زراعة ذي قار ، مشاكل متوارثة وحلول مستعصية
Thu, 6 Nov 2014 الساعة : 14:04

شبكة اخبار الناصرية/طالب الموسوي:
على الرغم من ان محافظة ذي قار تصنف من المحافظات الزراعية في العراق ، الا انها شهدت في السنوات الاخيرة تراجعا ملحوظا في الانتاج الزراعي والحيواني وذلك بسبب تراكم المشاكل والازمات المتعلقة بهذا القطاع ، في الوقت الذي تبدو فيه الحلول اذا ما طبقت غير قادرة على استعادة الصورة الحقيقية للزراعة في المحافظة .
مدير زراعة ذي قار وكالة بسيل الفراتي ، يلخص في حديث لشبكة اخبار الناصرية ، اهم المشاكل التي تعاني منها الزراعة في المحافظة وابرزها ، عدم وجود مشاريع كافية لاستصلاح الاراضي الزراعية ، وقلة الاطلاقات المائية المخصصة للمحافظة ، ما أدى الى قلة الإنتاج فضلا عن توسع ظاهرة التصحر ، وكذلك ارتفاع أسعار الوقود والمستلزمات الزراعية الأخرى .
واوضح ان ما يفاقم تلك المشاكل هو ضعف الحالة المادية للفلاحين ، وعدم كفاية التشريعات القانونية في مجال الأراضي الزراعية والبساتين ومشاريع الثروة الحيوانية ، وقلة الأسمدة المخصصة ورداءة المبيدات الزراعية وقلة اللقاحات والادوية البيطرية وعدم تفعيل قانون حماية المنتج المحلي ، وقلة الكادر الزراعي والبيطري المؤهل .
واوضح ان ازمة الكهرباء اسهمت كذلك بتردي الواقع الزراعي ، فضلا عن ضعف الأجهزة التنفيذية بتطبيق القانون ومنع التجاوزات ، وتلكؤ انجاز المبازل الرئيسية مثل مبزل شرق الغراف وغيرها وقلة الدورات التدريبية للكوادر الوظيفية .
اما فيما يتعلق بالمكائن والاليات الزراعية فاوضح الفراتي ان المحافظة تعاني من قلة المكائن والآلات الزراعية ، حيث تتوفر لدى المديرية 9079 آلية وماكنة زراعية موزعة بواقع 1599 ساحبة بينها 128ساحبة عاطلة عن العمل ، فضلا عن 104 حاصدات منها سبع حاصدات عاطلة ، بالإضافة الى 7394 مضخة ماء بينها 287 مضخة عاطلة عن العمل ، مؤكدا أن هذا العدد من المكائن والآلات الزراعية لا يغطي المساحات الزراعية المتوفرة في المحافظة.
في المقابل اوضح ان الحلول تكمن بوضع خطة لاستصلاح الاراضي عن طريق شركات ذات خبرة عالية ، وزيادة حصة المحافظة من الاطلاقات المائية وتفعيل الاتفاقات الدولية مع الدول المتشاطئة ودعم أسعار الوقود والمستلزمات الزراعية ،وإصدار تشريعات لتنظيم العلاقات الزراعية وزيادة الجرعة السمادية للمحاصيل وخاصة الإستراتيجية منها .
ودعا كذلك الى ان تتولى شركة التجهيزات الزراعية بمهمة استيراد المبيدات والأسمدة من الشركات المعروفة والرصينة وتوفير الأدوية واللقاحات البيطرية ، فيما شدد على ضرورة تفعيل تشريع القوانين التي تسهم بدعم المنتج المحلي وحمايته ، وتفعيل عمل المحاجر في المنافذ الحدودية ورفدها بالكوادر النزيهة والمؤهلة وتعيين مهندسين زراعيين من الكوادر الشابة ومن حملة الشهادات العليا .
كما طالب بمعالجة جذرية لمشكلة الكهرباء وتخفيض اسعارالواحدات الكهربائية وتوفير المكننة الزراعية بالنوعية الجيدة ، وحث الأجهزة التنفيذية للنهوض بواجباتها بمنع التجاوزات ، بما فيها ظاهرة تجريف البساتين .
وتجدر الاشارة الى ان المساحة الكلية للمحافظة تبلغ خمسة ملايين و160 ألف دونم بينها مليون دونم و 630 ألف دونم مخصصة كاراضي زراعية ، فيما تبلغ المساحة المستصلحة من هذه الأراضي 260 ألف دونم فقط ، والمساحة المستصلحة جزئيا 15 ألف دونم.
كما تبلغ اعداد الحيوانات المسجلة في المحافظة 765,520 راس ماشية موزعة بواقع 486,515 راس غنم ، و 6,010 رأس ماعز و 15,165 رأس إبل و 66,659 رأس جاموس بالإضافة الى 137,172 راس أبقار.
ويبلغ استهلاك المحافظة من اللحوم الحمراء أكثر من ثلاثة آلاف طن شهريا مقدرة على أساس نفوس المحافظة البالغ مليوني نسمة وبمعدل 50 غم للشخص الواحد ، فيما تقدر كمية إنتاج الحليب بـ 650 طنا في اليوم الواحد.
( ت ع ح )