عاشوراء وداء التشبث بالمنصب/عبد الحمزة سلمان

Mon, 3 Nov 2014 الساعة : 0:45

التاسع, والعاشر, من شهر محرم الحرام, آلم, و حزن, لفقدان سيدنا الإمام الحسين (عليه السلام), يوم إنتصار الدم على السيف, و إرادة الباري لثبات الدين الإسلامي, بعد إنتشار الظلم والطغيان .
خرج الإمام الحسين (عليه السلام), متوجها للعراق, لنصرتهم, و إبعاد الظلم وقهر الظالم, بعد طلب أهل العراق, ولكن هذا العزم والتضحية, تم مجابهته بالغدر وخيانة العهود, والرضوخ لظلم سلطان جائر, وأصبح مولانا وسيدنا الإمام الحسين (عليه السلام), وحيدا, فريدا بعدد قليل من الأنصار والصحابة أمام جيش جرار لأعداء الإسلام.
ناشدهم؛ إبن الإمام علي خليفة الرسول,ابن بنت نبيهم, خلقنا لنكون أحرار, والحق يعلى ولا يعلى عليه, فاستمد طغيانهم, وإرادة الباري, لا يستقيم الدين إلا باستشهاد الإمام الحسين, وصبره والتضحية والشجاعة ومثل الأخوة بأشد الظروف لآبي الفضل العباس حامل أللواء, صبر ودافع عن مولانا الحسين بصولات؛هزت, وأرعبت, معسكرات عدو الإسلام, وصرع علية السلام بالمكيدة.
من شجاعة وصبر الإمام الحسين (عليه السلام), ومثل الوفاء, والإخوة المتجسدة بشخص أبي الفضل العباس البطل, جعل العزيز كل الغيرة و الشهامة, وحب الأخ لأخيه تنبثق من هذه الشجرة المباركة, للعالم والمسلمين, لرفع كلمة الحق وقهر الباطل, وتوحيد الصفوف وقلب الرأي, ضد الباطل, وكان مصير قتلة الإمام الحسين (عليه السلام), العذاب بالدنيا والآخرة, ويوم ينادي المنادي الويل للظالمين.
واليوم تبرز عصابات الظلم, من أحزاب الشيطان, أعوان يزيد بن معاوية, ورفع الباري من قلوبهم الرحمة, كشمر, و حرملة, التي تعبث بمقدرات العراق وشعبه, وتسعى لتفرقته, وخلق الطائفية, والتقسيم حسب الهوية, يساندها الخائنين, و الغادرين من الفاسدين, الذي باعوا شرفهم وكرامتهم بالدولار, لتحقيق نزعات الحقد, والرغبات الشخصية, مقابل بيع تراب الوطن, وشرف عوائلهم, وأهلهم, وكذلك المتشبثين بكراسي الحكم المصابين بداء التكبر وحب المناصب.

Share |