الحسين ... !!/عبد الحمزة السلمان
Fri, 7 Nov 2014 الساعة : 0:07

الحسين (عليه السلام)! إسم يجسد كل المعاني, وكل العبر, هو ملحمة, وقصة, وقصيدة, والهام تعجز الكلمات أن تعبير عنها, وتنحني الأقلام تواضعا, وخجلا, وخوفا أن تقصر, بل تشعر بالتقصير أمام هذا الصرح العظيم .
نجد الحب والعشق, والأدب, والأخلاق, متلاحمة بين الأخ لأخيه, ولأخت لأخيها, والوفاء بين الزوجين يدر كل ذلك للرسول وكلمة الحق وحمل الرسالة الإسلامية بمعانيها يجتمع عليها سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه, والأنصار.
وكذلك الوفاء للباري, وللرسول الأعظم, ولفاطمة الزهراء(عليها السلام), بعهد قطعوه هيات من ألذله لا يوصف وفاء الأصحاب لسيدهم والتضحيه والدفاع عن سيد الشهداء باعوا الدنيا بالآخرة رحمة من العزيز الكريم لمن اشترى الآخرة وباع الدنيا.
والشجاعة والبطولة لا أبي الفضل العباس(عليه السلام), والأصحاب, والأنصار حيث لا يهابون الموت والإيمان المطلق بالرسالة السماوية وعدالة قضية الحسين وانه على حق وابن معاوية ارتكب الباطل والخداع للتظليل على الرأي العام.
بقدرة الباري, بهذا اليوم رفع الرحمة من قلوب قوم يزيد, اللعنة عليهم ليوم الدين, لطغيانهم وجردهم معاني الإنسانية, فلم يعوا لنداء الإمام حين خاطبهم وأرشدهم محذرا من غضب الجليل, كان ارحم من أنفسهم عليهم.
إن صبر سيد الشهداء(عليه السلام), على المصيبة, بعد قطع العدو الطرق, وإصراره على الباطل والفسق أمام الحق, واختيار التضحية لثبات الدين الإسلامي, لأوصف أمام قدرات الأمام الحسين التي يستمدها من الباري, وتضحية بكل شي لوجهه تعالى.
أعطا الحسين(عليه السلام), كل شي, واعز ما يملك, ليستقم الدين الإسلامي, فكل ما نعطي من دموع وعزاء, لا يفي, موقف واحد, من هذه الملحمة ,التي تسري بحرارة في القلب, والروح الحسينية, إلا العمل بالمعروف, والنهي عن المنكر, والصلاة, التجسيد دين الحق .