وكالات:
يبدو الحصول على رقم "تخميني" عن عدد العبوات والالغام التي زرعها تنظيم الدولة الاسلامية في المناطق التي سيطر عليها في بداية العام الحالي "ضربا من الخيال". فالتنظيم –بحسب مصادر امنية ومحلية وعناصر من الحشد الشعبي- فخخ كل منطقة سيطرة عليها بمعدل عبوة لكل مترين، ولغم كل شيء صار بطريقه: الشوراع، والجدران، البساتين، المنازل والابنية الحكومية، الاجهزة الكهربائية، ساريات الاعلام، محولات الطاقة، اعمدة الكهرباء، وحتى الاشجار.
في حين تختلف كثافة "العبوات المزروعة" طبقا لاهمية المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم، وقربها من شوارع رئيسية قد تكون ممرا للهجوم عليه من قبل القوات الامنية، واكثرها في مناطق جنوب بغداد، وشمال تكريت، وذلك حسب حصيلة متنوعة من البيانات توفرت ل"المدى" عبر حوار مع مسؤولي الامن في 6 محافظات.
وتختلف انواع "العبوات"، بحسب المصادر الامنية، التي يزرعها "داعش"، من بسيطة الى مزدوجة وثلاثية الربط، ومصائد مغفلين "للمشاة"، وشرائك باستخدام خيوط صيد الاسماك، واخرى تعمل باللمس، والمعلقة بالهواء على اغصان الاشجار. وبحسب قيادات في الحشد الشعبي التي شارك بعض عناصرها في معالجة تلك العبوات، فانه يصعب الكشف عنها بسهولة، لان معظمها مخفية تحت الارض، كما ان اجهزة الكشف لايمكن ادخالها في مناطق وعرة او الحقول الكثيفة. فيما يكشف مسؤولون محليون بان بعض العبوات تحتاح الى سبع ساعات لتفكيكها، ولذا بدأت القوات الامنية بتفجيرها عن بعد بدلا من معالجتها اختصارا للوقت وخوفا من ارتباطها بعبوات اخرى تنفجر عند تحريكها.
المصدر/المدى برس