وكالات:
طالب مواطنون بمحافظة ذي قار بإيجاد حلول انية لمناطقهم التي فاضت بعد موجة امطار في بداية موسم شتاء يتوقع ان تزداد معدلات سقوطها عن الاعوام السابقة، وسط مطالبات لمختصين ومسؤولين حكوميين بايجاد حلول سريعة لتلكؤ مشاريع وزارية استراتيجية بقطاع المجاري احيلت منذ عدة سنوات.
المواطن علي العبودي (موظف) من منطقة الشموخ بمدينة الناصرية قال لوكالة (اصوات العراق) "منطقتنا وللشتاء الثاني ما زالت شوارعها محفورة وتفيض من ابسط موجة امطار بعد ان تم نصب انابيب المجاري بها الا ان الشركة المنفذة فاجأتنا ان مشروع مجاري الناصرية يتضمن حفر الشوارع ونصب الانابيب وردمها فقط وليس تبليط الشوارع بعدها".
واضاف ان "وزارة البلديات لم تعالج لحد الان الخلل الواضح بمشروع مجاري الناصرية العملاق، وتتعاقد مع جهات تبلط الشوارع بعد هذه الشركة بمعظم مناطق الناصرية التي سيتم حفرها ضمن المشروع المهم"، مردفا "الحلول الانية التي تم استخدامها العام الماضي عن طريق فرش الشوارع بالسبيس ألحق اضرارا كبيرة بالمناطق التي تم نصب المجاري بها واغلقت معظم فتحاتها مما يعني ان المشروع فشل قبل ان يعمل".
 مختارو مناطق عدة بالناصرية تقام بها مشاريع وزارية شكوا مما وصفوه الاهمال لمناطقهم .
وقال  حسين ياسر رئيس رابطة مختاري قضاء الناصرية (365 كم جنوب بغداد) لوكالة (أصوات العراق)، ان "عدة مناطق بشمالي وجنوبي الناصرية تعاني من المشاريع الوزارية المتلكئة في قطاع المجاري ولا نعرف لمن نشتكي لأن المقاولين يردون كل شكاوى مختاري المناطق المتضررة لإيجاد حلول  لشوارعهم التي ستفيض حتما هذا الشتاء بادعاء انهم اخذوا عملهم من الوزارة بصورة مباشرة وليس للحكومة المحلية أي صلاحية عليهم"، مضيفا "ننتظر رحمة السماء لأنه رغم زيارة عدة مسؤولين لمنطقتنا بغياب رئيس لجنة الخدمات بمجلس ذي قار ، وتقديمهم وعود كثيرة الا ان الحال لم تتغير فما زالت شوارعنا تشكو الحفر والمطبات الناتجة عن الحفر لنصب انابيب المجاري دون ان يتم تبليطها  او تسويتها على الاقل بمادة السبيس، كما في مناطق الشعلة والشموخ  والمهيدية والتضحية والاسكان الصناعي واور الثانية و أريدو  ومدينة الصدر ومناطق قرب الكراج الموحد التي ستفيض حتما".
من جهته قال رشيد السراي نائب رئيس لجنة الخدمات بمجلس ذي قار لوكالة (اصوات العراق) ان "مشاريع الوزارات بصورة عامة ومشاريع وزارة البلديات والإشغال بصورة خاصة مثل مشاريع المجاري عليها ملاحظات كثيرة وفيها مشاكل في التصميم والتنفيذ ولم تكن الوزارة سابقا متعاونة معنا للأسف".
واضاف "ليست وزارة البلديات الوحيدة التي توجد على مشاريعها ملاحظات  لكنها وزارة ذات تماس مباشر بحياة المواطنين"، مبينا "ان التصاميم توضع في بغداد بدون التواصل مع الحكومة المحلية او معرفة اولوياتها او خصوصية المكان الذي تقام عليه، كما حدث مع مشروع مجاري الناصرية الكبير الذي نفذ شبكات بعدة كيلو مترات ولعدة احياء كبيرة دون تنفيذ خطوط ناقلة ولا محطات رفع للمياه المصرفة"، مؤكدا ان "هذا الامر تسبب بغرق مناطق عدة بالناصرية العام الماضي، والأمر نفسه تكرر في قضاء الشطرة (45 كم شمال الناصرية)وعدة اقضية ونواحي في المحافظة ونحن بدورنا طالبنا بزيارة لوزير البلديات لعرض معاناة المحافظة من مشاريع الوزارة".
دائرة المجاري اكدت ان مشاريع المجاري الوزارية متلكئة وليست هنالك حلول سريعة لها.
وقال المهندس محمد هاشم مدير المجاري بالوكالة ان "المشاريع الوزارية متلكئة في عموم المحافظة وأدت الى مشاكل كبيرة في عمل دائرة مجاري ذي قار"، موضحا "مثلا لدينا  مشروع لانشاء وحدتي معالجة في صوبي الجزيرة والشامية في     الناصرية، متلكئ منذ عام 2008 ولحد الان، على الرغم من انه كان يجب ان يسلم في الشهر الخامس من العام الحالي بعد ان اضيفت له عدة مدد اضافية،  لكنه لم يكتمل لحد الان".
وأضاف "نطالب الجهات الحكومية بحث الشركة على انجاز المشروع بأسرع وقت ممكن لأن المشروع ادخل الدائرة بمشاكل عديدة مع  سكان المناطق وكذلك مع الدوائر المحلية".
وبين ان "مشروع مجاري الناصرية الكبير الذي تعول مديرية مجاري ذي قار عليه كثيرا يعاني من المشكلة نفسها، حيث انجز منه 55% من 660 كم طولي، وكان يجب ان ترافقها محطات رفع وخطوط ناقلة، لكن الشركة لم تنفذ اي محطة رفع من مجموع 40 محطة ونفذت خط ناقل واحد فقط من المحطة الوسطية باتجاه نهر الهولندي مرورا بالكراج الموحد الامر الذي اربك عمل المديرية، وسيتسبب لنا في ازمة في فصل الشتاء".
ويبلغ طول شبكة مجاري الناصرية والتي تعد الاكبر بذي قار  331 كم تغطي 16,9% من حاجة الناصرية، فيما احيل مشروع مجاري الناصرية الكبير الى شركة من محافظة ميسان، وبكلفة تقدر بـــ 251 مليون دولار ومن المؤمل ان يتم افتتاحه منتصف 2015 ، وهو من المشاريع الاستثمارية لوزارة البلديات والاشغال العامة لعام ٢٠١٣ ويشتمل المشروع على تنفيذ نحو 1000 كيلو متر من المجاري ويتضمن تنفيذ شبكات ومحطات رفع خطوط ناقلة، ومحطة معالجة تنقل المياه المعالجة الى قناة أروائية، ضمن مشروعا متكامل في المناطق غير المخدومة بصوبي الجزيرة والشامية وسيوفر الخدمة لأكثر من 800 ألف نسمة.
المصدر /أصوات العراق: