشي  تكاد تكون متطابقة تماما في مايلي: لاقيمة للأنسان وقتله لأتفه الأسباب!،من ليس معنا فهو ضدنا!،الحصول على السلطة والبقاء فيها ولو على جماجم جميع سكان الكرة الأرضية!،تدمير المجتمع أخلاقيا عن طريق التجسس حتى داخل العائلة الواحدة!،إتخاذ(الدين الحنيف!) غطاء لأعمالهم الهمجية!،وغيرها من أعمال وأفكار بشعة همجية رفضتها حتى الجاهلية أو العصور قبلها!.الأختلاف الفعلي (البسيط؟)  في السلوك الشاذ للطرفين هو أن البعث المجرم كان لايهمه كثيرا(ظاهريا!) إن كان المنتمي له سنيا أو شيعيا أو مسيحيا أو أيزيديا..الخ، مادام هذا(الأبله!) يقوم بما تريده هذه العصابة الشريرة منه ودون (لماذا أو عندما!)،أي بمعنى آخر أنه يجب عليه التصرف كببغاء تردد مايقوله من يقوده(حزبيا؟).أما بالنسبة للتنظيمات الأرهابية(والحديث هنا عن داعش المجرمة خاصة!) فهي  تقتل فورا أبناء الطوائف أو المذاهب أو الأديان الأخرى والتي (تعتقد!) بأنهم  ربما لايؤمنون تماما بعقيدتها(الدموية الكافرة الشاذة!)، وهي(داعش)التي تريد(بجهلها؟) "تدنيس" ديننا الحنيف وإعادة العرب، بل البشرية جمعاء، إلى العصر الحجري،متخذة من القتل الفوري للأبرياء وبدون أسباب منطقية!"سلوكا إرهابيا جديدا لامثيل له أبدا"!، يميزها عن بقية التنظيمات الأرهابية الأخرى(كما حصل للمئات من أبناء عشيرة البونمر "السنية"الأبرياء قبل عدة أيام والذين أعدمهم أرهابيو داعش بدم بارد أمام الملأ!).إن التنظيمات الأرهابية(الحالية!) وفي مقدمتها تنظيم داعش الأرهابي ستصبح(قريبا!) من الماضي  كحزب البعث الفاشي في العراق والذي سقط نهائيا في بلاد الرافدين وأصبح  تأريخا أسودا(بغض النظر عن وجود بعض البعثيين الذين جبلوا على إعتبار الحق باطلا والباطل حقا!وسوف ينتهون لامحالة قريبا!)،وذلك لأن جميع هذه الأفكار المجرمة والمتوحشة والأرهابية أصبحت لامكان لها في عالم اليوم(والأصح منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية!) لأنها عدوة لدودة للفكر الأنساني(التقدمي!) النير وللحضارة البشرية التي تسير في خطى سريعة نحو بلوغ(الكمال؟). الجيش العراقي العظيم وأبطال الحشد الشعبي الميامين وأبناء عشائر المناطق الغربية الشجعان لقنوا ويلقنوا الآن جميع العصابات الأرهابية وفي المقدمة داعش المجرمة دروسا بليغة لاتنسى وأثبتوا للقتلة الكفار بأن أيامهم في  العراق أصبحت معدودة وإن تطهير الموصل الحدباء من رجس الأرهاب بات قريبا جدا!،وستكون نهايتهم  الحتمية الآتية قريبا فرحة ليس للعراقيين الشرفاء فقط بل لجميع سكان المعمورة الطيبين كما فرحوا عند سقوط البعث الفاشي في العراق وذهابه مع صنمه إلى مزبلة التأريخ!.

Share |