خلط الأوراق - مهدي الناصري

Sat, 10 Sep 2011 الساعة : 11:27

ما ان يقترب موعد الانسحاب الأمريكي المزعوم من العراق حتى نسمع ونرى ظهور أزمات جديدة يراد بها إيجاد الذرائع لبقاء قوات الاحتلال فبعد ان انكشفت لعبة الاحتلال في محاولته لخلق الفتنة الطائفية في العراق ووقوفه خلف الكثير من التفجيرات التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء وباتت تلك الورقة محترقة في الشارع العراقي نجد اليوم ان الاحتلال يحاول خلط الاوراق من جديد ويحاول ان يزرع الخوف في نفوس العراقيين من احتمال وجود خطر يداهمهم من خارج العراق هذه المرة ومع الأسف الشديد نجد بعض الدول ومنها الكويت الشقيقة قد انطلت عليها تلك اللعبة ولم تأخذ بنظر الاعتبار ان العراق اليوم هو ليس بعراق الأمس اذ لاوجود للطاغية صدام الهدام بل يوجد شعب مسالم يريد العيش بحرية وكرامة ويمد يد التسامح الى الجميع وينتظر منهم ان يمدوا له يد العون والمساعدة لأنه جزء من ذلك الوطن لكنه وجد العكس عند اغلبهم بل عمل البعض على تضييق الخناق عليه فتارة بميناء مبارك وأخرى بمفاعل على الحدود وغير ذلك ولا ننسى كم من الأموال الطائلة التي انتزعت من العراق كتعويض للكويت جراء غزو الهدام لها والتي لاناقة للشعب العراقي فيها ولاجمل بل هي نزوة من نزوات الطاغية وبغض النظر عن التصريحات التي تصدر من بعض ساسة العراق والتي تصعد من الموقف تجاه الكويت لكن فليعلم الشعب الكويتي ان العراقيين ليسوا طلاب حرب ولاقطاع طرق لكن هذا لايعني ان يرضى الشعب بتضييق الخناق عليه من الجارة الكويتية او غيرها من دول الجوار بل يأمل منهم خيرا وينصح حكومة وشعب الكويت ان لايدخلوا في لعبة الاحتلال من حيث يشعروا او لايشعروا بل عليهم اعادة حساباتهم وهناك مثل يضرب الاوهو (انا وابن عمي على الغريب ) ونحن والكويتيون اخوة تربطنا معهم روابط قوية ومختلفة لم يستطع الهدام ان يكسر تلك الروابط اويفككها فليكونوا معنا يد بيد على الغريب الا وهو المحتل الذي لايريد خيرا للإسلام والمسلمين ولاينصاعوا لآرائه في تصعيد الموقف ضد اخوتهم العراقيين واعتقد ان حكومة الكويت تمتلك الارادة القوية في تغليب المصلحة العامة لشعبها وشعوب المنطقة على مصلحة العدو الأمريكي الذي خلف في كل بلد من بلاد المسلمين النوائح والكوارث وهاهي فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان وغيرها فلننظر اليها ونرى من الذي يقف خلف مايحصل فيها من مصائب على اهلها وتشريد وقتل ودمار اليست امريكا !!
 

 

Share |