أمنية لم تتحقق إلا في اللوحات الفنية/سامر أبو دجلة

Wed, 5 Nov 2014 الساعة : 0:56

يمر علينا شهر محرم الحرام، و ما إن هل هلاله ذكرنا بالمواقف البطولية لسيد الشهداء الحسين (ع) و عائلته، لوحات رسمت، و مسارح أخرجت، و بطولات دونت كان بطلها العباس ( ع) .
العباس، عندما يذكر هذا الأسم على مسمع أي شخص تتجسد أمامه و في بث مباشر الغيرة الأصيلة، النخوة، الوفاء، الإخلاص، كل الأخلاق الحميدة وضعت عند رجل في زمن قل فيه الرجال يسمى  العباس أبن علي (ع) كان هو من اخذ على عاتقه تحقيق أمنية بسيطة على مسامع الناس، كبيرة عند طالبيها، هي " الماء" .
زينب، أربعة حرف اولها صبر و آخرها شموخ، هذا الأسم المرادف الحقيقي و ربما يكون المعنى الذي لم يكتشفه علماء اللغة لكلمة ( صبر)، عند هذه المرأة العظيمة، من هي؟ إنها بنت من لم يسجد لأي صنم قط، بنت سيدة نساء العالمين، الحرف كلها تقف معتذرة عن تكوين جمل بحق تلك المرأة العظيمة.
في رحم المعاناة و شدة حرارة الشمس، وعند مخيم الحسين (ع) حيث الأطفال تنادي و تطلب الماء و أمامهم قوم خلعوا ثوب الرجولة حينها  ذهب مسرعاً ليعتذر من الحسين (ع)، و الضمير الذي مات بعد أن برز أول جندي ليعلن الحرب على عليه.
استشهد العباس (ع) بعد أن كان يريد تحقيق تلك الأمينة و أن يسقى عطاشى كربلاء، و بقت الحسرة في قلب الطفل الرضيع حتى مات و بقيت رقية تتحسر بعد أن خاب أملها عند رؤية ذلك السهم الذي شق قربة الماء عند عمها العباس، استفحل العطش و بقيت أمنية شرب الماء دون تحقيق إلا على لوحات الفنانين.
إن الحسين أبن علي خرج ثائراً على الباطل، يريد أن يصلح ما أفسده الآخرون، لم يخرج لأجل منصب أو دعاية إنتخابية، هو لم يضحي بأهله لأجل كرسي زائل، ما خرج لأجله الحسين هو إتمام الدين من صلاة و زكاة و أمور أخرى، و أن من يريد أن يتذكر الحسين فعليه بالدين. لا المعصية على مدار العام و البكاء في الشهر الحرام.
سلام...

Share |