فلسفة عاشوراء .. لا يفهمها الجهلاء/مشتاق طالب الحواس
Wed, 5 Nov 2014 الساعة : 2:30

الامام زين العابدين عليه السلام كان مريضا واشتد علته اثناء فترة عاشوراء ... هناك سؤال لماذا الامام الحسين لم يبقيه في المدينه كونه مريضا كما فعل مع احدى بناته عند من بقي من ال هاشم لانه سلام الله عليه لا يقوى على حمل السيف مالفائده او العله من اصطحابه ..
ثورة الامام الحسين كانت في ثلاث مراحل المرحله الاولى بدات من الصلح الذي عقده الامام الحسن عليه السلام مع معاويه عليه لعنة الله حيث ينص احدى الشروط ان بعد وفاة معاويه يكون الامر للامام الحسن او اخيه الحسين وبهذا جرد الامام الحسن دولة بنو اميه من الاستمرار بالحكم ...
كربلاء وما حدث في ذلك اليوم في ارض الطفوف من مجازر وقتل وترويع وذبح اطفال وسحق الجثث بالخيول كانت هذه المرحله الثانيه بكل ما تحمل من اهداف وقيم اراد ان يثبتها الامام الحسين عليه السلام وبعدما تعامل مع اعداءه معاملة الخليفه الشرعي وحاول اقناعهم بانهم على باطل وان يزيد امام ضلاله لا يمكن اتباعه وانه عليه السلام امام الهدى والوريث الشرعي للرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم ....
ما بعد المعركة جاء دور الامام السجاد واستلم امامة الامه في هذا الظرف العصيب مع ذلك عليه ان يكمل المرحله الثالثه للثوره الحسينيه وقد شفي من المرض وبالفعل مارس دورة كامام معصوم مفترض الطاعه الخليفه الشرعي لجده النبي صلى الله عليه واله وسلم اثناء مسيره عليه السلام الى ابن زياد ومحاججته وخطبته في قصر يزيد وقلب الناس والراي العام عليه وبذلك اثبت للناس انهم ليس طلاب سلطه او انهم خوارج كما ادعى هذا اللعين وانما هم ذرية محمد وال محمد وان القران قد نزل في بيوتهم وتلى عدة ايات قرانيه نازله بحقهم عليهم السلام مع مساعدت عمته زينب عليه السلام لانه وصفها بالعالمه غير معلمه والفاهمه غير مفهمه ...
من هذا نستنتج علة حمل الامام الحسين عليه السلام الى ولده السجاد رغم علته ومرضه لانه المكمل لدور الامامه والثوره الحسينه ..