الأنتصار في جرف النصر و(صراخ؟) السيد مسعود مجددا!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري-المانيا
Fri, 7 Nov 2014 الساعة : 1:13

يبدو أن السيد مسعود البرزاني وعائلته(المعششة!) في إقليم كردستان وحزبه العتيد وأمثالهم من الكرد قد أصيبوا (بصدمة رهيبة وغير متوقعة أبدا!) وهم يشاهدون القوات العسكرية العراقية البطلة،مدعومة بإسود الحشد الشعبي يطهرون منطقة جرف النصر بالكامل في وقت قصير جدا ويستمرون في (زحفهم المقدس) لتطهير كل منطقة من بلاد الرافدين دنستها وحوش داعش الأرهابية!.في هذا الوقت بالذات،والذي يشعر فيه جميع العراقيين الشرفاء ومن يحبهم عالميا بنشوة النصر، سيما وأن تطهير بيجي وهيت ووو...الخ ،أصبح مسألة أيام معدودة(إن لم نقل سويعات!)،يكشف لنا(ولو بصورة غير مباشرة؟) مايسمى" مستشار مجلس أمن إقليم كردستان؟،السيد مسرور البرزاني" وفي خطاب أمام الأتحاد الأوروبي (بأن السيد مسعود وحكومة إقليمه وبيش مركته مستمرون في إثارة المشاكل التي لاتنتهي مع الحكومة الأتحادية!).إنه يطالب الأوروبيين الآن بتزويد كردستان(والتي حسب وصفه،تحارب داعش نيابة عن العالم؟؟؟) بأسلحة ثقيلة لأن حكومة بغداد(مساكين يابرزانيين؟؟)"لم تكتف بعدم تزويدنا بالسلاح والمساعدات الأخرى بل قطعت حصة الأقليم من الموازنة الأتحادية"؟.هناك بعض النقاط التي أريد أن أحاول بها(رد سهام الشوفنيين والأنفصاليين والمستهترين إلى نحورهم!):
1.مادام إقليم كردستان يتصرف وكأنه دولة مستقلة في جسد العراق العظيم فإنه من غير الممكن أبدا أن يتوقع من يحكم الأقليم بأن تقوم الحكومةالأتحادية بجعل خزينة الدولة الأتحادية تحت تصرف من يرفع بإستمرار حصة الأقليم منها حسب رغبته(ورغبات أسياده في الخارج؟)،وكأن الأكراد هم الأغلبية الساحقة في البلد،لهم الحقوق فقط، وللآخرين لاشيء تقريبا!.
2.من يحكم إقليم كردستان قام ويقوم بسرقة النفط العراقي،بترول جميع العراقيين،وبالتعاون مع تركيا أردوكان(والتي كشفت الأحداث الجارية في المنطقة، حبها وإحترامها الشديد للكرد وزعمائهم التأريخيين؟؟؟).ولهذا يجب على الأقليم إرجاع مئات الملايين من الدولارات(سعر البترول المهرب المسروق)إلى خزينة الدولة الأتحادية، وعندئذ يمكن الحديث عن(حصة الأقليم الحقيقية؟..الخ!).
3.الأدعاء بأن "إقليم كردستان يدافع نيابة عن العالم أجمع ضد إرهاب داعش"؟ مثير للضحك والأستهزاء حقا!.إن إنتهازية حكام الأقليم ووقاحتهم وإستهتارهم في تعاملهم مع الحكومة الأتحادية والأدعاء بأن بيش مركتهم(لاتقهر أبدا؟)وإعتبار الجيش الأتحادي البطل "ضعيفا" هو أحد الأسباب المهمة التي جعلت داعش الأرهابية(حسب إعتقادي!)أن تقوم بالهجوم على الأقليم و(التوجه نحو أربيل!)،وهي نفسها، داعش الأرهابية، التي إستغل حكام الأقليم سيطرتها على مدينة الموصل العزيزة لتقوم بيش مركتهم بإحتلال مدينة كركوك الحبيبة ومناطق عربية شاسعة أخرى، وبإدعاء، لايقبله كل إنسان (غير كردي) تقريبا في هذا الزمن الذي نعيش فيه، بأنها مناطق كردية؟.أضف إلى ذلك أنه لولا قيام الطيران الحربي الأمريكي بسرعة(وأخيرا جميع طيران التحالف الدولي!)بتوجيه الضربات القاسية لتنظيم داعش الأرهابي ،لكان ربما بإستطاعة داعش الأرهابية السيطرة على مناطق شاسعة من الأقليم(بما في ذلك مقر السيد مسعود البرزاني وعاصمته؟).
4.مادامت البيش مركة تأخذ أوامرها من السيد مسعود فقط ومهمتها(في الحقيقة!)هي "حفظ الأقليم في حدود آمنة فقط"؟ولا (تعترف!)أبدا بأنها جزء من الجيش الأتحادي وتقوم بكل وقاحة وشوفينية بإحتلال الأراضي العراقية العربية فإنه من غير المتوقع أبدا أن تسمح الحكومة الأتحادية لأي دولة أجنبية تزويد إقليم كردستان بأسلحة ثقيلة لأن هذا يعني بأن هذه الأسلحة(قد) تستخدم عاجلا أم آجلا ضد الجيش الأتحادي الباسل لكي تصبح المناطق المحتلة جزءا من الأقليم!.
5.لقد أذهلت عمليات التطهير الأخيرة الكثير من المحللين العسكريين عالميا أيضا وتبين لهم أن الذي حدث في الموصل الجريحة قبل عدة أشهر كان بسبب خيانة واضحة من قبل بعض القادة العسكريين والسياسيين هناك!والذين هرب أكثرهم إلى إقليم كردستان وإلى أربيل بالتحديد؟(أتمنى أن يأتي اليوم قريبا "بعد تطهير الموصل" لكي يعرف الجميع الدور الحقيقي الذي لعبه حكام كردستان في هذه الخيانة العظمى!).السيد مسعود ومؤيدوه يجب أن يعوا أن أرض العراق كانت ولا تزال مقدسة وأن إحتلالهم لبعضها من غير حق لايعني أبدا أن (القضية؟) إنتهت وإن البيش مركة ستقوم(بما يريده السيد مسعود من أسلحة ثقيلة من الأوروبيين؟)بحماية ماتم الأستيلاء عليه من الأراضي العراقية(العربية)الطاهرة وبعدها يعلنون إنفصال إقليمهم عن العراق!.هناك قوانين عالمية معروفة تنظم العلاقات سلميا(أكرر:سلميا!) بين الدولة المستقلة وذات السيادة ومن يريد الأنفصال (والأستقلال) من مناطقها،وليس كما(يريده) حكام إقليم كردستان من(إشاعة الفوضى والتهديد والوعيد والأيمان بمبدأ القوة فقط!) لجعل الآخرين يؤمنون بالأمر الواقع؟.هناك مثل عراقي(جنوبي؟)يعرفه أكثر العراقيين وهو(اللي بعبه طلي يمعمع!)ولهذاأعتقد أن طلب الأسلحة الثقيلة للبيشمركة من الأوروبيين وبالرغم من معارضة الحكومة الأتحادية المحقة لذلك، والأدعاءات الكاذبة والتهجم الوقح والشوفيني على الحكومة العراقية، إنما يثبت صحة المثل الشعبي أعلاه!.