قضيه مفرده وتكليف اعجازي/علي غالي الدخيلي

Sun, 9 Nov 2014 الساعة : 9:15

عندما كلف الانبياء بمختلف التكاليف لنشر رساله ما او ايصال معجزه الغرض هو التوحيد ومن الطبيعي ان تكون المجتمعات في حينها مجتمعات اوغرت في الشرك وعبادة الاشخاص ثم اصبحت هذه العباده جزء لايتجزء من حياتهم اليوميه فيصبح التكليف غايه في الصعوبه فتظهر المعاناة في ايصال الدعوه وهنا يختلف الانبياء في المواجه فعندما تعجز الكلمه يصار الى المعجزه وجميعهم لهم المعجزات التي جعلت ايصال الرساله ينتهي بنجاح وتنتشر دعوة التوحيد والتعاليم للناس وتبقى ديمومة الرساله على قدر المعجزه ومدى تاثيرها في المكلفين وكلما ابتعد الزمن عن المعجزه قل التواصل مع الرساله فظهر نوح ومعجزة الطوفان ثم ابراهيم النار ثم موسى ومعجزة العصا والبحر وعيسى ومعجزة احياء الموتى وغيرهم ذكرهم القران اذن ظهور المعجزات يعني ان التكليف السابق فقد الكثير من محتواه ويحتاج تعزيز وهنا تبرز قاعده يجب ان ندركها ان التكليف يحتاج الى ديمومه وهذه الديمومه مرتبطه بمقدار المعاناة والتضحيه لذا كلف الانبياء الاوصياء للحفاظ على الرساله والمطلع على تاريخ الانبياء واوصيائهم يجد ان لكل نبي وصي ثم تبدا الوصايه بالتراخي حتى يغيب عنا في التاريخ تسلسل الاوصياء بل نحن نعرف ان لكل نبي وصي الا محمد ورسالته فهناك اوصياء يذكرهم التاريخ بالتتابع لذا يبرز دور الرسالة المحمديه انها خاتمة الرسالات والسبب كمال الرساله لذا احتاجت الى تتابع اوصياء وتضحيه مستمره ومعاناة مستمره وتكليف مستمر فعلي ع مظلوميته في الخلافه مستمره وهذه المظلوميه هي التضحيه لديمومة الرساله لذا كان التكليف صعب للغايه لوصي كانت الشهاده في المحراب كبيره لاستمرار الرساله ومع وجود القله من المؤمنين يهون على بقائها كرسالة خاتمه ويفقد الامل لكي ياتي نبي اومعجزه تعيد الوضع الى نصابه كما كانت الرسالات السابقه وهنا يبرز دور الحسين ع تكليف غايه بالتضحيه لم يكن لنبي اووصي قبله الشخص الاخوه العائله وكل مايملك ومواقف غايه بالرفعه والسبب واضح ان الاستعداد لتقبل الرساله اصبح في خطر والتكليف هنا يستحق تضحيه كبيره لديمومة الرساله والدليل قضية الحسين لازالت مستمره فمقدار التضحيه لاتزال كفتها راجه على كل جيل منذ استشهاده ليومنا هذا والاكثر من ذلك ان جميع التكاليف كانت تدعم باعجاز رباني عيني وحالي اما الحسين فقد وصل التمكين والقدره لديه قمة الفرديه بالصبر حين قال خذ الهي حتى ترضى فكان رضا الله بقاء الرساله المحمديه ليومنا هذا فاقترن قول الرسول الاعظم حسين مني وانا من حسين بتضحيته فكانت قضية الحسين اعجاز فردي وقضيه وحيده ليس لها مثال في التاريخ وتكليف اعجازي ,

Share |