الامام العباس بن علي بن ابي طالب-عليه السلام- قمر دائم الطلوع ورمز للوفاء والصدق والتضحية والإيثار،تقصده الملايين من كل حدب وصوب،لم يزل العالم كل العالم يستذكر بفخر وقفتِهِ وهو يرمي الماء من يديه ولم يروي عطشه حينما تذكر عطش اخيه الحسين، لتظل وقفته هذهِ درسا بليغاً  لكل الاحرار والاجيال في التأريخ.
"ابا الفضل يا من أسس الفضل والإبا – ابى الفضل إلا أن تكون له ابا"
انه العباس بن علي،وإمه ام البنين 0فاطمة بنت حزام الكلابيه- ولد في 4\شعبان\26 هجرية،انه يضيء شموساً من الوفاء والشهامة ويكفيه فخراً ان ابيه بطل الاسلام والمسلمين.
سيدي يا من علمتنا المثل السامية والقيم النبيلة والفضيلة مثل الوفاء والتضحية والصبر والشجاعة،سيدي ومولاي..عجزت الألفاظ والكلمات عن وصفك والاحاطة بك،فأن مواقف البطولة والشهامة في واقعة الطف،إستوطنت حناجر الملايين وصدور المسلمين،سيدي يا من تمسك بالكتاب ومن تلاهُ،كما تقول السيدة زينب-عليها السلام -
"يا من تمسك بالكتاب ومن تلاهُ       فأهل البيت  هم أهل  الكتابِ  
                                                                                               بهم نزل    الكتاب   وهم تلوه        وهم كانوا الهداة الى الصواب .

وعند زيارتي للعتبة العباسية المقدسة،اطلعت على جهود مبذولة من لدن الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة،متمثلة بأمينها العام السيد –احمد الصافي-وادارتها المباركة التي تعمل على النهوض بالواقع الخدمي للعتبة المقدسة،وبما يليق بمقام صاحبها الامام عليه السلام.
تضم العتبة الطاهرة مكتبة كبيرة تحتوي على الاف الكتب الثمينة والمختلفة،وعدد من الصحف والمطبوعات،مثل جريدة-صدى الروضتين- وغيرها،كذلك تضم العتبة متحف الكفيل وهو الأول من نوعه،حيث يحتوي المتحف على عدد كبير من النفائس والأثار  لمراحل تأريخية مختلفة وبما يعكس عمق حضارتنا ومكانة مقدساتنا.
فعند زيارتك للعتبة الطاهرة، تجد الكثير مما يسحر الناظر،ولخصوصية الامام العباس، الكفوف المصنوعة من الذهب الخالص والفضة والمجوهرات وغيرها من التحف النادرة والمصاحف والمخطوطات،ومنها المصحف الشريف المنسوب خطه للأمام زين العابدين-عليه السلام- و توجد كذلك السيوف والدروع والسجاد اليدوي النادر الذي لا يقدر بثمن.
سيدي و مولاي... سلامٌ من الله تعالى عليك،يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.