خريجون على رصيف البطالة وآخرون لايعملون باختصاصهم

Thu, 8 Sep 2011 الساعة : 8:49

وكالات:

تتبدد طموحات وأحلام  خريجي اغلب الكليات والمعاهد عندما لايعثرون على فرصة عمل تناسب مؤهلاتهم العلمية والشهادة التي يحملونها، وقد تكون فرص الشباب في الحصول على عمل افضل من الشابات، فالشاب يمكنه ان يعمل سائق سيارة اجرة او عاملا في مطعم او ميكانيكيا في محل، الا ان الشابات يفقدن شهاداتهن بين اواني الطبخ والواجبات المنزلية ويبقين دون عمل بسبب التقاليد الاجتماعية ما يزيد من رقعة العاطلين عن العمل من اصحاب الشهادات.خريجو كليات الاداب والاعلام واللغات والتربية والشريعة والادارة والاقتصاد والعلوم والعلوم السياسية والقانون والفنون والمعاهد والجامعات الاهلية يحملون شهاداتهم ويقفون على رصيف البطالة، ويتحسرون على سنوات سابقة من  الدراسة والمثابرة  دون نتيجة.وزارة التخطيط التي حددت نسب البطالة الكاملة بـ 15 بالمائة والناقصة بـ 28 بالمائة بين الشباب،  شرعت بإطلاق ستراتيجية التشغيل في البلاد المرتبطة  بالخطة الخمسية  2010 – 2014 وهي الآن في مراحلها النهائية التي يعتقد انها ستوفر فرص عمل كثيرة للخريجين.من جهتهم شدد مسؤولون حكوميون واساتذة بالاقتصاد على ضرورة دعم الحكومة للقطاع الخاص وتسهيل عمليات الاستثمار وتنمية القطاع الصناعي والزراعي والتجاري والسياحي والاستخراجي الذي سيمتص  البطالة وسيوفر فرص عمل واسعة لجميع الشرائح وشبهوا البلاد بالارض البكر وتحتاج الى عمل كثير، الا ان معوقات القوانين وعدم توفر الامن احيانا والتقاليد الاجتماعية قد تقف حائلا امام فتح ابواب ومنافذ العمل والاستثمارات.
ابادة المواهب
منصور التميمي 26 سنة - خريج تربية وعلم نفس-  عاطل عن العمل ،يحمل الحكومة زيادة رقعة العاطلين من حملة الشهادات  وذلك لانتهاجها سياسات خاطئة الغت التخطيط الستراتيجي لبناء دولة قوية تعتمد على كفاءات ابنائها ،موضحا ان خريجي الكليات يبذلون جهودا كبيرة مع ذويهم للحصول على الشهادة وبالتالي يقابلون بعزوف الدولة عنهم والابتعاد عن استثمار التعليم الذي تلقوه خلال دراستهم المنهجية في الكلية او المعهد.
واضاف التميمي "أن الخريج اليوم يعمل خارج نطاق اختصاصه، فمثلا نشاهد الكثير من حملة الشهادات يعملون في الأسواق كبائع خضار آو عامل في إحدى الورش الصناعية، وهذا ما يسبب ضررا كبيرا على السياسة التعليمية وإبادة المواهب والطاقات العلمية".
وقال "إني خريج كلية التربية قسم( العلوم التربوية والنفسية) عاطل عن  العمل ولم أجد أية فرصة  في مجال اختصاصي، لذا فقد افتتحت محلا صغيرا للمواد المنزلية وجعلته كمقبرة لدفن طموحاتي واحلامي وتعبي ومثابرتي وذكرياتي في اروقة الكلية والبحوث التي قدمتها وزملاء الدراسة والمنافسة العلمية ".
معاناة وبطالة
ويتفق معه محمد الدايني 32 عاما – عاطل عن العمل ويحمل شهادة الماجستير- مرجعا أسباب البطالة في البلد وانتشارها إلى عدم وجود خطط ستراتيجية وتنمية اقتصادية للنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي.
وتابع "ان أساس الاقتصاد هوالاستثمار وتفعيل دوره  الا ان الشركات الاستثمارية  تواجه بدورها معوقات كبيرة تمنعها من العمل وسحب الايادي العاطلة اليها "، لافتا الى ان حملة شهادة البكالوريوس اغلبهم يجلسون على رصيف البطالة وانضم اليهم ايضا حملة شهادة الماجستير.
الهندسة البيتية
السيدة سهى عبد الامير 30 عاما–خريجة الجامعة التكنولوجية وحاليا ربة بيت لديها طفلان– قالت انها تخرجت العام 2005 كمهندسة مساحة وقدمت اوراقها لاكثر من وزارة ودائرة وشركة غير انها لم تحظ بوظيفة تمارس بها تخصصها وكذلك زوجها خريج الجامعة التكنولوجية قسم الاليكترونيك ما جعلهما يعملان في غير اختصاصهما ،موضحة انها حاليا تعمل في البيت وتمارس رسم التصاميم وتقدير الكلف لبعض الشركات اضافة الى كونها ربة بيت في حين يعمل زوجها  بالمونتاج في احدى الفضائيات.
واكدت انها لا تمارس عملها الدقيق وانما تمارس عملا قريبا من تخصصها وليس في الحقل الميداني وكذلك زوجها ،مشيرة الى انها لو عملت في حقل تخصصها لكان الابداع افضل واشمل.
ذات المعضلة نجدها لدى ام مروة 32 عاما خريجة علوم فلك التي بينت ان تخصصها غير مرغوب به كونه يغذي دائرة الانواء الجوية فقط .
واضافت "من غير المعقول ان تستقبل  "الانواء الجوية" جميع الخريجين والخريجات على مدار السنوات السابقة والحالية، فان اعدادهم كثيرة والدائرة لاتمتلك مراصد او مختبرات لتشغيلهم "،لافتة الى انها فضلت العمل كمصففة شعر في احدى دور الحلاقة النسائية لتتمكن من تغطية تكاليف المعيشة فيما يعمل زوجها خريج الادارة والاقتصاد كسائق سيارة اجرة كونه لم يعثر على فرصة عمل تناسب اختصاصة الاكاديمي.
أعمال شاقة
اياد كاظم 35 عاما خريج كلية التربية الرياضية يعمل حاليا –خلفة بناء- اوضح ان عمله الشاق الذي يمارسه حاليا يجعله فخورا بنفسه كونه حقق موارد مالية كبيرة اكثر مما لو مارس عملة كمدرس للتربية الرياضية في المدارس.
وقال انه تخرج في نهاية تسعينيات القرن الماضي الا انه لم يعثر على عمل ما اضطره للتوجه نحو مسطر عمال البناء ومنه تعلم الخبرة وخلال سنتين من العمل اصبح (خلفة)، مشيرا الى انه الان يستلم عمليات بناء الدور ولديه عمال ويمتلك آليات تخصصية – خباطة- وان حاله افضل من اقرانه الذين عملوا كمدرسي رياضة في وزارة التربية.
اما جاسب نعمان 28 عاما خريج قسم السياحة فهو يعمل حاليا في محل والده المتخصص بالحدادة، فقد بين انه بحث عن فرصة عمل في وزارة وهيئة السياحة  الا انه لم يعثر عن وظيفة تلائم تخصصه ما جعله يعمل مع والده كحداد في المحل، لافتا الى انه استلم المحل من والده الذي اثر الراحة لكبر سنه .
واضاف نعمان" ان العمل الشاق لايتناسب مع دراسته في السياحة الا انه اضطر للعمل في هذه المهنة كي لايكون عاطلا "، منوها الى ان اغلب زملائه يعملون حاليا في مهن حرة وخارج تخصصهم الدراسي .
واوضح ان الدراسة اضافت له معلومات ادبية وفنون اللياقة والتعامل مع الاخيرين وكظم الغضب وعدم التسرع في الحكم على الاخرين اضافة الى المعلومات الثقافية الاخرى وهي ميزات تميزه عن الاخرين وتسهم في نجاح عمله كحداد.        
بطالة كاملة وناقصة
وزارة التخطيط والتعاون الانمائي المسؤولة عن الخطط الاسترايجية والتعداد السكاني والامن الغذائي والاقتصادي والموارد المالية والبشرية تضع الدراسات بشأن البطالة والعمالة وتاثيراتها الافتصادية.
 عبد الزهرة الهنداوي مدير إعلام وزارة التخطيط بين ان البلاد فيها نوعان من البطالة الاولى يطلق عليها البطالة الكاملة وهي للمواطنين من الفئة العمرية 18-60 عاما والذين لديهم القدرة على العمل ولا يجدونها ونسبتهم التقريبية 15 بالمائة واغلبهم من الذكور، اما الثانية التي يطلق عليها البطالة الناقصة فهي تشمل ذات الفئة العمرية وتخص للذين لايعملون ضمن اختصاصاتهم واقل من 35 ساعة في الاسبوع فنسبتها 28 بالمائة .
واشار الى ان ربة البيت لاتعتبر عاطلة عن العمل لانها تقوم بعمل منتج رغم انها لم تجن منه مبالغ نقدية الا انها تعمل وعندما لا تعمل يجب ان يحل محلها عامل اخر.
الهبة الديموغرافية
وزارة التخطيط من جهتها عدت فئة الشباب بـ" الهبة الديموغرافية" لانها تمثل طاقة المجتمع المتجددة.
 عبد الزهرة الهنداوي مدير إعلام وزارة التخطيط اوضح "إن قضية الخريجين على نحو عام تعد من المشاكل التي تواجه الاقتصاد العراقي لأنهم طاقة ينبغي الاستفادة منها".
واضاف " إن المجتمع العراقي هو مجتمع ( فتي) أو انه يسير نحو ( الهبة الديموغرافية) وهي تعني إن نسبة الشباب هي الأكثر فيه وهذه الهبة هي سلاح ذو حدين، من الجانب الايجابي الشباب  
 يمثلون طاقة وحيوية ومن المفترض الاستفادة منها في مشاريع التنمية لبناء البلد ومن الجانب السلبي وهو الأهم فان الدولة تواجه مشكلة البطالة وأعدادها تتزايد من سنة لأخرى"..    
 واشار الهنداوي الى تهافت الخريجين للتعيين في الدوائر الحكومية رغم ان الاجور فيها اقل بكثير من القطاع الخاص ،فالمهندس المتخرج حديثا يتقاضي في القطاع الحكومي راتبا شهريا لايتجاوز 500 الف دينار فيما يتقاضى قرينه في القطاع الخاص قرابة مليون و500 الف دينار وذات الامر ينطبق على حملة الشهادات الاخرى، معللا ذلك بالرغبة في تامين المستقبل والضمان والتقاعد الغائب في القطاع الخاص.
وتابع "ان وزارة التخطيط شرعت بإطلاق استراتيجية التشغيل في العراق، وهذه مرتبطة  بالخطة الخمسية لسنة 2010 – 2014 وهي الآن في مراحلها النهائية للاستثمار وباعتقادي انها ستوفر فرص عمل كثيرة للخريجين  كونهم يحملون المؤهلات العلمية هذا من جهة ومن جهة أخرى يجب ان نعلم بان القطاع الحكومي لا يمكنه استيعاب جميع الخريجين وهم أعداد هائلة لذلك يجب أن يفعل دور القطاع الخاص في هذا المجال وتوفير فرص عمل للعاطلين ".
وبين الهنداوي ان تفعيل القطاع الخاص يجب أن يكون بقوانين عديدة من قبل الدولة وأهمها قانون (الضمان الاجتماعي) الذي يضمن حقوق العاملين وعدم فصلهم أو طردهم من عملهم بدون سبب مع ضمان تقاعد مجز في حال انتهاء الخدمة ،موضحا ان النهوض  بالقطاع الخاص يعني انعاش القطاعات المتعددة  الصناعية، الزراعية ،السياحية ،التجارية والاستخراجية وغيرها والتي تتطلب تشغيل المهندس وخريج كلية العلوم والطبيب البيطري والخبير الزراعي  والفني وخريج المعهد.
جامعات تخرج عاطلين
وزارة التعليم العالي ليست الجهة المعنية بتعيين الخريجين او بحث اماكن لعملهم في حال تخرجهم، مدير إعلام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الزميل قاسم محمد لفت إلى إن وزارة التعليم العالي ليست  معنية بتعيين الخريجين والعاطلين عن العمل، اذ ان واجبها ينحصر في كيفية تدريس وتعليم واختبار الطلبة ومنحهم الشهادة حسب الضوابط وضمن سياقات الدراسة الجامعية، منوها الى ان هذا الامر متروك الى الجهات التخطيطية والمسؤولة عن التنمية الاقتصادية.
واكد ان الوزارة تقوم، بعض الاحيان بالتنسيق مع بعض المؤسسات الحكومية للتعاقد او لتشغيل الطلبة والتطبيق اثناء مدة الدراسة بقصد الاستزادة من المعلومات والتطبيقات العملية التي تخص منهجهم الدراسي.
وتابع "هناك عقود مع شركات حكومية لتشغيل بعض الطلبة في الجامعات أثناء دراستهم في المراحل المختلفة ويدفع لهم مبالغ مالية وبعد تخرجهم أيضا يجدون مكانهم المخصص في هذه الأقسام التي تم التعاقد فيها، وهناك إقبال كبير من الطلبة على أقسام النفط وهذه مبادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي "...
ودعا محمد الحكومة إلى دعم  القطاع الخاص والشركات الاستثمارية لتوفير فرص عمل للخريجين الذين يحملون  المؤهلات العلمية والأفكار الجبارة للنهوض بالمستوى الاقتصادي للبلاد.
تسجيل العاطلين
وخصصت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية شعبة لايجاد الوظائف للعاطلين عن العمل ، مديرة شعبة إيجاد الوظائف في الوزارة خوله لعيبي اوضحت "بأن الوزارة تبذل جهودا كبيرة  لإيجاد فرص عمل  للخريجين اذ يبدأ مسار العاطل الخريج من قسم التشغيل في الوزارة بتقديم مستمسكاته الأصولية ليتم تسجيله في قاعدة بيانات العاطلين لدينا وبعد استلامه بطاقة العاطلين تتم المراجعة الدورية لشعبة  إيجاد الوظائف التي تم عن طريقها إيجاد فرص العمل من القطاع العام والخاص خلال فرق الاستقصاء  التابعة لشعبة إيجاد الوظائف والتي يتم الإعلان عنها في الصحف أو من خلال الزيارات الميدانية لفرق  الاستقصاء وعلية يتم ترشيح العاطلين المسجلين في الوزارة حسب الضوابط والشروط". وأضافت "ان غياب المركزية في التعيين من وزارة العمل نلاحظ نسبة العاطلين المرسلين لغرض التعيين ضعيفة جدا وقد تكون معدومة حيث تدخل المحسوبية في التعيينات والدرجات الوظيفية في القطاع العام بشكل خاص وبذلك يحرم العاطل المرسل من قبل وزارة العمل لغرض التعيين ولذلك تمت مفاتحة الوزارة بدعم شعبة إيجاد الوظائف وإسنادها من خلال مجلس الوزراء بتخصيص  نسبة من الدرجات الوظيفية التي تتوفر في الدوائر الحكومية للعاطلين المرسلين من قبلنا" .
تخطيط ستراتيجي
وتحتل ازمة البطالة احدى اولويات عمل الحكومة الا ان الدولة العراقية الحالية في طور البنيان وانتقالها من النظام المركزي الشمولي الى الديمقراطي يستغرق وقتا لتغيير القوانين والصيغ المتبعة في الدوائر الحكومية وفي اذهان المواطن.
الدكتور سمير مهنا الربيعي التدريسي في قسم الاقتصاد – كلية الادارة والاقتصاد- جامعة بغداد بين "ان وجهة النظر العامة في الوقت الحاضر تشير الى ان الدولة العراقية تعد في طور البنيان والنهوض بواقعها في كل المفاصل وذلك تحتاج الى دعائم ساندة وكبيرة لتصل الى مصاف الدول النامية ،وان من اهم دعائم البناء هما التخطيط الستراتيجي والنمو الاقتصادي للبلاد واللذان يتسببان بتفشي البطالة في اوساط الشباب "، لافتا الى ان عدم وضوح التخطيط الستراتيجي الشامل وتعثر النمو الاقتصادي في الوقت الحاضر يتسببان بهذه الازمة التي يتطلب حلها تضافر جهود جميع القطاعات الحكومية والخاصة والتحلي بالصبر ووضع مهمة تنفيذ النهضة الشاملة للعراق بالاستفادة من ثرواته المادية والبشرية من اولويات قادته.
من جهته بين الخبير الاقتصادي د.ماجد الصوري " أن عددا من هم في سن العمل يبلغ نحو 19 مليون شخص و حجم البطالة الكاملة يقدر ب 15% والبطالة الناقصة نحو 25%، وعدد العاطلين المسجلين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مليون ومائتان وخمسون ألف شخص"، مشيرا الى وجود فجوة كبيرة بين العرض والطلب في سوق العمل، ووجود تخلف كبير في قطاعي الصناعة والزراعة.
واضاف الصوري إن"الاستثمارات غائبة عن السوق العراقية وتنحصر في مجال البناء والتشييد  ولا توجد شركات إنتاجية في مجالي الصناعة والزراعة، ولذا فإن الطلب على العمالة المحلية في الوقت الحاضر ضعيف جدا، ولا توجد نظرة شاملة في الجامعات والمدارس للمطابقة بين التأهيل الواقعي الملائم لسوق العمل".وكشف عن غياب التنسيق بين الجامعات والمعاهد المهنية وبين سوق العمل مستشهدا بمثال من سوق العمل في قطاع المصارف العراقية وهي 46 مصرفا، حيث هناك طلب كبير جدا على العمالة في هذا القطاع، لكن المؤهلين للعمل فيه قلة، وحتى من يتم تشغيلهم في المصارف اليوم يحتاجون الى تدريب وتأهيل لفترة طويلة. وأورد د.الصوري مثالا آخر من مجال الترجمة، حيث أن اغلب الذين يدخلون هذا السوق يفتقرون إلى دراية كافية باللغات الأجنبية وخبرات الترجمة.
وبالنسبة للقطاع الخاص، اوضح الصوري ان هناك أكثر من 35 ألف مشروع صغير ومتوسط متوقف عن العمل تماما لأسباب عدة أهمها عدم توفر المناخ المناسب للعمل، ونقص الطاقة الكهربائية اوالمياه والمواصلات الملائمة الى جانب الاغراق السلعي ومنافسات الانتاج غير المجدية، لافتا الى ان نسبة مشاركة الناتج الصناعي في مجمل الدخل القومي لا يتجاوز 1%، ورغم أن العراق قد انفق 428 ترليون دينار منذ عام 2004 وحتى عام 2010 لتهيئة مناخ مناسب للصناعة والزراعة، إلا أن هذا المناخ لم يتحقق ولم يتم تطوير القطاعين اللذان يسهمان بامتصاص البطالة.

المصدر:الصباح

Share |