لا زال صدى تلك الصرخة المدويّة والكلمات التي اخترقت الصدورقبل الآذان , انها كلمات سبط الرسول الاعظم (ص) ,كلمات سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (ع)
((الا وان الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة .....الى اخر مقولته الخالدة فكان الامام (ع) بين امرين..بين ان يستل سيفه ويقاتل او يرضى بطغيان وذل الدعي بن الدعي  فكانت صرخة الامام الحسين (ع) ((هيهات منا الذلة)) جاءت ليعلن الجهاد على الكفر والطغيان ..فكان الامام (ع) يعرف حق المعرفة مايترتب على ترك الجهاد من اثام واثار دنيوية واخروية فما اراد ترك فرض فرضه الله تعالى وكان (ع) مصراً على طلب الاصلاح في هذه الامة بعدما ملئها الطاغية يزيد (لع) بالفسق والفجور ..
فقال الامام الحسين (ع) (( اني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي (ص) اريد ان آمر بالمعروف وانهي عن المنكر واسير بسيرة جدي (ص) وابي علي بن ابي طالب (ع) فمن قبلني بقبول الحق فالله اولى بالحق ومن رد على هذا اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين )).
فكانت ((هيهات منا الذلة)) خالدة على مرّ العصور كخلود الحسين وثورته ضد الباطل والطغيان .
ستبقى سيدي ابي عبد الله خالداً في قلوبنا ونستمد العزم من ثورتك ونستلهم عبرا وعبرا ..
سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً
محمد جاسم الياسري /ناحية الطار